إطلالة..

إطلالة..

تظاهرة ثقافية في كركوك
احتفت مدينة كركوك العزيزة.. مدينة الكرد والعرب والتركمان والسريان – الكلدو آشوريين وغيرهم.. بأبداع احد ابنائها الشاعر والروائي والباحث الادبي المهندس المعماري خسرو الجاف.. ضمن احتفالية كبري حضرها نحو ست مئة شخص من مثقفي العراق من ابناء المكونات العراقية المتآخية في مدينة النار الازلية.. مدينة القلعة والنار الابدية التي لم يذكر نار في العهد القديم إلا نيران أرانجا (كركوك) الابدية… أقام الاحتفالية المكتب الثقافي الكردي فــي اتحاد الادباء والكتاب العراقيين لتكريم هذا المبدع الكردي العراقي المتميز برواياته وابداعاته الشعرية وتنويعاته الهندسية في مضامير العمارة.. خسرو الجاف الذي هو من مواليد عام 1945 في مدينة كلار التابعة فيما مضي الي محافظة كركوك وانهي دراسته الاعدادية في بغداد ليلتحق فيما بعد بكلية الهندسة المعمارية في طهران اواخر الستينيات من القرن الماضي.. والذي رفد المكتبة العربية والكردية العراقية بأكثر من 55 كتابا بين شعر وقصة ورواية وبحث ادبي وتاريخي ودوائر معارف علاوة علي بصماته الهندسية المعمارية في بغداد واربيل والسليمانية ولعل نصب الشهداء في مدينة اربيل عاصمة اقليم كردستان من ابرز عطاءاته الهندسية الثرة. وكان وفد ادبي عراقي كبير ضم 15 اديبا عراقيا معروفا برئاسة الامين العام للاتحاد الشاعر الفريد سمعان وضم كاتب هذه السطور قد زار كركوك للاحتفاء بخسرو الجاف وفي الاحتفالية التي تليت فيها اكثر من خمسة عشر كلمة وبحث علاوة علي مجموعة من القصائد بالمناسبة.. هذا وكانت قد وردت الي لجنة الاحتفال برقيات عديدة من اتحادات الادباء التركمان والسريان واتحاد الادباء الكرد المركز العام والاحزاب السياسية الكردية وكذلك من اتحاد الشعراء الشعبيين وكذلك من بعض عمادة كليات جامعة كركوك.. فضلا علي برقيات للعديد من الشخصيات السياسية والاجتماعية. لقد كان الاحتفال عراقيا بكل معني العراقية وعمقها وشرفها في مدينة الادباء عبد الخالق الاثيري ومحي الدين زنكنة ويوسف الحيدري وفلك الدين كاكه يي وعطا ترزي وعبداللطيف وبندر اوغلو وسركون بولص وجان دمو وانور الغساني وعبدالله ابراهيم ووفيق رؤوف وقحطان الهرمزي وفاضل العزاوي والاب يوسف سعيد ومحمد سعيد الجاف وملا جميل الروزبياني وملا رضا الواعظ وجليل القيسي وغيرهم من رواد الكلمة الطيبة واصحاب المواقف الوطنية الشريفة الرائدة. لقد اعاد الاحتفال بأبداع خسرو الجاف في هذه التظاهرة الكردية الثقافية الكبيرة زهو الايام الخوالي.. زهو ايام المحبة والتآخي والمحبة التي تربط بين ابناء هذه المدينة العراقية.. التي كانت ومازالت وستظل حاضنة التآخي والتألف والتعايش فتحية لخسرو الجاف المبدع والاديب والانسان الذي جمعنا محبة حول مائدة كركوك الغالية .. وتحية لاتحاد الادباء العراقيين الذي كرم خسرو الجاف بدرع الجواهري والي وزارة التربية التي كرمته بدرع الدراسة الكردية وتحية لكركوك الابية قلعة صامدة للتعايش بين ابناء مدينة النار الازلية.
حسين الجاف

/2/2012 Issue 4116 – Date 7- Azzaman International Newspape

جريدة «الزمان» الدولية – العدد 4116 – التاريخ 7/2/2012

AZP02