أيقونة العنوان وسط السطر
غالباً ما يحيرني التنسيق بين العنوان والمتن فهل البداية من العنوان أفضل أم في نهاية كتابة النص أو الموضوع أفضل طالما أشعر في حريتي بالكتابة عن أية قضية 0
فجربت الأولى وجدت قلمي ينحرف قليلا ليتجه الى جهة العاطفة خاصة عندما العقل يتحدث والعكس صحيح وأقع في فخٍ لا مفرّ منه فينقض علي المفترس بأنيابه المكشرة لإستسلامي له ولا حول لي ولا قوة إلا بما يمليه علي هذياني المطلق ولا مسحة من مناديل الندامة لماء وجهي ، لذا أينما يتجه الشعور يسيّر شراع القلم وربما تلاقيه أمواج أو كواسر لكن غايته نهاية الموضوع بسلامة وأمان الى بر القراءة ولا يتهمه أحد أو ينتقده بنقد لاذع لا حدود له0
من هنا يعجبني أن أبدأ مقالي من وسط السطر بعدما أترك المقدمة لك أيها القارئ المقتدر …..
ما كنت أروم أن أقطف من العذراء قلب الحب العذري ولا كنت أنوي أحصد بمنجل الرغبة والعوز قصباً يشبه قصب الوطن عاش على خريطة الموت وحدود المنافي.
هي نفسها كانت تجري ورائي مسرعةً ولا تبالي في عفتها وحشمتها المتلألئة خلف براقع الستر الأسود ،
مجرد وهم ممــــــتد على طول الخط الفاصل بين غشاوة الإدراك وغباوة الفهم في مسرح الإشارة والكناية 0
هي مثلي تسوق الأشرعة فوق طوفان الموج الأزرق وتمنع الرّيح من معاينة الضفاف ومصافحة فنارة الغد، شعلة أوقدتها بعيدان الأصابع العشرة وهي تقبض على جمرة المعنى والفحوى والترنيمة التي أصبحت أيقونة المبدأ على ناصية القول والحوار شديدة الوهج0
هي عذراء بفستان أجرد من خيوط الزمهرير ورداء أدرد لا يلفظ القول الفصيح إلا في حالات نادرة واثناء الضحك حينما يصاحب القصة على مائدة الفطور أيام الصوم الطويلة بلا غروب0 هي مرثية تشبه المديح في سوق النخاسة أو الصبية المصطفين على أرصفة سوق (الحرامية) في صباحات الجمعة المنسية وراء دائرة الأسبوع الممتع بلياليه الحمر0
تذكرت سقوط التفاحة من يد نيوتن فبكيت وتذكرت تفاحة آدم فتبت وتنحيت عن حبٍ بلباس أحمر سموه (عذري) في شرنقة الحرير كنعومة الجرح المندمل يعجب الأظفر أن يداعبه بقليل من الخشونة على البشرة السمراء من لهيب الشمس لتنضج رطب البصرة في عز آب اللهاب ويأكله المتعطشون على ركب قوارب الرحيل الى شمال رقاب الأجساد مطروحة على نهر دجلة لتصل الى قوارير الخمر لا سكرة فيها ولا لذة للشاربين بل ذوق لاذع من حموضة الخوابي القابعة تحت وطأة ديكتاتورية القبو الحزين0
سألتني في أحدى الليالي قالت ماذا تريد ؟
أجبتها بعد أخذت ريقي على حين غرة بالله لا أعرف ما أريد0 تلك هل القصة أنتهت رغم بدايتها كانت من نقطة النهاية 0وأنا في صحوة ضمير أو ترافقني صحوة اليوم الأخير قبل الموت…
عبدالزهرة خالد