إستقراء أجندات الماسونية
لا يخفى على الكل كيف أصبحت الماسونية منذ ولد الإسلام والى الآن تخطط لتدمير البنية الإسلامية بكافة طوائفها ..
أما عن استهدافها للطائفة الشيعية فلو تأملنا بتحليل ذكي لما ورد في كتاب كيف تحطم الإسلام الذي كشف عن سره المستر همفر الجاسوس البريطاني على البلاد الإسلامية .. وكيف تناولت الماسونية نقاط قوة وضعف الطائفتين السنية والشيعية ولعل مستر همفر في مذكراته كشف لنا بأي عقل تخطط الأجندة الماسونية لاختراق الطائفتين..
إما عن الطائفة الشيعية فان مصادر قوتها من مراجعها وقضية الحسين عليه السلام لذى أوجدت التيارات التكفيرية لمحاولة طمس الهوية الحسينية واستذكارها .. ثم توجهت صوب المراجع والحوزة .. في أيجاد بدائل وموالين وهو اخطر موضوع تعاملت معه .. كيف تربح مرجعا مواليا للماسونية .. وهذا أخطر ملف تخشى حتى الصحافة تناوله … خصوصا انه في فترة ما بعد السقوط خرجت جماعات مشبوه في أجنداتها التي تؤيد الأفكار الماسونية واضحة انحرافاتها عن الإسلام ومنهجه ووحدة الصف الإسلامي.. ولو قارنا هذه الجماعات لوجدنا أنها تمتلك مشتركات لا تحيد عنها رغم اختلاف تسمياتها ..ومن هذه المشتركات
1- إن قادة هذه المجموعات كلهم بعيدون عن الشارع العراقي ؟ لا يعرف لهم مكان .. سوى رسائل هنا وهناك .. مما يطرح أسئلة الشك حولهم … لماذا لا يثقون بشعبهم .. لماذا يعاملون شعبهم من وراء حجاب؟؟ ما سر خوفهم .. وكلهم من أُسر ليست دينية ولم يكملوا دروسهم الأولية في الحوزة
2- إما المشترك الثاني إن قادة هذه المجموعات بعيدون عن حوزات العراق وإيران ليس لديهم تأييد أو اعتراف من هذه الحوزات و هم لا يعترفون بهذي الحوزات وكلاهما منكر للأخر.
3- إما المشترك الثالث إن هذه المجموعات لم تبدأ بطرح أفكارها بين الأوساط الثقافية أو أوساط المدن أو بأوساط طلبة الحوزة ..بل بدأت بأوساط الناس البسطاء في القرى النائية والأرياف مستغلة بساطة البعض منهم وسذاجته لسهولة استغلال عقولهم البسيطة والسيطرة عليها
4- المشترك الرابع كل هذه المجموعات تحارب جميع المراجع المجتهد منهم والمدعي للاجتهاد تكفرهم كلهم وتخطط لعمليات اغتيالهم بادعاءات عدة منها إن هؤلاء هم الفلانيون الذين سوف يقتلهم الإمام المهدي -عج- لأنهم سيعارضونه..ولو لاحظنا إن قادة هذه المجموعات المشبوهه بهذه النقطة نصبوا أنفسهم بدلاء عن الإمام المهدي nعج-ويقومون بوظيفته التي هي من حقه .. مع ملاحظة إننا لا نعرف هل عندما يظهر الإمام المهدي -عج- سيعارضونه هؤلاء المراجع أنفسهم أم غيرهم لذى مع جهلنا بالمستقبل ليس من حقنا إصدار حكم على جريمة لم تقع بعد … علمنا الدعوة إلى قتل المراجع من قبل أشخاص ليسوا بالإمام المهدي -عج- ما هو إلا أمر يصب في مصلحة أعداء الإسلام وبالتحديد يكشف لنا وجه الماسونية القبيح في هذه الدعوة
5- المشترك الخامس إن كل هذه المجموعات تحكي وتتكلم وتطبل لنفسها بنعرة العروبة و العروبية لا بنعرة الإسلام الذي يوحد كل القوميات وتنصهر كلها في منظوره الشمولي الذي يوحد العبد بالحر والأعجمي بالعربي ولا يفضل الناس إلا بالتقوى .. ومن المستفيد من تأجيج النعرات الطائفية والقومية سوى أعداء الإسلام فمنذ متى كان العالم يقاس بقوميته وطائفته لا بعلومه وتقواه.. فأجندات الماسونية سعت لتفريق الطوائف بتأجيج الطائفية السنية والشيعية ضد بعضهما البعض .. ثم عالجت مسألة الإسلام في تفريق وحدة المسلمين من خلال تأجيج النعرات القومية كي لا يبقى الجسد الإسلامي جسد واحد بل قوميات متناحره.
رنا عبد الحليم
/4/2012 Issue 4177 – Date 18 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4177 التاريخ 18»4»2012
AZPPPL