عريقات: عباس سيضع آليات لإلغاء الاتفاقات مع الجانب الاسرائيلي
عمان – باريس – الزمان
دانت فرنسا هدم الجيش الإسرائيلي الإثنين عدداً من المساكن الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة قرب القدس الشرقية المحتلة «خلافاً للقانون الدولي». وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية إنّ «فرنسا تدين هدم الجيش الإسرائيلي عدداً من المباني في حي وادي الحمص الواقع جنوب شرق القدس. إنّ عمليات الهدم في أراض محتلة تخالف القانون الدولي». واعتبرت السلطة الفلسطينية الإثنين أن إقدام إسرائيل على هدم منازل فلسطينيين «مجزرة» و»تصعيد خطير»، وقرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس البدء «بوضع آليات» لإلغاء الاتفاقات مع إسرائيل. وأقدمت القوات الإسرائيلية الإثنين على هدم منازل فلسطينيين تعتبرها غير قانونية الى جنوب القدس الشرقية، وعلى مقربة من السياج الفاصل بين القدس والضفة الغربية المحتلة، في عملية أثارت تنديدا دوليا.
وقال أمين سرّ اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات لصحافيين في مقرّ المنظمة في رام الله « قرّر الرئيس محمود عباس واللجنة التنفيذية أن تضع القيادة الفلسطينية آليات لإلغاء الاتفاقات بيننا وبين الجانب الإسرائيلي».
وكانت اللجنة التنفيذية والمجلس المركزي الفلسطينيان اتخذا قرارا مماثلا في السابق باتخاذ إجراءات لإلغاء الاتفاقات، من دون أن يترجم الى ارض الواقع.
ودان الأردن بشدة الإثنين قيام اسرائيل بهدم منازل فلسطينيين في الضفة الغربية، مطالبا بالوقف الفوري لهذه الممارسات «الهادفة للتهجير القسري للسكان».
وعبر الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية سفيان القضاة في بيان عن ادانة المملكة «إقدام السلطات الإسرائيلية اليوم (الإثنين) على هدم عشرات الوحدات السكنية العائدة لمواطنين فلسطينيين».
وأكد رفض المملكة «للسياسات الاستيطانية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، والتي تشمل بناء مستوطنات وتوسيع القائم منها ومصادرة الاراضي والهدم وطرد السكان (…) وغيرها من السياسات والاجراءات الهادفة للتهجير القسري للسكان».
وأضاف القضاة أن «كل هذه الإجراءات تتعارض بشكل صارخ مع الاتفاقات الموقعة بين إسرائيل والفلسطينيين والقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي».
وطالب إسرائيل «بالوقف الفوري لهذه الممارسات التي تعمق اليأس وتزيد التوتر وتؤثر بشكل جوهري على حل الدولتين، السبيل الوحيد للسلام والاستقرار في المنطقة».
وباشرت القوات الإسرائيلية باكرا صباح الإثنين هدم منازل فلسطينيين تعتبرها غير قانونية الى جنوب القدس الشرقية، وعلى مقربة من السياج الفاصل بين القدس والضفة الغربية المحتلة.
وقام مئات العناصر من الشرطة والقوات الإسرائيلية فجرا بتطويق أربعة مبان على الأقل في منطقة صور باهر الواقعة بين القدس والضفة الغربية، والتي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967، فيما قال مسؤول إسرائيلي إن العملية ستنتهي اليوم وتشمل 12 مبنى.