الكهرباء تجدّد المخاوف من تصاعد أعمال التخريب خلال الصيف
إعادة تأهيل خط المسيب عقب إعتداء تسبّب بإنحسار التيار في بغداد وبابل
بغداد- ندى شوكت
قالت وزارة الكهرباء إنها أعدت خطة من ثلاثة محاور لحماية خطوط نقل الطاقة والأبراج، مبدية تخوفها من استهدافها مع حلول فصل الصيف.
وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد موسى بيان في تلقته (الزمان) امس إن (هناك مخاوف لدى الوزارة من عودة العمليات التخريبية واستهداف أبراج الطاقة مجدداً بالتزامن مع فصل الصيف)، موضحا أن (رئيس الوزراء وجه بشكل مبكر جميع القطاعات الأمنية والعسكرية والجهد الاستخباري للعمل بالتنسيق مع وزارة الكهرباء من 3 محاور تتمثل بنصب الكاميرات الحرارية وتسيير الطيران المسير لحماية البنى التحتية من أبراج وخطوط نقل الطاقة).
خلايا إستشارية
وأضاف أنه (على ضوء الخطة كمحور ثالث تم تشكيل خلايا استخبارية من شأنها رصد واحباط كل تلك العمليات التخريبية لنقل الطاقة الكهربائية)، لافتا الى أن (استهداف أبراج الطاقة في السابق أثر بشكل كبير وسلبي في تجهيز المستشفيات ومحطات تصريف المياه ومشاريع مياه الاسالة)، مشيرا الى إن (تلك القطاعات لديها استثناء من القطع المبرمج واستهداف الخطوط أربك عملها وعمل المشاريع الاستراتيجية المهمة بحياة المواطن والغاية من ذلك هو الايغال في إيذاء المواطنين وليس فقط تحييد ساعات تجهيز الطاقة) على حد قوله. وخلص الى القول أن (خطوط نقل الطاقة تبلغ حوالي 28 الف كيلومتر منتشرة على عموم البلاد)، مؤكدا (ضرورة تزويدها بالكاميرات وتأمينها). في غضون ذلك اعادت الوزارة خط مسيب الرشيد الى الخدمة بعد ساعات من استهدافه بعمل تخريبي، اسفر عن انحسار ساعات الحصول على الطاقة عن أجزاء من بغداد وبابل.
عمل تخريبي
وقال موسى في بيان اطلعت عليه (الزمان) امس ان (عملا تخريبيا استهدف خط مسيب الغازية /الرشيد 400 كي في ، حيث تم استهدافه بطلق ناري فجر يوم امس وسرعان ما استنفرت ملاكاتنا جهودها وذهبت الى مكان الحادث، برفقة القطعات العسكرية، وتمكنت من اصلاحه واعادته الى العمل)، مؤكدا ان (الاستهداف أثر بجزئيات انقطاعه على ساعات تجهيز الطاقة الكهربائية لأجزاء من بغداد و بابل). واكدت الوزارة في وقت سابق ، قيام محطات كهرباء الوسط بإنتاج تجهز الشبكة بأقصى طاقتها بعد تعافي انتاج الغاز الوطني. وذكر بيان إن (الملاكات الهندسية والفنية في محطة توليد كهرباء القدس الغازية ،تمكنت من تشغيل وحداتها التوليدية بطاقة إنتاجية 920 ميكاواط)، واضاف ان (ملاكات محطة كهرباء جنوب بغداد الغازية الثانية ، قامت بتشغيل جميع وحداتها وبطاقة إنتاجية 255 ميكاواط)، واشار البيان الى ( تشغيل محطة كهرباء جنوب بغداد الغازية الاولى بطاقة 160 ميكاواط، الى جانب قيام ملاكات محطة كهرباء التاجي الأولى والثانية بتشغيل جميع وحداتها بطاقة قدرها 210 ميكاواط)، وتابع ان (دخول طاقات جديدة للخدمة من شأنها تعزيز منظومة الكهرباء الوطنية لقدراتها التي ستسهم في زيادة حصول المواطنين على ساعات التجهيز الكهربائي وتقليل القطع المبرمج). وكان الوزير عادل كريم، قد ذكر في تصريح متلفز ان (الوزارة تعمل على تأمين الكهرباء للمواطنين على مدار اليوم، خلال خلال الاعوام المقبلة، وتأمين بدائل للكهرباء)، مشيراً إلى أن ( 30 بالمئة من محطات العراق الكهربائية تعتمد على الغاز الإيراني)، ولفت الى ان (معدل التجهيز بالطاقة الكهربائية في محافظات العراق يتراوح بين 23 الى 24 ساعة، باستثناء محافظة الأنبار وجزء من محافظة نينوى وكركوك، حيث تراوحت ساعات تجهيز الكهرباء فيها بين 18 الى 20 ساعة يوميا)، مؤكدا ان (خطة الوزارة قصيرة الأمد تستمر حتى حزيران المقبل من هذا العام، ومتوسطة الأمد تستمر لعامين، والأخرى تستمر كاملة من اربع سنوات ونصف السنة الى خمس سنوات، ونحتاج الى اربعة اعوام ونصف لنتمكن من انتاج 55 الف ميغاواط، وان لم نتمكن من الوصول الى هذا العدد فسنواجه مشكلة ثقيلة ومؤثرة)بحسب تعبيره.
