إنسانية ذهبية

إنسانية ذهبية

بعد ان نشرت مناشدة موجهة من بعض صفحات موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك لبيت العراقي للابداع خصوصا لمؤسس هذا البيت الاستاذ (هشام الذهبي) بان يؤوي طفلا يدعى علي . يتيم الام تم طرده من قبل زوجة ابيه المسافر ، بعد ان كان يقطن معها ، حيث وجِد هذا الطفل من قبل شخص يدعى (علي چاسب) . وقال الاستاذ علي چاسب كما نشر في مناشدته عبر مواقع التواصل انه وجد الطفل(علي) في الشارع بعد 18 يوما من طرده من قبل زوجة ابيه منهكا حيث قال الطفل بعد ان اخذه الاستاذ چاسب لبيته (بس اريد مكان انام بي كلشي ماريد) . فما كان من صاحب الانسانية الحقيقية الاستاذ هشام الذهبي الا ان يسرع بالاستجابة لهذه المناشدة، برحابة صدر كاشفا عن ذراعيه لطفولة كادت  تواجه التشرد واحتضنها كما احتضن قبلها عددا كبيراً من الاطفال المشردين وايوائهم ورعايتهم  حيث تم نشر صورة للطفل علي ذي الثلاثة عشر عاما مع هشام الذهبي في صفحة البيت العراقي للابداع الرسمية تعلن عن وصول الطفل و ضمه اليهم موجهين شكرهم لعلي چاسب صاحب المناشدة وتقف الانسانية احتراما تشكر هذا الانسان الذهبي اسما على مسمى الذي يعمل جاهدا ليلا بنهار لاحتواء وحماية اطفال العراق المشردين لكن ما يتابدر الى ذهني ما الذي ادى الى انتشار هذه الظاهرة المخيفة المجحفة بحق الاطفال فاين السلطات المختصة والتي لا تقوم باجراءاتها اللازمة اتجاه اولياء امور عديمي الانسانية ليصل بهم الحال ان يرموا باطفالهم في فك الشوارع والتشرد والموت فلولا الاستجابة لهذا النداء السريع من قبل شخص يعتمد على الجهود الذاتية والتطوعية في ظل غياب صوت السلطات ما كان مصيره وما مصير اطفال يواجهون امرا مماثلا؟

علي سليمان البياتي

مشاركة