أول مستشارة لشيخ الأزهر لـ(الزمان): لا صحة إطلاقا لانتمائي للإخوان

‭ ‬القاهرة‭- ‬مصطفى‭ ‬عمارة

على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬الاشادات‭ ‬الواسعة‭ ‬لاختيار‭ ‬شيخ‭ ‬الأزهر‭ ‬للدكتورة‭ ‬نهلة‭ ‬الصعيدي‭ ‬أول‭ ‬مستشارة‭ ‬له‭ ‬لشؤون‭ ‬الوافدين،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬المحامي‭ ‬سمير‭ ‬صبري‭ ‬والمشهور‭ ‬بقضاياه‭ ‬المثيرة‭ ‬للجدل‭ ‬تقدم‭ ‬ببلاغ‭ ‬للنائب‭ ‬العام‭ ‬ونيابة‭ ‬أمن‭ ‬الدولة‭ ‬متهما‭ ‬إياها‭ ‬بالانتماء‭ ‬لجماعة‭ ‬الإخوان‭ ‬المسلمين‭ ‬وأنها‭ ‬تعتنق‭ ‬وتؤيد‭ ‬فكر‭ ‬التيار‭ ‬الذي‭ ‬يقوده‭ ‬حازم‭ ‬صلاح‭ ‬أبو‭ ‬إسماعيل‭ ‬والتي‭ ‬أعلنت‭ ‬على‭ ‬صفحتها‭ ‬أنها‭ ‬كانت‭ ‬من‭ ‬المؤيدين‭ ‬لاعتصام‭ ‬رابعة‭.  ‬وأضاف‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬المنطلق‭ ‬يرفض‭ ‬تعيينها‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المنصب‭ ‬الحساس‭ ‬والذي‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬تبث‭ ‬سموم‭ ‬الجماعة‭ ‬الإرهابية‭ ‬بحسب‭ ‬زعمه‭ ‬،‭ ‬وردا‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الإتهام‭ ‬وفي‭ ‬تصريحات‭ ‬خاصة‭ ‬للزمان‭ ‬نفت‭ ‬د‭. ‬نهلة‭ ‬الصعيدي‭ ‬الأنباء‭ ‬التي‭ ‬ترددت‭ ‬عن‭ ‬انتمائها‭ ‬إلى‭ ‬جماعة‭ ‬أو‭ ‬حزب‭ ‬أو‭ ‬تنظيم‭ ‬سياسي‭ ‬مؤكده‭ ‬أن‭ ‬ولاءها‭ ‬هو‭ ‬الوطن‭ ‬وأنها‭ ‬كانت‭ ‬دائما‭ ‬داعمة‭ ‬للرئيس‭ ‬السيسي،‭ ‬وأضافت‭ ‬أنها‭ ‬لا‭ ‬تعرف‭ ‬إلا‭ ‬العلم‭ ‬والعمل‭ ‬وأنها‭ ‬ازهرية‭ ‬من‭ ‬نسل‭ ‬بيت‭ ‬أزهري‭ ‬وتم‭ ‬تكريمها‭ ‬من‭ ‬قامات‭ ‬وهامات‭ ‬مصرية‭ ‬،‭ ‬واختتمت‭ ‬تصريحاتها‭ ‬في‭ ‬أنها‭ ‬تتطلع‭ ‬للتنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬وتمكين‭ ‬المرأة‭ .  ‬وفي‭ ‬المقابل‭ ‬أشادت‭ ‬السيدة‭ ‬مايا‭ ‬مرسي‭ ‬رئيس‭ ‬المجلس‭ ‬القومي‭ ‬للمرأة‭ ‬باختيار‭ ‬شيخ‭ ‬الأزهر‭ ‬للسيدة‭ ‬نهلة‭ ‬الصعيدي‭ ‬لهذا‭ ‬المنصب‭ ‬باعتباره‭ ‬خطوة‭ ‬نحو‭ ‬تمكين‭ ‬المرأة‭ ‬،‭ ‬كما‭ ‬اعتبرت‭ ‬النائبة‭ ‬سميرة‭ ‬الجزار‭ ‬أن‭ ‬اختيار‭ ‬شيخ‭ ‬الأزهر‭ ‬لامرأة‭ ‬لشغل‭ ‬هذا‭ ‬المنصب‭ ‬يعد‭ ‬انتصارا‭ ‬من‭ ‬الأزهر‭ ‬منارة‭ ‬العلم‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬الإسلامي‭ ‬للمرأة‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬الأفكار‭ ‬المتشددة‭ ‬وأوضحت‭ ‬أن‭ ‬الأزهر‭ ‬يشهد‭ ‬تطورا‭ ‬إيجابيا‭ ‬تحت‭ ‬قيادة‭ ‬شيخ‭ ‬الأزهر‭ ‬،‭ ‬فيما‭ ‬أشاد‭ ‬رواد‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬بهذا‭ ‬الاختيار‭ ‬باعتبارها‭ ‬أول‭ ‬سيدة‭ ‬تشغل‭ ‬هذا‭ ‬المنصب‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬تاريخها‭ ‬العلمي‭ ‬الحافل‭ ‬حيث‭ ‬تخرجت‭ ‬من‭ ‬جامعة‭ ‬الأزهر‭ ‬عام‭ ‬1996‭ ‬وحصلت‭ ‬على‭ ‬تقدير‭ ‬ممتاز‭ ‬في‭ ‬اللغة‭ ‬العربية‭ ‬كما‭ ‬حصلت‭ ‬على‭ ‬درجة‭ ‬الماجستير‭ ‬في‭ ‬البلاغة‭ ‬والنقد‭ ‬عام‭ ‬2001‭ ‬وعلى‭ ‬درجة‭ ‬الدكتوراه‭ ‬في‭ ‬التخصص‭ ‬نفسه‭ ‬عام‭ ‬2004‭ ‬وتدرجت‭ ‬وظيفيا‭ ‬في‭ ‬كلية‭ ‬الدراسات‭ ‬الإسلامية‭ ‬بنات‭ ‬من‭ ‬معيد‭ ‬إلى‭ ‬مدرس‭ ‬مساعد‭ ‬إلى‭ ‬مدرس‭ ‬إلى‭ ‬أستاذ‭ ‬،‭ ‬وفي‭ ‬عام‭ ‬2019‭ ‬عينت‭ ‬وكيلة‭ ‬كلية‭ ‬الدراسات‭ ‬الإسلامية‭ ‬بنات‭ ‬وعميدة‭ ‬لكلية‭ ‬العلوم‭ ‬الإسلامية‭ ‬للوافدين‭ ‬،‭ ‬ومن‭ ‬ناحية‭ ‬أخرى‭ ‬كشفت‭ ‬مصادر‭ ‬قضائية‭ ‬للزمان‭ ‬كواليس‭ ‬الأيام‭ ‬الأخيرة‭ ‬للمستشار‭ ‬محمد‭ ‬عبد‭ ‬السلام‭ ‬المستشار‭ ‬بمجلس‭ ‬الدولة‭ ‬ومستشار‭ ‬شيخ‭ ‬الأزهر‭ ‬السابق‭ ‬والذي‭ ‬تقدم‭ ‬باستقالته‭ ‬منذ‭ ‬أيام‭ ‬وتمت‭ ‬الموافقة‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المجلس‭ ‬الخاص‭ ‬أعلى‭ ‬سلطة‭ ‬مالية‭ ‬وإدارية‭ ‬بمجلس‭ ‬الدولة‭ ‬وكان‭ ‬عبد‭ ‬السلام‭ ‬قد‭ ‬أحيل‭ ‬للتحقيق‭ ‬بمجلس‭ ‬الدولة‭ ‬وتم‭ ‬اخطاره‭ ‬بالموعد‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬رفض‭ ‬الحضور‭ ‬وسافر‭ ‬لمقابلة‭ ‬شيخ‭ ‬الأزهر‭ ‬أثناء‭ ‬زيارته‭ ‬لإيطاليا‭ ‬وأهداه‭ ‬كتابه‭ ‬الإمام‭ ‬والبابا‭ ‬والطريق‭ ‬الصعب‭ ‬،‭ ‬فيما‭ ‬أشاد‭ ‬شيخ‭ ‬الأزهر‭ ‬بجهوده‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬الحوار‭ ‬بين‭ ‬الثقافات‭ ‬وأكد‭ ‬د‭. ‬عبد‭ ‬السلام‭ ‬أنه‭ ‬بذل‭ ‬كل‭ ‬الجهود‭ ‬في‭ ‬أداء‭ ‬عمله‭ ‬بمجلس‭ ‬الدولة‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬تزايد‭ ‬مهامه‭ ‬الدولية‭ ‬والانخراط‭ ‬في‭ ‬مشروعات‭ ‬إنسانية‭ ‬عالمية‭ ‬دفعته‭ ‬للاستقالة‭ .‬

مشاركة