إعلام إسرائيلي التصعيد مع سوريا ولبنان بات ممكناً
رام الله ــ الزمان
اعتبرت وسائل إعلام إسرائيلية أن ما تردد عن نشر سلاح الجو ثلاث بطاريات صواريخ جديدة بشمال إسرائيل مؤخراً ضمن نظام القبة الحديدية الدفاعي الصاروخي، يعني أن التصعيد مع سوريا ولبنان بات ممكناً. وقالت صحف إسرائيلية، صادرة صباح امس، إن سلاح الجو نشر بطارية صواريخ ثالثة من النظام الدفاعي القبة الحديدية في شمال إسرائيل. وأشارت صحيفة يديعوت أحرونوت إلى أن عملية نشر 3 بطاريات لاعتراض الصواريخ، في منطقة الشمال لا تعتبر عادية في الجيش، وهو ما يعني أن الحكومة وصلت إلى قناعة بأن التصعيد مع سوريا ولبنان بات ممكناً. أما موقع ديبكا ، المقرب من الاستخبارات العسكرية، فقال إن إسرائيل لديها مجموعة من الأهداف السورية والتي من الممكن ضربها في أي وقت. وأضاف الموقع أن هذا الحدث استعدت له إسرائيل من خلال حزام أمني على الحدود السورية، وتحليق مكثف لطائرات سلاح الجو الإسرائيلي على الحدود السورية واللبنانية، خاصة بعد وجود معلومات محددة عن نية إيران تهريب أسلحة عبر سوريا لحزب الله.
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي نشر أيضا منظومة من صواريخ الباتريوت في أماكن مختلفة في الشمال، للمحافظة على أمن إسرائيل. وسبق أن قالت صحيفة معاريف ، نهاية الأسبوع الماضي، إن تل أبيب بدأت بناء حزام أمني بعرض 16 كيلومتراً على الحدود السورية بغية تحصينها. وكان الجيش السوري أصدر بياناً في 30 كانون الثاني الماضي، أعلن فيه مقتل شخصين وإصابة خمسة آخرين في غارة جوية إسرائيلية على مركز للأبحاث العلمية في بلدة جمرايا ، التي تقع على بعد 25 كيلومتراً شمال غرب العاصمة دمشق. إلى ذلك قرر القضاء اللبناني، في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، ترحيل الضابط السوري المنشق محمد طلاس وتسليمه إلى سلطات بلاده بعد محاكمته بدخول الأراضي اللبنانية بطريقة متخفية. وأصدرت المحكمة العسكرية في بيروت حكماً،، يقضي بسجن طلاس شهراً ونصف الشهر بسبب إدانته بالدخول إلى الأراضي اللبنانية خلسة. وأشار الحكم إلى أن المدة التي حكم بها على طلاس هي ذاتها التي قضاها في السجون اللبنانية على أن يتم ترحيله بعد ذلك وتسليمه للسلطات السورية . وأفاد مصدر أمني بأن جهاز الأمن العام لم يتسلم طلاس .
وأكد المصدر نفسه أنه وفي حال تم تسليم طلاس سنقوم بترحيله إنفاذا للحكم القضائي ، مضيفا أن الأمن العام جهاز تنفيذي وليس بإمكانه مخالفة أي قرار قضائي بهذا الشأن .
وسبق للقضاء العسكري اللبناني أن أصدر أحكاماً بترحيل جنود سوريين منشقين في بدايات الثورة في سوريا في مطلع العام 2011، وتم تسليمهم بالفعل للسلطات السورية.
ولاقت هذه الخطوة استنكاراً واسعاً من قبل مؤسسات حقوق الإنسان وعدد من الأحزاب اللبنانية وخاصة قوى 14 آذار المناهضة للنظام السوري، واعتبروا أن تسليم الجنود المنشقين للسلطات السورية يعني أن حياتهم باتت في خطر .
AZP02