إجلاء المئات قرب القدس ونتانياهو غاضب من اتهامات سياسية في الحرائق

20161113164455

القدس – (أ ف ب)  – رام الله – الزمان

اجلي مئات الاشخاص من بيوتهم ليل الخميس الجمعة في بلدة بيت مئير قرب القدس، بينما تتأهب القوات الاسرائيلية في مواجهة حرائق مستمرة منذ اربعة ايام في حيفا بشمال اسرائيل. وقالت مصادر الحكومة ان تل ابيب طلبت المساعدة من اربع دولاوروبية  وتركيا لاخماد الحرائق .و بدأت طائرات اطفاء اجنبية عملها الجمعة لمساعدة اسرائيل في اخماد الحرائق التي اندلعت في اماكن مختلفة  وتواجه اسرائيل منذ اربعة ايام سلسلة حرائق، ساعد على انتشارها الجفاف وعدم سقوط الامطار وسرعة الرياح. وتعمل الطائرات التي وصلت الى اسرائيل على رش المياه وبودرة خاصة لاخماد الحرائق.

وتقوم 20 طائرة معظمها من دول اجنبية باخماد نيران نشبت في بلدة معاليه حميشا شمال غربي مدينة القدس على الطريق بين القدس وتل ابيب، حسب ما قال الناطق باسم اجهزة الاطفاء الاسرائيلية كايد ضاهر.

وتابع ضاهر «ان النيران اتسعت لتمتد الى بلدة نتاف، ويشارك 20 طاقما من رجال الاطفاء بعملية اخماد الحرائق من ضمنهم اربعة رجال اطفاء فلسطينيين، كما يجري حاليا اخلاء السكان من بلدة نتاف».

واضاف «شب الحريق بعد ان القيت زجاجة حارقة من من قرية قطنة في الضفة الغربية المجاورة على احراش معاليه حميشا».

وقال ايمانويل ناحشون من وزارة الخارجية الاسرائيلية ان 11 طائرة اجنبية تشارك في عمليات اخماد الحرائق، وصلت من قبرص وروسيا واليونان وتركيا وكرواتيا وايطاليا.

وقال المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية ميكي روزنفيلد لوكالة فرانس برس «تم اخلاء كل منطقة بيت مئير بالكامل، بضع مئات من الاشخاص قرابة 400».

وتقع بيت مئير وهي بلدة تعاونية لليهود المتشددين غرب القدس.

واشار روزنفيلد الى انه تم اعتقال شخص «هناك احتمال قوي بعلاقته باضرام النار» بينما تشتبه السلطات الاسرائيلية ان الكثير من الحرائق التي اندلعت مؤخرا تأتي بسبب دوافع جنائية او سياسية.

واندلع حريق جديد في بلدة كريات جات جنوب تل ابيب، بحسب الشرطة الاسرائيلية.

وفي مدينة حيفا، قضى الاف الاشخاص ليلتهم في ملاجىء مؤقتة بعد اخلاء عشرات الالاف من السكان في المدينة التي يقيم فيها اليهود والعرب.

واكد روزنفيلد صباح الجمعة بحذر ان الوضع «تحت السيطرة ولكن الامور قد تتغير».

ورأى مراسل لفرانس برس اعدادا ملحوظة من رجال الشرطة والاطفاء والاسعاف منتشرين في الاحياء التي تأثرت بفعل الحرائق.

وذكرت المتحدثة باسم الشرطة لوبا سمري انه «حتى هذه اللحظة، لا يسمح للاشخاص الذين تم اجلاؤهم بالعودة الى منازلهم».

وتم اخلاء احياء سكنية بالكامل في المدينة الساحلية بالاضافة الى المدارس والجامعة والسجون.

واغضبت تصريحات عدد من المسؤولين الاسرائيليين وبينهم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو حول وجود دوافع سياسية لاضرام الحريق غضب المجتمع العربي في اسرائيل.

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو حذر الخميس من ان «كل حريق متعمد او اي تحريض على الحرق هو ارهاب وسيتم التعامل معه كعمل ارهابي، ويعاقب الفاعل على ذلك كارهابي».

وندد نواب عرب في البرلمان الاسرائيلي بهذه التصريحات مؤكدين ان السكان العرب في اسرائيل الذين يشكلون قرابة 17,5% من السكان، تأثروا كغيرهم بسبب الحرائق.

مشاركة