إرهاب داعش يضرب قلب أوربا
هجومان وعبوة لم تنفجر والشرطة البلجيكية تدعو الى تعرف صورة أحد مرتكبي اعتداءات بروكسل أوباما التحالف سيواصل ضرب التنظيم
دي ميستورا انفجارات بروكسل تظهر الحاجة لإطفاء الحرب بسوريا
بروكسل هافانا جنيفو اشنطن الزمان رويترز
اعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الاعتداءات الدامية صباح الثلاثاء في بروكسل حيث اوقعت تفجيرات منسقة في المطار الدولي ومحطة مترو ما لا يقل عن 34 قتيلا واكثر من 200 جريح وشلت عاصمة اوروبا.
وبثت السلطات البلجيكية صورا لل مشتبه بتنفيذهم تفجيري مطار بروكسل الدولي التقطتها كاميرات مراقبة وتظهر ثلاثة رجال يدفعون عربة لنقل الامتعة.وذكرت محطة في.آر.تي التلفزيونية العامة إن الشرطة البلجيكية عثرت على قنبلة وعلم تنظيم الدولة الإسلامية خلال مداهمة منازل في ضاحية سكاربيك بالعاصمة بروكسل. وكان رئيس وزراء بلجيكا شارل ميشيل قال إن الشرطة تداهم منازل بعد هجمات بروكسل التي استهدفت مطارا ومحطة لقطارات الأنفاق أودت بحياة 30 شخصا على الأقلو.دعت الشرطة الفدرالية البلجيكية الى التعرف على صورة التقطت لاحد مرتكبي اعتداءات بروكسل لتحديد هويته، وهو واحد من بين المشتبه بمشاركتهم في الاعتداءات التي استهدفت مطار بروكسل الثلاثاء واوقعت 14 قتيلا على الاقل.
وقالت الشرطة البلجيكية في تغريدة على حسابها على موقع تويتر من يعرف هذا الرجل؟ . وارفقت التغريدة بصورة لرجل يرتدي سترة وقميصا فاتحتي اللون، ويضع نظارتين وقبعة سوداء، ويدفع بعربة عليها حقيبة سوداء كبيرة. و قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما الثلاثاء إن التحالف الذي تقوده بلاده سيواصل ضرب تنظيم الدولة بعد الهجمات وقال أوباما لشبكة إي.إس.بي.ن أثناء مباراة للبيسبول بين الفريق الوطني الكوبي وفريق تامبا باي رايز الأمريكي إن التحالف سيستمر في ضرب تنظيم الدولة الإسلامية وسوف نلاحقهم. فكرة أن أي أجندة سياسية يمكن أن تبرر قتل الأبرياء بهذه الطريقة هي شيء لا يمكن قبوله. و قال مبعوث الأمم المتحدث الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا الثلاثاء إن الرسالة من وراء الهجمات التي ضربت بروكسل وتبناها تنظيم الدولة الإسلامية هي ضرورة إنهاء الحرب السورية والحاجة لعملية انتقال سياسي ليتسنى التركيز على التصدي لهذا التنظيم المتشدد.
وأضاف دي ميستورا الرسالة التي نستخلصها من ذلك هي الحاجة لإطفاء نار الحرب في سوريا. علينا العثور على حل سياسي وانتقال سياسي في سوريا ليتسنى لنا جميعا التركيز على الخطر الحقيقي الذي يتهدد الكل في أوروبا وفي العالم وفي سوريا. وافاد موقع اعماق الاخباري المرتبط بتنظيم داعش، ان عناصر من التنظيم هم الذين شنوا الاعتداءات التي استهدفت العاصمة البلجيكية بروكسل الثلاثاء واسفرت عن مقتل 34 شخصا واصابة اكثر من 200 آخرين. ونقل الموقع باللغة الانكليزية ان مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية شنوا الثلاثاء سلسلة هجمات باحزمة ناسفة وعبوات استهدفت مطارا ومحطة مترو في وسط العاصمة البلجيكية بروكسل، الدولة التي تشارك في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الاسلامية . واضاف الموقع ان مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية فتحوا النار داخل مطار زافنتم، قبل ان يفجر عدد منهم احزمتهم الناسفة، كما فجر استشهادي حزامه الناسف في محطة مالبيك للمترو . وقالت الدول ال28 في الاتحاد الاوروبي وزعماء المؤسسات الاوروبية في بيان مشترك نادر انه هجوم على مجتمعنا المنفتح والديموقراطي . وتاتي هذه الاعتداءات في وقت يتراجع التنظيم المتطرف في العراق وسوريا ويتقدم في ليبيا. ووقع اول انفجارين قرابة الساعة 8,00 7,00 ت غ في المطار ما اوقع 14 قتيلا و96 جريحا وفق رجال الاطفاء. وقال المدعي الفدرالي البلجيكي فريديريك فان لو ان انتحاريا تسبب على الارجح باحد الانفجارين. وبحسب حاكم مقاطعة برابان الفلامنكية لودفيك دو فيتي فان منفذي الاعتداءات ادخلوا ثلاث قنابل الى مطار بروكسل لكن احداها لم تنفجر . وبحسب رئيس بلدية بروكسل ايفان مايور نفذ اعتداء بعد ساعة في احدى محطات المترو في مالبيك تسبب ب سقوط 20 قتيلا على الارجح و106 جرحى. وكانت حصيلة فرق الاطفاء تحدثت عن 15 قتيلا و72 جريحا. واثر وقوع الهجمات رفع مستوى الانذار الارهابي الى اعلى درجة واغلق مطار بروكسل الدولي حتى الاربعاء وعززت الاجراءات الامنية في مطارات لندن وباريس وفرانكفورت وجنيف وكوبنهاغن. وعلقت حركة المترو ايضا في بروكسل مقر الاتحاد الاوروبي والحلف الاطلسي ودعي السكان الى ملازمة منازلهم. ووقعت الهجمات بعد أربعة أيام من القبض في حي مولنبيك في بروكسل على الفرنسي من اصل مغربي صلاح عبد السلام، الناجي الوحيد من المجموعة التي نفذت هجمات تبناها تنظيم الدولة الاسلامية في باريس في نوفمبر»تشرين الثاني واوقعت 130 قتيلا، وهو يقبع حاليا في سجن بلجيكي وسط حماية امنية مشددة قبل نقله إلى فرنسا. وقال رئيس وزراء بلجيكا شارل ميشال كنا نخشى وقوع اعتداء وهذا ما حصل بعد هذه الاعتداءات العنيفة والجبانة مشيرا الى يوم اسود للبلاد . واعلنت الحكومة البلجيكية الحداد لثلاثة ايام.
صيحات بالعربية
وافاد شهود لوكالة فرانس برس ووكالة الانباء البلجيكية ان اطلاق نار سمع اولا صباح الثلاثاء في قاعة المغادرة في المطار الدولي ثم اطلق رجل صيحات بالعربية وسمع دوي انفجارين. وقال الفونس ليورا الموظف في امن الحقائب صرخ رجل بالعربية ثم سمع دوي انفجار عنيف . وصرح رجل كان على بعد خمسة امتار من مكان وقوع الانفجار لوكالة فرانس برس سادت حالة من الذعر المعممة واصيب العديد من الاشخاص بجروح بالغة . وقالت شيريل ميلر المسافرة القادمة من نيويورك لفرانس برس انها كانت في طابور انتظار عندما وقع انفجار قوي وتساقط الغبار من فتحات التهوية. وركضنا جميع للاحتماء .
ونقلت اذاعة ار تي بي اف العامة عن شاهد ان الانفجارين وقعا قرب باب الدخول الى طائرة متوجهة الى الولايات المتحدة.
وبعد اقل من ساعة تم استهداف المترو في محطة تقع قرب مقر المفوضية الاوروبية.
واظهرت صورة بثتها القناة العامة محطة مترو لحقت بها اضرار كبيرة بعد استهدافها في ساعة ذروة.
وقال المتحدث باسم فرق الاطفاء في بروكسل ان قوة الانفجار ادت الى انهيار ثلاثة جدران في موقف سيارات تحت الارض قريب من المحطة.
وقال رئيس بلدية المدينة هناك جنسيات عديدة بين الجرحى مضيفا ان التعرف على هويات القتلى سيستغرق وقتا بسبب الفوضى .
حالة انذار ارهابي قصوى
ورفع مستوى الانذار الارهابي على كل الاراضي البلجيكية الى اعلى درجة 4 واغلق مطار بروكسل حتى اشعار اخر . وعلقت حركة المترو ايضا وقطارات تاليس المتجهة الى فرنسا.
واعلنت الوكالة المحلية انه تم تعزيز امن المحطات النووية.
وطلب القضاء البلجيكي من الصحافة عدم كشف معلومات عن التحقيق الجاري فيما تحدثت وسائل اعلام عن مداهمات في العاصمة وان بروكسل لا تزال تخشى وجود اشخاص فارين .
واثارت اعتداءات بروكسل صدمة في اوروبا وادت الى اجتماعات حكومية طارئة في لندن وباريس.
وشددت الاجراءات الامنية في مطارات لندن غاتويك وباريس شارل ديغول وجنيف وفرانكفورت وكوبنهاغن.
وفي فرنسا دعا وزير الداخلية برنار كازنوف الى تعزيز مكافحة الارهاب على المستوى الاوروبي بعد الاعتداءات الخطيرة في بروكسل مشيرا الى نشر 1600 عنصر اضافي من الشرطة والدرك في البلاد.
كما تم تشديد الاجراءات الامنية قرب المؤسسات الاوروبية في ستراسبورغ شرق حيث مقر البرلمان الاوروبي. وفي بريطانيا عززت الشرطة وجودها في النقاط الحساسة .
واعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ان اوروبا كلها مستهدفة من خلال اعتداءات بروكسل .
وندد الرئيس الاميركي باراك اوباما بالاعتداءات المشينة . وصرح اوباما من العاصمة الكوبية هافانا يجب ان نقف معا بغض النظر عن جنسيتنا أو عرقنا او ديننا لمكافحة افة الارهاب. ونستطيع الحاق الهزيمة بمن يهددون سلامة وامن الناس في جميع انحاء العالم وسنهزمهم .
AZP01