إتصال متأخر

إتصال متأخر

 في منتصف الطريق افقت

وقفت متسائلة هل قراري صائبا

ام تسرعت فيه

بدأت تبطأ خطواتي وتصغر

هل هناك جدوى من تكملة الطريق

ربيع عمري انتهى بالانتظار

ولم يعد هناك فائدة من مواصلة المشوار

اتصل بعد عشرين سنة ليخبرني بوصوله؟

اتصال جعلني اركض كالمراهقة

دون تفكير ..

كانت خطواتي كبيرة وسريعة متتالية ولم اشعر بتعب قدمي

الى ان لمحت عبارة كانت مكتوبة على جانب الطريق

مكان مخصص لكبار السن!!

اوه ….كبار السن حتمأ يقصدونني

وقفت كالبلهاء انظر لنفسي مابالك ياعجوز

اي حب هذا جعلك تركضين كالطفلة التائهة

اي حب جعلك تنتظرين عشرين عاماً

خسرتي ورود عمرك …وتورد خديك .وابيض شعرك .

كثرت التجاعيد حول عينيك

واليوم تركضين لاجله؟؟؟

بعد حوار طويل بيني وبين نفسي

لم ينته

…لكني اكتفيت بان ادير ظهري واعود خائبة لبيتي اكمل حياة الوحدة والغربة واعيش للحظات احلام وردية واصحو لاكمل فنجان قهوتي

الحب لايموت بفراق السنين

ولكن المواقف تجعلك تتخلى عنه ….

مروج حسين وحيد – صلاح الدين

مشاركة