إعادة ممتلكات الأمير عبد القادر الجزائري

الجزائر‭  ‬الزمان‭ ‬

نشر‭ ‬التلفزيون‭ ‬الحكومي‭ ‬الجزائري‭ ‬الثلاثاء‭ ‬بعض‭ ‬ما‭ ‬تم‭ ‬الاتفاق‭ ‬عليه‭ ‬خلال‭ ‬أول‭ ‬اجتماع‭ ‬في‭ ‬الجزائر‭ ‬للجنة‭ ‬الذاكرة‭ ‬الجزائرية‭ ‬الفرنسية‭ ‬حول‭ ‬فترة‭ ‬الاستعمار،‭ ‬وبينها‭ ‬استرجاع‭ ‬ممتلكات‭ ‬الأمير‭ ‬عبد‭ ‬القادر‭ ‬وانجاز‭ ‬‮«‬كرونولوجيا‭ ‬الجرائم‭ ‬الاستعمارية‮»‬‭ ‬خلال‭ ‬القرن‭ ‬التاسع‭ ‬عشر‭.‬‮ ‬‭ ‬وجرى‭ ‬الاجتماع‭ ‬الذي‭ ‬ضم‭ ‬اعضاء‭ ‬اللجنة‭ ‬العشرة‭ (‬5‭ ‬جزائريين‭ ‬و5‭ ‬فرنسيين‭) ‬الأربعاء‭ ‬والخميس‭ ‬في‭ ‬قسنطينة‭ ‬شرق‭ ‬البلاد،‭ ‬مسقط‭ ‬رأس‭ ‬المؤرخ‭ ‬بنجامان‭ ‬ستورا‭ ‬رئيس‭ ‬اللجنة‭ ‬من‭ ‬الجانب‭ ‬الفرنسي‭.‬

وفي‭ ‬باب‭ ‬‮«‬الممتلكات‭ ‬المنهوبة‮»‬‭ ‬أكد‭ ‬التلفزيون‭ ‬الجزائري‭ ‬ان‭ ‬أعضاء‭ ‬اللجنة‭ ‬اتفقوا‭ ‬على‭ ‬‮«‬استرجاع‭ ‬كل‭ ‬الممتلكات‭ ‬التي‭ ‬ترمز‭ ‬الى‭ ‬سيادة‭ ‬الدولة‭ ‬الخاصة‭ ‬بالأمير‭ ‬عبد‭ ‬القادر‭ ‬وقادة‭ ‬المقاومة‭ ‬والجماجم‭ ‬المتبقية‭ ‬ومواصلة‭ ‬التعرف‭ ‬على‭ ‬الرفات‭ ‬التي‭ ‬تعود‭ ‬إلى‭ ‬القرن‭ ‬التاسع‭ ‬عشر‮»‬‭.‬

والأمير‭ ‬عبد‭ ‬القادر‭ ‬إبن‭ ‬محي‭ ‬الدين‭ (‬1808-1883‭) ‬هو‭ ‬بنظر‭ ‬الجزائريين‭ ‬مؤسس‭ ‬الدولة‭ ‬الحديثة‭ ‬وبطل‭ ‬المقاومة‭ ‬ضد‭ ‬الاستعمار‭ ‬الفرنسي‭.‬

وسبق‭ ‬لفرنسا‭ ‬ان‭ ‬سلمت‭ ‬الجزائر‭ ‬في‭ ‬2020‭ ‬رفات‭ ‬24‭ ‬مقاوما‭ ‬قُتلوا‭ ‬في‭ ‬بداية‭ ‬الاستعمار‭ ‬الفرنسي‭ ‬للجزائر‭ ‬الذي‭ ‬استمر‭ ‬132‭ ‬عاما‭ ‬بين‭ ‬1830‭ ‬و1962‭.‬‭ ‬لكن‭ ‬الجزائر‭ ‬ظلت‭ ‬تطالب‭ ‬باسترجاع‭ ‬‮«‬الجماجم‭ ‬الموجودة‭ ‬في‭ ‬المتاحف‮»‬‭ ‬لإعادة‭ ‬دفنها‭.‬

وفي‭ ‬ملف‭ ‬الأرشيف،‭ ‬أكد‭ ‬المصدر‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬تم‭ ‬الاتفاق‭ ‬على‭ ‬تسليم‭ ‬2‭ ‬مليون‭ ‬وثيقة‭ ‬مرقمنة‭ ‬خاصة‭ ‬بالفترة‭ ‬الاستعمارية‮»‬‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬29‭ ‬لفّة‭ ‬و13‭ ‬سجلا‭ ‬ما‭ ‬يشكل‭ ‬5‭ ‬متر‭ ‬طولي‭ ‬من‭ ‬الارشيف‭ ‬المتبقي‭ ‬الخاص‭ ‬بالفترة‭ ‬العثمانية‮»‬‭ ‬اي‭ ‬من‭ ‬بداية‭ ‬القرن‭ ‬السادس‭ ‬عشر‭ ‬حتى‭ ‬الاستعمار‭ ‬الفرنسي‭.‬‮ ‬‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الأكاديمي‭ ‬اتفق‭ ‬اعضاء‭ ‬اللجنة‭ ‬على‭ ‬‮«‬مواصلة‭ ‬انجاز‭ ‬بيبليوغرافيا‭ ‬مشتركة‭ ‬للأبحاث‭ ‬والمصادر‭ ‬المطبوعة‭ ‬والمخطوطة‭ ‬عن‭ ‬القرن‭ ‬19‮»‬‭ ‬و»تنفيذ‭ ‬برنامج‭ ‬تبادل‭ ‬وتعاون‭ ‬علمي‭ ‬يشمل‭ ‬بعثات‭ ‬طلابية‭ ‬وبحثية‭ ‬جزائرية‭ ‬إلى‭ ‬فرنسا‭ ‬وفرنسية‭ ‬إلى‭ ‬الجزائر‭ ‬للإطلاع‭ ‬على‭ ‬الأرشيف‮»‬‭.‬

وتم‭ ‬الإعلان‭ ‬عن‭ ‬تشكيل‭ ‬اللجنة‭ ‬خلال‭ ‬زيارة‭ ‬ماكرون‭ ‬ولقائه‭ ‬نظيره‭ ‬الجزائري‭ ‬عبد‭ ‬المجيد‭ ‬تبون‭ ‬في‭ ‬آب‭/‬أغسطس‭ ‬2022،‭ ‬ومهمتها‭ ‬‮«‬النظر‭ ‬معا‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬الفترة‭ ‬التاريخية‮»‬‭ ‬من‭ ‬بداية‭ ‬الاستعمار‭ ‬حتى‭ ‬نهاية‭ ‬حرب‭ ‬الاستقلال‭.‬

وتضم‭ ‬اللجنة‭ ‬من‭ ‬الجانب‭ ‬الجزائري‭ ‬خمسة‭ ‬مؤرخين‭ ‬هم‭ ‬لحسن‭ ‬زغيدي‭ ‬ومحمد‭ ‬القورصو‭ ‬وجمال‭ ‬يحياوي‭ ‬وعبد‭ ‬العزيز‭ ‬فيلالي‭ ‬وإيدير‭ ‬حاشي‭.‬

وتضم‭ ‬من‭ ‬الجانب‭ ‬الفرنسي‭ ‬المؤرخ‭ ‬بنجامان‭ ‬ستورا،‭ ‬مع‭ ‬عضوية‭ ‬المؤرخين‭ ‬فلورانس‭ ‬أودوفيتز‭ ‬وجاك‭ ‬فريمو‭ ‬وجان‭ ‬جاك‭ ‬جوردي‭ ‬وترامور‭ ‬كيمونور‭.‬

وسبق‭ ‬للجنة‭ ‬المشتركة‭ ‬أن‭ ‬عقدت‭ ‬اجتماعين،‭ ‬الأول‭ ‬عبر‭ ‬الفيديو‭ ‬في‭ ‬نيسان‭/‬ابريل‭ ‬والثاني‭ ‬في‭ ‬باريس‭ ‬في‭ ‬حزيران‭/‬يونيو‭.‬

مشاركة