إبتهاجات
من خلال ما تناقلته لنا الاخبار من عمل اللجنة الخماسية قد ابهج نفوسنا على ما اتخذته من قرارات جاءت لخدمة عموم المواطنين ورفع الحيف والغبن عنهم.
وبالوقت ذاته عملت اللجنة باخلاص وشرف لتحقيق مطالب المتظاهرين المطالبين بهذه الاصلاحات..
ومن هنا اصبح واضحاً كل الوضوح استجابة الدولة وبكل اركانها لمتطلبات المتظاهرين الدستورية والقانونية، ومن هذا المنطلق ومن استجابة الدولة لهذه المطالب والشروع في تنفيذها يجب ان يكون عامل الثقة موجوداً لدى الجميع.. لاسيما لدى المتظاهرين والقائمين عليها، الا اننا مع الاسف مازلنا نسمع الخطابات التي تثير الفتنة والطائفية في البلاد.. اضافة الى التشكيك بالاصلاحات التي قدمتها الدولة.. ان هذه الخطابات التي تؤجج المتظاهرين لا يراد بها الا تحقيق اغراض سياسية واجندات خارجية تسيء الى البلاد وامنها.
اننا قد باركنا طلبات المتظاهرين المشروعة التي نادوا بها وكان الشعب يقف منها موقف القبول والاستحسان واضعين ايديهم بايدي المتظاهرين.
ولكن اتسعت رقعة هذه الطلبات واصبحت غير مشروعة وغير دستورية.. عند المطالبة بالتغيير السياسي وما الى ذلك من طلبات، ويعرف المتظاهرون ان ما تظاهروا من اجله قد تحقق لهم ومازالت الدولة تدرس الطلبات المطروحة كافة اذن اين المشكلة من كل هذه الصرخات التي تطلق هنا وهناك وباشكال والوان متعددة. ان من حق المتظاهرين التظاهر بما هو قانوني فما الضرورة من بقاء التظاهر قائماً.؟
ومن الذي يستفيد من ذلك.؟
غير الذين يصطادون في الماء العكر.. من اجل زحزحة الامن والاستقرار في البلاد ولتحقيق اغراض دنيئة لهم، وبث سمومهم في جسد ابناء الشعب الواحد، واننا وفي هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد نطالب الاخوة المتظاهرين بالنظر بعين الصواب لكل ما تقدم لهم، وعدم فسح المجال لاولئك الذين يريدون بهم وجرهم الى مستنقع الطائفية وتشتيت البلاد وتقسيمها وخراب البلد وما تحقق ويتحقق من مكاسب فليعلم الاخوة بالانبار وصلاح الدين ان الطلبات القانونية والدستورية هي مطالب اهل النجف وذي قار وديالى والبصرة وواسط والمثنى وبغداد وكركوك. انها مطالب كل الشعب.. وعلى اختلاف هوياتهم وقومياتهم فاقطعوا الطريق امام اولئك الذين يريدون تحقيق مكاسب لهم وشخصياً على حسابهم. فاننا ما نريد لبلادنا الا امنها واستقرارها.. وما نريد الا بناءها واعمارها.. ليبقى علم العراق عالياً خافقاً بجهود كل ابناءه من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه.
فبارك الله لكل المخلصين الميامين الذين يعملون لصالح الوطن والمواطن.
محمد عباس اللامي – بغداد
AZPPPL