إطلاق أول هيئة مستقلة لإدارة الإعلام السمعي البصري في تونس

إطلاق أول هيئة مستقلة لإدارة الإعلام السمعي البصري في تونس
الجيش التونسي يفشل في تحديد مكان الجهاديين في جبل الشعانبي
تونس ــ الزمان
اعلنت وزارة الداخلية التونسية ان القوات التونسية تجد صعوبة في تحديد مكان المجموعة الجهادية التي تلاحقها منذ نحو اسبوع في جبل الشعانبي على مقربة من الحدود مع الجزائر.
وقال المتحدث باسم الوزارة علي العروي ان الجهاديين غادروا مواقعهم الاساسية ولم نعثر عليهم بعد نظرا لاتساع المنطقة التي تجري فيها العمليات والتي تبلغ نحو 70 كيلومترا مربعا .
واضاف المتحدث نفسه ان القوات تواصل مع ذلك تمشيط المنطقة مؤكدا ان افراد هذه المجموعة باتوا معروفين بالاسم و لا يتجاوز عددهم العشرين .
ويقوم الجيش منذ الاربعاء بقصف هذه المنطقة الجبلية بقذائف الهاون بعد ان اصيب 15 شرطيا وعسكريا بانفجار الغام زرعها الجهاديون.
واوضح المتحدث ان قوات الامن تلاحق ايضا مجموعة جهادية ثانية في منطقة الكاف على بعد نحو مائة كلم الى الشمال، من دون تقديم تفاصيل.
الا ان مصدرا عسكريا اوضح لفرانس برس ان هذه المجموعة تتألف من نحو خمسين عنصرا وان عمليات تمشيط تجري في هذه المنطقة اتاحت ضبط متفجرات ووثائق في مغاور.
من جهة اخري أعلن في تونس عن اطلاق اول هيئة مستقلة لادارة الاعلام السمعي البصري ضمن خطط تهدف لتنظيم القطاع الذي يعاني من فوضى منذ الثورة التي اطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي قبل عامين.
الاعلان عن اطلاق الهيئة المستقلة جاء تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة بعد تأخير عام ونصف العام بسبب جدل حول تركيبة الهيئة بين نقابة الصحفيين والحكومة التي تقودها حركة النهضة الاسلامية.
وتتمثل مهمة الهيئة المستقلة في منح تراخيص وتعيين مسؤولين في وسائل الاعلام العامة ومراقبة ورصد الانتهاكات المخلة بميثاق المهنة.
ويرأس الهيئة الاستاذ الجامعي النوري اللجمي وهو مستقل ويشهد له اهل القطاع بالكفاءة والحياد. وتتكون الهيئة من ثمانية اعضاء اخرين.
وقال الرئيس التونسي المنصف المرزوقي ان مهمة هذه الهيئة تتمثل في المحافظة على حرية الاعلام من المخاطر التي تتهددها.
واضاف سيكون ايضا على هذه الهيئة الصمود في وجه الضغوطات السياسية وامام ضغط المصالح والتجاذبات السياسية المتناقضة .
وبعد الثورة تحرر قطاع الاعلام وارتفع عدد التلفزيونات والاذاعات الى العشرات بعد ان كانت هناك ثلاث قنوات تلفزيونية فقط وبعض الاذاعات.
لكن زيادة عدد وسائل الاعلام السمعية البصرية رافقه فوضى حريات والاعتداء على اخلاقيات المهنة اضافة الى بعض المشاكل القانونية لبعض القنوات الاخرى.
ويتهم حكام تونس الاسلاميين صحفيين بانهم يسعون لاتباع اجندات سياسية معادية لهم وبأنهم من انتاج النظام السابق بينما يرد بعض الصحفيين بان الحكومة الحالية التي تقودها حركة النهضة تسعى للتضييق عليهم.
/5/2013 Issue 4496 – Date 6 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4496 التاريخ 6»5»2013
AZP02

مشاركة