إعلام بلا هوية
مشاهدات صادمة
الصورة بالف كلمة
هذا قول واقعي جدا
فما بالك اذ اجتمعت الكلمة والصورة معآ لتشكيل الرسالة المراد ايصالها للناس.
اذن من هنا تتضح اهمية الاعلام ودوره الفعال للارتقاء بالمجتمع وتطوره او العكس.
اذا تم استخدامه لغير الصالح العام لبلد والمجتمع.
لكن مايوجد في الواقع من بعض وسائل الاعلام تابعة لبعض الاحزاب المتنفذة في حكومة ذات الامكانيات المالية الكبيرة التي تجعلها متمكنة من شراء ذمم بعض ضعاف النفوس الذين يبعون مبادءهم من اجل الاموال المدفوعة لهم وبالتالي تبث برامج تلفزونية غير رصينة تماما ولاتصلح لمشاهدة وذلك لما تحمله من مواد واللفاظ نابية وغير اخلاقية لا تصلح لحوار جانبي مع زميلك اثناء جلوسك في المقهى العام فما بالك اذ نشرت وبثت على شاشة تلفزيون على انها مادة اعلامية ذات صبغة وطنية. والمشكلة الاكبر انه هذه البرامج تحظى بدعم كبير من جهات التابعة لها ولاتوجد رقابة حقيقية ذات معاير لبث التلفزيوني ولا احد يعرف ما حجم الخطر الحقيقي التي تشكله هذه البرامج على المجتمع العراقي والتي تسهم بشكل كبير في تفتيت فئات الشعب وتدعو لاطراف ضد اطراف اخرى على حساب المصلحة الوطنية الى متى يبقي هذا حالنا المزري وكل يغني على ليلاه لا توجد معاير ثابتة لاعلام الهادف لبناء البلد بالاضافة الي التشضي الذي اصيب الاعلام في الاونة الاخيرة من دخول وجوه غير اعلامية ولاتحمل المهنية ولا المسؤولية الحقيقة.
هنا نقصد بذات بعض الوجوه التي تحسب على انها اوجه فنية لكنهم في الواقع مهرجين محترفين بمعنئ الكلمة لديهم بعض من الشهرة اللطفية ليضفوها لقناة وهذا كله على حساب المادة الاساسية المقدمة لمشاهد المستغفل نوعا ما وهذه المشكلة الاكبر التي قد تتسبب بضربة للاعلام العراقي لتفقده حضوره وثقته لدى الجمهور بسب تلك الاعمال من يتحمل نتيجة هذا الاعمال من يعرف حجم الخطر الحقيقي الذي يزرع في نفوس المشاهد خاصة المشاهد البسيط من ناحية الثقافة المعلومات والذي يكون ببعض الشعارات المزيفة لجذبه بحجة الدفاع عن حقوقه المسلوبة من الطرف الاخر الذي لايختلف عنه بشي سوى انه معارض لمصلحة الحزب الذي يدير هذه القناة هولاء اصحاب المنابر الاعلامية ذات الهتافات وشعارات الكاذبة التي لا يهمها من كل هذا سوى كسب صوت هذا المشاهد البسيط في الانتخابات لرفع نفوذها في البرلمان وتزيد قوتهم على حساب الفرد العراقي .
ما جنى الفرد من كل هذا او ماحدثت في نفسه عن ابناء بلده الاخرين الذين يعيشون معه في نفس الارض ويتقاسمون خيراتها معا غير زراعة الحقد والكراهية في نفسه وتكوين صوره سيئة عنهم .
لجعله اداة يهتف بمصالح واهداف هذه الموسسات والمنابر الاعلامية الرخيصة
اذن هنا تم استعمال خطة محكمة من هذه الجهات التي لاتقل خطورة في اجرامها عن العصابات الارهابية التي يقاتلها جميع افراد الشعب من كل الطوائف والقوميات و التي تسعى لتدمير البلد وتشريد ابنائه ليصف بدون ارادة حرة حقيقة واعية لمطالبة بحقوقهم الشرعية المسلوبة .
الاعلام المتحزب الذي عانى في العراق فسادآ يستعمل بداواته المغرضة احد نظريات الاتصال المعروفة بـ(الغرس الثقافي) .
والتي تاتي على شكل ربط المشاهد وجذبه لما تنشره من مواد مسمومة وتجعل تركيزه فقط عليها وحسب مصالحها بحيث يؤمن بكل ما تقوله ويصدق ما يشاهد من تحريف وتزيف لحقائق لذلك يعتقد بان الواقع نسخه طبق الاصل لما يشاهده ولايومن بغيره واقعآ لبلد هذه طريقة لاتخفى عن الواعين والمثقفين الذين نسميهم بقادة المجتمع والذي لديهم تاثير و صدى كبير في الراي العام المنقاد والذي يمكن ان نعالج بعضا من ما يمكن معالجته والباقي تتحمل مسوليته الحكومة من خلال اتخاذ الاجرارت الرادعة لتلك الاحزاب والصوات النشاز التابعه لها.
علينا حقآ تعريف الهوية الرسيمة للاعلامي ويجب على كل جهات المسوولة سوى كانت هئية الاعلام والاتصالات او وزارة الثقافة وجهات ذات العلاقة من حماية حقوق الاعلاميين والصحفيين وعدم السماح لادخال هكذا اشخاص لشاشة العراقية والصحف لانها تسي بشكل كبير لمجتمع العراقي امام العالم وتعطي انطباعات وصورا ذات مواضيع ضيقة و ذات اهداف رخيصة گالطائفة والقومية والحزب الى اخره علينا حقا اني نعي خطورة المرحلة الحالية فالكلمة والصورة الصادقة صمام امان هذا البلد في ظل الفترة الانتقالية الخطرة التي نعيشها بكل ازمانتها وتراكـــــماتها ناتجة من عواقب الحروب والانظمة السابقة اذ ما اردنا عبورها يجب تطبيق نظام (الشخص المناسب في المكان المناسب) حتى لاتصل الامور لاحقآ الى ما لايحمد عقباه؟
زيد الفراتي – بغداد