إليك صوب الكوثر – شعر – محمد السيد جاسم

إليك صوب الكوثر

محمد السيد جاسم

-1-

العشاق –

العشاق ياصديقي ،

لايأبهون للمراثي

منحوا قلوبهم للفردوس ،

وقطعوا المفازة ،

صوب الكوثر ،

بقلب غزال

-2-

هاهو صاحبي

عفوا ،

قلبي

يرقب الافق

بعينين ذاهلتين ،

يفتش

عن امسه

أمسه — الذي قصد البحر ولم يعد ،

عن تراتيل المساء ،

طوتها الأعالي ،

عن اغنياته الاولى

اغنياته ،

خذلتها الرياح ،،

عذرا ،

ياصاحبي -ايها القلب

ان كنت-هنا

بحت بأسرارك

-3-

حين تحتشد بها الاسئلة ،

أوقل–

يغامر فيها الحلم،

هي ذا روحي ،

ياسولينا ،

حين يعرج فيها الطهر ،

تطوف

هناك ،بعيدا

هناك

عند مجرة الرحمن،

تدخل باحة الملكوت ،

تخترق الزمان ،

وتفيض في جدب الحياة

-4-

للعيد ياحبيبتي

لغة أخرى

-تفض طلاسم هذا المد القزحي المهمــــوس على شفتيك

للعيد أفق اخر ،

افق يضيء دمي ،

قبل الان-سامر فينا غبشا ،

ولعا ،حلما أبديا ،

امطر روض طفولتنا ،

بالحلوى ،

والقبلات-

-5-

العالم يتوحد ،

بصداع عصري ،

في الوقت الذي يتقيأ فيه

الكون الأنساني

 السواد ،

يضحك هذا العالم ،

يستغرق في بهجته ،

يتأنق كثيرا ،

يشرع ابوابه

كل نوافذه

للأعياد

-6-

في العيد ،

يتسع قلب الشاعر ،

يتسع كثيرا ،

لضحكاتهم المنكسرة ،

واحلامهم السعيدة

في العيد ،

يرتدون عريهم ،

اؤلئك الفقراء ،

وهم يبتكرون -نزهة من ألم بهيج ،

في عالم يشبه الثكنة

-7-

 أنت ، أنت

أنت ، برغم الأمطار المسجوعة باللغة الأخرى ،

وخز شعري معجز ،

شبق يوقظ حبر القلب

-8-

الليل أجدر بالمعاني ، والتوحد

واقدر أن ارى عينيك

تأتلفان عند غرابتي ،

الليل -يمنحك الدخول لوحشتي ،

الليل يحتمل التهالك ،

ايا مدنا من البلور ،

يالغة سيطلقها احتفالك ،

الليل اجدر بأشتعالك ،

الليل ، ياكل الخيول

يجرجر في اعنتها دلالك ،

-9-

تمطى حقل الحنطة ،

في تنهيدتها

أنسكب السحر

بكف الليل ،

مذ بزغت أقمار الرغبة في عينيها ،

طار القلب ،

وأندلقت زفرات الهور ،

-10-

لكف الأله تبذر الجرح ،

 تمسد وجع القصيدة ،

لأبي يصفق لخطوتي الأولى ،

لأمي لم تنم حتى تلثم فمي ،

لبهجة طفولتي ،

والسقوف القديمة ،

لذاكرة سطعت في القصب ،

للمواعيدتبتكر فردوسها ،

لحبيبتيروضت كثيرا من جنوني ،

لأيام بيض ألفتها العصافير ،

بكل أؤلئك

 أسطع بحزني الان ،

مثل نجم غريب