إلغاء المكاتب الإعلامية خطأ

إلغاء المكاتب الإعلامية خطأ

وقعت بين يدي جريدة يوم 22 شباط 2012 وقرأت فيها خبرا تحت عنوان (اعلاميون ونواب يطالبون بالغاء المكاتب الاعلامية في الوزارات).
ورغبت التعقيب لاني كصحفي تعاملت مع مديري اقسام وشعب الاعلام في وزارات العمل والعدل والنقل والصحة واتحاد النساء.. منذ عام 1977 رئيس القسم وعدد من الموظفين .. يتعاملون مع مندوبي الصحف المحلية والاذاعة والتلفزيون ووكالة الانباء العراقية بالمودة والاحترام والترحيب ويحصل ذلك المندوب على الخبر والتقرير من خلال الدوار وهو مجموعة من الكتب الرسمية الصادرة في الوزارة او من رئيس القسم مباشرة.
في السبعينات لم يكن هناك الناطق او المتحدث الرسمي للوزارة وهذا المتحدث اليوم لا علاقة له بالاعلام ولم يدرس اكاديميا مفردات الاعلام بل ان مهنته الاصلية .. لا تتناسب مع مسؤولية الاعلام او المتحدث الرسمي ومن الخطأ ان يكون مسؤول الاعلام في الوزارة .. يجب ان يكون صحفيا او اعلاميا.. الرجل المناسب في المكان المناسب ويشمل الاعلامية الكفوءة التي تعرف ما هو الاعلام وفروعه وتكتب في الصحف.
المتحدث الرسمي يعطي الجانب الايجابي لوزارته والوزير والمسؤولين فيها بعيدا عن السلبيات ويظهر اسمه في كل خبر دون علمه ميدانيا بذلك الحدث واذا ما نشر خبر وفيه اسم المتحدث وتبين فيما بعد خطأ في ذلك الخبر يقع اللوم عليه وهو اصلا لا يعرف من اين جاء الخبر.
في سنوات ما قبل 2003 مسؤول الاعلام يرافق الصحفيين في عدد من الواجبات ومعه مصور الوزارة .. اليوم .. لا .. مسؤول الاعلام اليوم .. لا يعرف شيئا.
ان الغاء مكاتب الاعلام خطوة فاشلة .. ولكن الغاء المتحدث الرسمي خطوة ناجحة ويجب ان تكون مكاتب الاعلام.. متطورة في وجود التقنيات الحديثة والعاملين من اختصاصات كلية الاعلام واكاديمية الفنون الجميلة.
شاكر عباس – بغداد
/8/2012 Issue 4276 – Date 13 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4276 التاريخ 13»8»2012
AZPPPL

مشاركة