إلتماس الكواكب

إلتماس الكواكب
من المفارقة، أن الضمادات هي التي تتداوى بجراح العراق.
الشاعر
ابتسامته!
غبطتُ مداكَ
فأنتَ الثريّا تلوحُ
بهمسٍ فريدِ التجلي
وأنتَ الرسالةُ فيها
النبيّ عظيمُ أداء
وكلُّ اتجاهٍ
يحالُ إليكَ فتحكمَ
فيه بمدٍ وقصرٍ
بطولٍ وعرضٍ
بخفضٍ ورفعٍ
بجهرٍ وصمتٍ
كأنكَ لوحُ العروش
تموتُ الدهورُ
ووحيك حيٌّ
يريقُ سناكَ!
***
غبطتُ مداكَ
فأنت بعيدٌ على
كلِّ ذنبٍ
يروم التماسَ الكواكب
بلمسةِ فظ
وأنتَ قريبٌ لكلّ
سموٍّ يرومُ
نداكَ!
***
غبطْتُ مداكَ
سعيدٌ بجنةِ صبرٍ
مثيرٌ ( بكاريزما) العجائبْ
علام أفنّدُ فيكَ
المصائبْ!
وأنتَ لكُلّ المصائبِ
بحرٌ ابتلاعٍ ، وحوتٌ
يلقنُ (يونس- ع- َ)
عمقَ الوجود، وثأر الإله
تهزُّ الضميرَ
بصيحةِ دنيا القيامةْ
وتعصفُ منكَ أعاصيرُ
هولٍ، إذا شئتُ
أحكي ، فماذا عساكَ؟!
***
غبطتُ مداكَ
عراقُ النبوةْ
نداوي الجراحَ
ببلسم حبكَ ، فيشفى
الوباءُ ، وتحنو الضلوع
على جرح حر
يفضل موتا ، على
نكدِ عيشٍ سقيم الكرامةْ
فأنتَ لكلّ أبيٍّ
فقارُ عليٍّ-ع-
صلاةُ نجاةٍ
وساكنُ لُجٍّ
حذارِِ ، فبعدَ
السكونِ ، تدفّقُ موجٍ
يُقيمُ القيامةْْ!
وقفتُ ، وأنتَ بكلّ
وقوفي قامةُ نخلٍ
تفرقُ ريحا، شمالا
يمينا ، فابلغُ شأوا
بنبلِ رضاكَ!
وأقربُ نجمي
بطولِ مداكَ!
رحيم الشاهر – كربلاء
AZPPPL

مشاركة