التربية تعلق إحتساب الشهادات العليا وتتحرّك لحل أزمة المدارس
إعادة طلبة العليا المرقنّة قيودهم إلى مقاعد الدراسة
بغداد – ابتهال العربي
قررت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، إعادة طلبة الدراسات العليا المرقنة قيودهم إلى مقاعد الدراسة وفق ضوابط محددة. واطلعت (الزمان) على وثيقة رسمية مذيلة بتوقيع المدير العام لدائرة البحث والتطوير في الوزارة لبنى خميس مهدي، جاء فيها إن (الوزارة تؤكد استلام طلبات العودة إلى مقاعد الدراسة من جميع الحالات المشمولة، وذلك ابتداءً من انتهاء امتحانات الفصل الدراسي الثاني ولمدة شهرين، مع الالتزام بإصدار الأوامر الجامعية بالعودة مع بداية شهر أيلول المقبل، ليتسنى للطلبة المباشرة مع بدء العام الدراسي الجديد).
مدة كافية
وأضافت الوثيقة إن (على الجامعات مراعاة تحديد المرحلة الدراسية التي تم ترقين قيد الطالب فيها، ومنح الطلبة العائدين في مرحلة البحث مدة كافية لاستكمال دراستهم، في حين يتم مطالبة الطلبة العائدين في المرحلة التحضيرية بجميع المواد الدراسية)، مشيرة إلى إن (الجامعات ملزمة باتخاذ ما يلزم وفقاً لما ورد في التعليمات المذكورة، مع الالتزام الكامل بالتوقيتات والإجراءات المحددة لضمان تنظيم عودة الطلبة وانسجامها مع متطلبات العام الدراسي المقبل). وارتفع منسوب التوتر داخل أروقة البرلمان بسبب تأخر إرسال جداول موازنة العام الجاري، ما دفع اللجنة المالية النيابية إلى التوجه لتضييف وزيرة المالية طيف سامي، لمناقشة هذا الملف، الذي ينتظر الاف حسمه لنيل الحقوق المؤجلة. ووجه رئيس اللجنة المالية عطوان العطواني أمس (طلب استضافة إلى وزيرة المالية في مكتب اللجنة، يوم غد الأحد، لمناقشة ثلاثة محاور، الأول نتائج تنفيذ البرنامج الحكومي للوزارة، والثاني يتعلق بتنفيذ الموازنة ، والمحور الثالث إعداد جداول موازنة العام الجاري). وكان النائب رائد المالكي قد أكد قال في بيان سابق إن (وزيرة المالية ابلغتنا أثناء لقائها في مقر الوزارة أن لجنة في مجلس الوزراء تعمل على إكمال جداول الموازنة). ونقل النائب عن الوزيرة قولها إن (سبب تأخرها يعود الى العمل على تعظيم الإيرادات غير النفطية وإيجاد مصادر مالية لتغطية عجز الموازنة من رسوم وضرائب وأجور خدمات وغيرها، وأن الحكومة ملتزمة بإرسال جداول الموازنة). وكان عضو اللجنة المالية النيابية مصطفى الكرعاوي، أشار إلى إن (الحكومة الحالية برئاسة محمد شياع السوداني لم تلتزم بتعليمات قانون الموازنة الاتحادية، ما وضعها في مأزق صعب بسبب تضمين فقرات ملزمة في الموازنة، من بينها إضافة العلاوات والترفيعات واحتساب الشهادات والنقل للموظفين). كما كشف عضو مجلس النواب هادي السلامي، في فيديو مصور عن (رفع دعوى قضائية ضد الحكومة الاتحادية على خلفية عدم إرسال جداول موازنة العام الجاري إلى البرلمان حتى الآن). الى ذلك، أصدرت وزارة التربية، قراراً يقضي بإيقاف إصدار كافة الأوامر الإدارية المتعلقة باحتساب الشهادات الأولية والعليا، مع إلغاء جميع الأوامر السابقة بهذا الخصوص، حتى يتم المصادقة على جداول الموازنة العامة. وأشارت وثيقة أمس إلى إن (هذا القرار يأتي انطلاقاً من حرص الوزارة على الالتزام بالإجراءات المالية الحكومية وضمان استقرار النظام التعليمي وعدم التأثير على سير العملية التعليمية)، وأضاف إن (الوزارة ستتابع عن كثب أي مستجدات في ملف الموازنة وستعمل على تفعيل أي إجراءات مالية فور صدورها لضمان حقوق الملاكات التعليمية). على صعيد متصل، قرر الوزارة، بجعل امتحان مادة اللغة الفرنسية اختيارياً للطلبة المؤهلين للمشاركة في اختبارات التسريع للمرحلتين المتوسطة والإعدادية. وأوضح بيان تلقته (الزمان) أمس انها (قررت جعل امتحان مادة اللغة الفرنسية، اختيارياً للطلبة المؤهلين للمشاركة في اختبارات التسريع للمرحلتين المتوسطة والإعدادية). كما وضعت الوزارة، خطة لاستبدال أكثر من مئة مدرسة طينية بأخرى حديثة.
دوام مزدوج
وقال المتحدث باسم التربية كريم السيد في تصريح أمس إنه (نحتاج الى أكثر من 9 آلاف مدرسة للقضاء على الدوام المزدوج)، ولفت إلى إن (الوزارة تعمل على إنهاء وجود أكثر من مئة مدرسة طينية واستبدالها بأخرى حديثة)، وشدد على القول إن (الحكومة الحالية أدخلت أكثر من 1700 مدرسة جديدة للخدمة لإنهاء الدوام المزدوج)، وأشار إلى إن (هناك خطة لتقليل نقص المدارس في عموم البلاد). وفي النجف، وجه المحافظ يوسف مكي گناوي، الجهات المختصة في المحافظة بمفاتحة الهيئة التنسيقية للمحافظات بشأن استكمال إجراءات نقل ملكية الأراضي المخصصة للمدارس الكرفانية من وزارة الزراعة إلى التربية مع رفع يد الإصلاح الزراعي. وأشار بيان تلقته (الزمان) أمس إن (كناوي اوعز خلال ترؤسه اجتماع اللجنة العليا للتربية، بمخاطبة وزارة التربية بما يخص مشروع رقم واحد، الخاص بتوفير الأبنية المدرسية والوقوف على أسباب تلكؤ عمل بعض الشركات المنفذة المكلفة بإنجاز المشاريع التربوية في المحافظة).