إشتباكات طرابلس تنتقل إلى بنغازي والأمم المتحدة تسحب موظفيها من ليبيا
تونس طرابلس ــ بنغازي الزمان
امتدت المواجهات بين المليشيات المتناحرة في ليبيا أمس إلى بنغازي ، وذلك غداة اشتباكات شهدتها العاصمة طرابلس في محيط مطارها الدولي أدت إلى مقتل تسعة وإصابة 25 آخرين بجروح. في وقت دعا اجتماع وزراء خارجية دول جوار ليبيا في اختتام جلسته أمس بتونس لوقف العمليات العسكرية في ليبيا. فيما قالت مصادر طبية وأمنية ان ما لا يقل عن خمسة أشخاص قتلوا وأصيب تسعة آخرون في بنغازي الليبية بعد معارك عنيفة بين قوات الأمن وميليشيات منافسة مساء الاحد. في وقت قالت الأمم المتحدة إنها نقلت بشكل مؤقت بعضا من موظفيها الدوليين من ليبيا بعد اندلاع قتال عنيف بين ميليشيات متناحرة من أجل السيطرة على مطار ليبيا الرئيسي. وقال فرحان الحق المتحدث باسم الأمم المتحدة بوسعنا تأكيد حدوث نقل مؤقت لأسباب أمنية. ولم تستبعد مصادر بالأمم المتحدة القيام بنقل مؤقت لكل الموظفين الدوليين المتبقين في ليبيا إذا استمر تدهور الوضع الأمني . وقال مصدر بالأمم المتحدة إن عدد موظفي الأمم المتحدة قلص بشكل كبير. ولبعثة الأمم المتحدة لدعم ليبيا يونسميل نحو 200 موظف وطني ودولي وذلك حسب موقعها على الإنترنت. وجاءت المواجهات بعد بيان نشره ما يسمى مجلس شورى ثوار مدينة بنغازي ، دعا فيه سكان المدينة الابتعاد عن الثكنات العسكرية التابعة لعملية الكرامة لأنها مستهدفة. وكانت الحكومة الليبية المؤقتة قد دعت جميع الأطراف إلى وقف القتال، كما دعت إلى حوار وطني فوري بمساعدة مؤسسات المجتمع المدني، وأكدت أنها تسعى للتوصل إلى اتفاق بين الأطراف لحقن الدماء ومنع الاقتتال. وأصدرت الحكومة المؤقتة أوامرها لقوات رئاسة الأركان والداخلية بحماية طرابلس، معلنة حالة الطوارئ في المستشفيات.
وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء أحمد الأمين إن هذه القوات ستكون مهمتها تأمين شوارع مدينة طرابلس وأحيائها، وكذلك الأهداف المنشآت الحيوية. وقصفت قوات غير نظامية موالية للواء السابق خليفة حفتر قواعد لميليشيا اسلامية في إطار حملته لطرد المتشددين من بنغازي كما اشتبكت قوات خاصة مع مقاتلي ميليشيا في المدينة. وانزلقت ليبيا إلى هاوية الفوضى بعد ثلاثة أعوام من سقوط معمر القذافي ولا تقدر حكومتها الضعيفة وجيشها الناشيء على السيطرة على ألوية المتمردين السابقين والميليشيات التي كثيرا ما تقتتل على السلطة السياسية والاقتصادية أعربت وزارة الخارجية المصرية عن القلق البالغ من أحداث العنف التي وقعت خلال اليومين الماضيين في طرابلس الغرب، والتي قد تهدد حال اتساع نطاقها حياة المواطنين الأبرياء بالعاصمة الليبية.
وقال الناطق باسم الخارجية بدر عبد العاطي إن بلاده تتابع باهتمام شديد التطورات الجارية على الساحة الداخلية الليبية خاصة في العاصمة طرابلس ، معربا عن الأمل بإنهاء الخلافات القائمة بين أبناء الشعب الليبي وأن تنحاز الأطراف المعنية لإرادة الشعب وتسود الحكمة مواقفهم ، مجدداً إدانة مصر كافة المحاولات بداخل وخارج ليبيا لمحاولة الزج باسم مصر في التطورات الجارية هناك والتي تعتبرها مصر شأناً داخلياً ليبياً خالصا ، وفق تعبيره.
وأضاف عبد العاطي أن مصر تؤكد من جانبها الدعم الكامل دولة وشعباً لخيارات الشعب الليبي الحرة والواعية، وتتطلع في هذا الشأن إلى انتهاء الهيئة التأسيسية للدستور من عملها بما تعكسه من إرادة وطنية خالصة لبناء مؤسسات الدولة، كما تتطلع إلى العمل مع مجلس النواب الجديد حال بدء نشاطه، وتجدد حرصها على وحدة التراب الليبي ورفض أي تدخل خارجي في الشأن الليبي على حد تعبيره .
AZP01