أهالي الموصل يطالبون بإجراءات نظامية لرفع كفاءة الطلبة
إنتعاش الدورات والتدريس الخصوصي مع إقتراب الإمتحانات
الموصل – سامر الياس سعيد
اختلفت طرق إغراء أولياء أمور طلبة المراحل المنتهية للسادس الإعدادي والثالث المتوسط بقصد جذبهم للدخول في دورات للدروس الخصوصية لعدد من المواد المنهجية وشهدت مدينة الموصل العديد من تلك الطرق التي يسعى من خلالها مدرسون متقاعدون وأكاديميون الى تحسين مصدر عيشهم عبر إعطاء تلك الدورات المسرعة التي تضم الى مفرداتها الإشارة الى ابرز الأسئلة المتوقعة في امتحان البكالوريا حيث يسعى هولاء من خلال التقاعد مع المدارس الأهلية والتي من ضمنها العديد من رياض الأطفال الى إبراز لافتات تعلن عن البدء باستقبال طلبة المراحل المنتهية ويضاف الى تلك الإعلانات التي عادة ما ترفع في المناطق السكنية استعداد التدريسيين لرفع قدرة الاستيعاب لدى هولاء الطلبة وإمكانية رفع مستواهم العلمي مقارنة بما يتلقونه في المدارس الحكومية مقابل إبراز العديد من أسعار تلك الدورات التي تتجاوز المليون دينار.. ويقول احمد جاسم من اهالي المحافظة لـ(الزمان) امس ان (ولده هذا العام باشر بإحدى دورات اللغة العربية للصف السادس لدى مدرس معروف في هذه المادة حيث طلب الأخير مبلغ مليوني دينار من اجل الاستمرار مع ابني طيلة العام الدراسي واعتقد ان هذا المبلغ سيسفر عن إمكانية تحسن ابني في هذه المادة وتجاوزها في الامتحان الوزاري).
بينما قالت سلوى فاضل ان (ابنتها الطالبة في الصف السادس علمي باشرت مع بعض زميلاتها بالدخول في دورة في إحدى المدارس الأهلية في حي النور بالجانب الأيسر من مدينة الموصل) وتضيف ان (الدورة التي يليقها احد الأكاديميين في جامعة الموصل كلفتها مليون و250 الف دينار ولم تتمكن من إيفاء المبلغ فاضطرت للاستدانة من اجل تامين المبلغ) معربة عن أملها بان (تستفيد ابنتها من هذه الدورة وان لاتضيع صبرها ومثابرتها هباءا).
فيما قال فؤاد عبد الله ان (الدورات التي باتت تفتحها المدارس الأهلية بعضها مهم وعليه إقبال فالدورة التي يقدمها تدريسي معروف وحقق نسب نجاح في السنوات السابقة يبدو مرغوبا وعليه إقبال من اجل الاستفادة من خبرته لكن الإقبال الكثيف يجعل هذا التدريسي يستهلك وقته ولا يشعر بأنه يؤدي ما هو عليه فتجد دوراته لاتحقق فائدة الى الطالب بقدر ما تغني جيب الأستاذ المشرف على الدورة فلذلك ومن خلال جريدتكم أود الإشارة الى دور وزارة التربية بإعطاء شرعية لتلك الدورات مع تحديد الطلبة الذين يمكنهم ان يستفيدوا من دورات التقوية ويتم توزيع تلك الدورات على أساتذة اخرين من اجل رفع الزخم وسهولة استيعاب الطالب خصوصا وان المدة المتبقية للامتحان الوزاري لاتتعدى الشهر وهي فترة حاسمة يجب على طلاب المراحل المنتهية من استثمارها بشكل جيد ومناسب من اجل تحقيق معدلات يصبون اليها وتقربهم من الكلية التي يرغبون بالانضمام اليها)..