
القاهرة – مصطفى عمارة
اجرت المخابرات المصرية اتصالات عاجلة بتل ابيب لمنع انفجار الموقف مع استمرار القوات الإسرائيلية والمستوطنين بإقتحام المسجد الأقصى وتهديد الفصائل بالرد على تلك الانتهاكات.
وفي هذا الإطار كشف مصدر أمني رفيع المستوى للزمان أن القاهرة كثفت في الساعات الأخيرة من اتصالاتها مع الجانبين لمنع انفجار الموقف. و ابلغت حركة حماس مصر انها أصبحت جاهزة للرد عسكريا على الانتهاكات الإسرائيلية للأماكن المقدسة، إلا أن الجانب الإسرائيلي أبلغ الوسيط المصري ان اطلاق الفصائل الصواريخ على الجانب الإسرائيلي، سوف يقابل برد حاسم من إسرائيل بشكل يشابة الرد الإسرائيلي على غزة أثناء الحرب بينهم في مايو الماضي.
في السياق ذاتة استبعد عدد من القاده الفلسطينين تكرار سيناريو حرب غزة مرة أخرى، لأن الجانبين يدركان تبعات هذا الانفجار وحمّل ايمن الرقب القيادي بالتيار الإصلاح لحركة فتح، واستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس اسرائيل مسؤولية التصعيد الحالي مع استمرار تنكرها لحقوق الشعب الفلسطيني ورفضها إقامة دولته، وطرحت فكرة السلام الاقتصادي وتركت العنان لقطعان المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى بحماية القوات الإسرائيلية. وشدد الرقب على أن فقدان الأمل واستمرار الاعتداءات، دفع الفلسطينيين الي القيام بأعمال ضد المستوطنين داخل أراضي إسرائيل، وهو ما افقد الاحتلال صوابه فإنطلق في تنفيذ أعمال إجرامية ضد الفلسطينين في جنين والقدس، وتوقع الرقب ان لا تتسع دائرة المواجهات في الضفة في شكل انتفاضة فلسطينية بفقدان الثقة بين الفصائل. وعن الدور المصري أكد الرقب ان مصر تتحرك بشكل سريع لحماية الشعب الفلسطيني، ومنع انفجار الموقف و عدم تكرار سيناريو حرب مايو الماضي، وحتى الآن نجحت الدبلوماسية المصرية في حقن دماء الفلسطينيين، ومنع اندلاع تلك المواجهات. واستبعد جهاد الحرازين القيادي بحركة فتح اندلاع مواجة شاملة بين حركة حماس وإسرائيل على غرار ماحدث في مايو الماضي، لان الحرب الشاملة ليست في مصلحة الجانبين، فإندلاع تلك المواجهة سوف يهدد مستقبل الحكومة الإسرائيلية التي تعاني من عدم الاستقرار السياسي، وعلى الجانب الاخر تدرك حركة حماس ان اندلاع تلك المواجهه سوف يدمر البنية التحتية التي لم تستكمل بعد بنائها بعد حرب مايو الماضية، ورغم ذلك فإن احتمالات اندلاع مواجهات محدوده امر وارد مع استمرار الانتهاكات الإسرائيلية.
وعن الدور المصري أكد الحرازين ان مصر تتدخل عندما تصل الأمور إلى حافة الانفجار لتجنيب الشعب الفلسطيني ويلات الحرب، فضلا عن المساعدات في مجال اعاده الأعمار ، وكذلك مجال الاغاثه، ومحاولة اعاده الأطراف الي مائده الحوار



















