خصاف: سعيد بقيادته السمفونية الوطنية ويتطلع لمشروع تأسيس كورال عراقي
إنجازات وشهادات موسيقية تتوّج بمشروع كناري بغداد
فائز جواد
بغداد
اسس الفنان المايسترو علي خصاف فرقة بغداد للموسيقى العربية التابعة لدائرة الفنون الموسيقية وبدعم كبير من الفنان حسن الشكرجي، لتنفرد الفرقة من خلال اعضائها المميزين بالابداع الموسيقي اضافة الى الالتزام والاحترام الكبيرين والذي كان يؤكد عليه خصاف من خلال توجيهاته للفرقة لتخرج لنا فرقة نموذجية بكل شئ تقدم وترافق المطربين الى جانب المقطوعات الموسيقية الرائعة التي تضفي جمالا وبهاء للحفل او المهرجان الذي تشارك فيه، وياتي بكل تاكيد هذا النجاح الكبير لجهود المايسترو على خصاف المتواصلة الى جانب مهامه الكبيرة في الفرقة السيمفونية الوطنية العراقية ومنذ العام 1979 ومازال مساعدا لقائد الفرقة السيمفونية.
(الزمان) وبعد دخلت احد الستديوهات الموسيقية التي يشرف عليها خصاف لتحاوره في حوار لاتنقصه الصراحة.
{ نبدأ من اخر تكريم لك وماأهميته بحياتك العملية والشخصية؟
– نعم لقد تم تكريمي من قبل مؤسسة فنية وهي احدى منظمات المجتمع المدني مؤسسة ميزو موتاميا للفن الرافديني وكان معي في التكريم الفنان الكبير محسن فرحان والذي اطلق عليه لقب الباشا ويستحقه وكذلك امل خضير وسرور ماجد وعباس السعدي بالتالي تبقى المبادرة طيبة وتستحق الشكر والثناء تاتي من منظمة ومؤسسة تابعة لمنظمات المجتمع المدني، وبكل تاكيد اشكرها لهذه المبادرة خلال اقامتها باصابيح عدة في المركز الثقافي البغدادي بشارع المتنبي وتشمل جميع الفنانين العراقيين بشكل دوري وتشمل التشكيل والمسرح والتلفزيون وكافة الفنون، وارتات هذه المنظمة في كل يوم جمعة او بين فترة واخرى يستضيفون مجموعة من الفنانين والمثقفين العراقيين من مختلف اختصاصاتهم ليتم تكريمهم وانا شخصيا اشكرهم جدا فقط لمجرد التفكير بهذه المبادرة، لانه يفترض ان يكون وينال الفنان العراقي حيزا اكبر واكثر.
{ الان ياتي التكريم متزامنا مع انتهاء مشروع بغداد عاصمــــــة للثقافة العربية ولم نشاهدك على المســــــــــرح الوطني وانت الذي قدمت واشرفت على فعاليات كبيرة للمهرجان؟
– انا اعتقد جازما بل ويجب ان يكون للفنانين العراقيين الكبار من ضمن المكرمين بهكذا مشروع كبير اقيم على مدى عام كامل ويتم تكريم اسماء مهمة للجهود الكبيرة والقيمة التي بذلت ولااقصد شخصي بل كل من اسهم وقدم وساند الفعاليات لانهم كانوا جهة فعالة جدا وكلا من موقعه ومنذ يوم الافتتاح الذي كان رائعا والاروع هو ختام الفعاليات التي ابدعت فيها دائرة الفنون الموسيقية وهي تقدم اوبريت تاريخيا وكبيرا اسهم بانجاحه عدد من الفنانين المهمين واعتقد ان وزارة الثقافة هي الجهه الوحيدة الراعية للفنانين وهي ايضا الوحيدة التي تستطيع ان تقيم ماديا ومعنويا لجهود هؤلاء الفناني، ولماذا يكتفي الفنان بشهادة تقديرية ودرع وان كانت قيمته قيمة اعتبارية ولماذا نبقى نتذكر المثل الشعبي الذي ظل يرابطنا (مطربة الحي لاتطرب) وهو يحمل معاني بين طياته كبيرة وعميقة، واعتقد ان هنالك فنانين كبار بعطائهم وفنهم يستحقون التكريم وخذ مثلا الفنان الكبير محسن فرحان وهو اخر العنقود من الملحنين العراقيين متى ياتي دورهم لنكرمهم، وهل تعلم نحن الاكادميين وضعونا بزاوية ضيقه جدا وقسما كبيرا من الموسيقيين يعمل في المطاعم والملاهي مع المطربين من اجل المادة ومن اجل الجمهور وقيمتنا الاعتبارية والمسؤولية لانستطيع ان نعمل في الملاهي وان كانت هي حالة طبيعية ولا انتقص هنا بالذي يعمل فهو يبحث بشرف عن توفير مستلزماته المادية ولكن الواقع يقول ان احتياجاتنا وصرفياتنا الخاصة من ملبس وماكل وكل الحالات الاخرى التي تحتاج الى ان ننفق عليها ماديا، فالقضية تبقى عتبا ولوما كبيرا ورغم ان وزارة الثقافة لم تبخل على الفنان ولكن بهذا الجانب وخاصة في هذا المشروع بغداد عاصمة للثقافة العربية كان يجب ان تركز على الفنانين والمثقفين الذين ساندوا كل الفعاليات ومنذ الافتتاح والى الختام خاصة انهم واننا عملنا بنفس عال جدا ومهنية اعلى وتواصلنا بكل كبيرة وصغيرة ومنذ قبل المهرجان باشهر والى الختام، بينما ياتي مطرب او فنان عربيا يكرم ويقدر وبتقدير عال، نعم لااعتراض ان يكرم الضيوف ولكن على ان لاتهمش الطاقات العراقية المبدعة واتساءل هنا الى متى هذا التهميش لفناني الداخل، واقول للاسف ان عبارة مطربة الحي لاتطرب هي مقوله لاتفارقني والاسباب عديدة ربما تدفعا الى ان نغادر بلدنا العراق مرغمين.
{ نعود لانجازاتك الموسيقية الاخيرة؟
– انجزت البومي الاخير وهو ضمن مشروع بغداد عاصمة للثقافة العربية اطلقت على الالبوم (كناري بغداد) وضمنته مجموعه من ثمان اعمال موسيقية وغنائية وارتيت شخصيا ان يكون وتكون الثيمة العراقية حاضرة بقوة في الالبوم واخذت اعمال عراقية مشهوره مثل مرو بنا من تمشون ويانبعة الريحان اضافة تناولت اغنية مشهورة جدا للراحل عباس جميل غريبه من بعد عينج يايمه وقمت بتوزيعها بشكل حديث واخذت الى جانب الكلارنيت الغناء وايضا الجانب الموسيقي الذي تناولته وهي اعمال الشريف محي الدين حيدر هذا الرجل الذي له الفضل الكبير على المدرسة العراقية مدرسة العود ومؤسس معهد الفنون الجميلة ومؤسس مدرسة العود العراقية التي انتشرت انتشارا كبيرا جدا ومن خلال طلابه الاربعه جميل ومنير بشير، غانم حداد وسلمان شكر وامتدت اجيال بعدهم، فاختاريت عمل جدا مهم له وهو الطفل الراقص والراكض وايضا اخاريت للكبير والموسيقار العملاق روحي الخماش اخذت احى سماعياته وهو سماعي العجم ووضعته باطار الاوركسترا وكنت قد قدمته في مهرجان العود الاول قبل اكثر من سنتين، واختاريت ضمن الالبوم ايضا اغنية تراثية جميلة يانبعة الريحان ادتها الصوت الشابه هزار ومروا بنا من تمشون قدمتها باربعة اصوات وهم احمد نعمه، قاسم اسماعيل، شعبان واشتغل معي على العود مصطفى محمد زاير وعلي حسن ودريد الخفاجي ، وكذلك تضمن البومي مقطوعه بعنوان الرقصة الغجرية وهذه قدمت عام 2000 بمهرجان بابل الدولي اخترتها لجمالها في الالبوم. وقبل اربعة اشهر من الان كنت في صيربيا وقدمت ستة اعمال من اعمالي الموسيقية وايضا قدت الاوركسترا في صيربيا ومعي الفنان مصطفى زاير عندما شاركنا في الاسبوع الثقافي العراقي الذي اقيم في صيربيا وتضمن الاسبوع ايضا عرض افلام ومعارض وعرض للفنون الشعبية والازياء واخرى تشكيلية فكان اسبوعا ثقافيا بحق يجمع جميع المشاهد الفنية والثقافية فقدمت هذه الاعمال العراقية وادتها السيمفونية الاوركسترا الصربية التي قدتها.
{ والان ماذا تعد وتهئ من اعمال موسيقية او غنائية؟
– اعمل حاليا على توزيع 12 اغنية وهو مشروع كنت اتمنى ان يعرض ويقدم ضمن مشروع بغداد عاصمة للثقافة العربية لكن للاسف وجدت صعوبات وعراقيل كثيرة حالت دون تقديمه وهو مشروع كما قلت من 12 عمل من الاغاني الجميلة قمت بتوزيعها ومعي الاستاذ عقيل عبد السلام ويؤسفني ان اقول ان هذا العمل والمشروع سيقدم قريبا في السويد مع الاوركسترا السويدية لعدم تنفيذها هنا في العراق علما ان الميزانية للعمل كانت مدفوعة وكل التدابير جاهزة ومع هذا لم تنفذ ولااعرف الاسباب اداريا كانت ام غير ذلك وهو انجاز كبير جدا اولا لفرقة طيور دجلة وللفنان علاء مجيد وهو مكسب كبير وثانيا انجاز اهم للعراق ولهذا السبب تالمت عندما لم يقدم العمل في بغداد وسيقدم في السويد ومع اوركسترا محترفه، ايضا انهيت عملي مع الفنان مناضل دواد وفي مسرحية (زمن المطحنة) كموسيقى تصويرية والتي قدمت في بغداد وستقدم في دول عدة وكذلك اعمل كثيرة غالبيتها توزيع موسيقي، والان نعد العده لحفل خاص لاوركسترا بغداد للشباب وهذه الفرقة التي اراسها واقودها تتالف من فئات عمرية شابة وهي ظل رديف للفرقة السيمفونية وبجهود خيرة ومن اسماء مهمة استطعنا ان نؤسس هذه الفرقة واتمنى ان تنفصل هذه الفرقة فنيا واداريا بحد ذاتها لتتمكن ان تحقق مكاسب ولها تخصيصات مالية خاصه بها، واعما ايضا من خلال تقديمي اكثر من مقترح لتاسيس فرقة ورال وهي مهمة وضرورية جدا لاسيما نحن مقبلون على افتتاح دار الاوبرا ببغداد وهذا لايعني ان نستورد اصوات من خارج العراق بل من الداخل لنؤسس فرقة مختصة وبامكاننا ان ننشا مثل هكذا فرقة خاصة ان لي محاولات بهذا الجانب فقط بانتظار الموافقات الرسمية..
السيرة الذاتية
علي خصاف – تولد 1957 العماره – قلعة صالح
دخل الموسيقى العسكرية 1973
نال شهادة الدبلوم الموسيقي عام 1976
دخل الفرقة السيمفونية عام 1979
عازف كلارنيت اول في السيمفونية
مساعد قائد السيمفونية
مؤلف موسيقي
رئيس قسم الهوائيات
دخل معهد الفنون الجميلة 1983
عضو نقابة الفنانين العراقيين
عضو اتحاد الموسيقيين العرقيين
عضو جمعية دار السلام الموسيقية
نال شهادات ودروع محلية وعربية وعالمية
جائزة التاليف الموسيقي بمسابقة التاليف
وضع وادخل آلات الجوزه والسنطور في الاغنية العراقية
اهم الانجازات قيادته للاوركسترا الصربية 2013
تقديم موسيقى تصويرية لمسرحية روميو وجوليت في لندن