أول الزعماء

أول الزعماء
رؤساء وملوك حكموا العراق
ان من بين تسعة ملوك ورؤساء تعاقبوا على عرش العراق وكرسي الرئاسة العراقي انتهت مصائر ثمانية منهم بصورة دموية.
القتل ولم ينج منهم الا (عبد الرحمن عارف) من هذا المصير واذل الذين لقوا مصيرهم مأساوياً الملك فيصل بن الحسين ملك العراق الاول منذ سنة 1921-سنة 1933 الذي كان ملك العراق ولمدة كان ملكاً على سوريا عام 1920 يرجع نسبه الى الاسرة الهاشمية ووضع سوريا تحت الانتداب الفرنسي بعد معاهدة سان ريمو مما حدى بفيصل الاول خوض معركة ميسلون ضد الفرنسيين عام 1920 وخسر الملك المعركة وكأن العراقيون يبحثون عن شخصية عربية تحكمهم موجهين انظارهم نحو احد ابناء الملك الحسين بن علي كونه ينحدر من سلالات الرسول (ص) ووقف ضد السفارة البريطانية في بغداد من اجل مصالح الشعب العراقي عام 1933.
وقد قتل الملك من الممرضة البريطانية بحقنه سامة اما صاحب النهاية المأساوية الثاني فهو غازي بن فيصل الاول عام 1933 حكم العراق-1929 حكم العراق فهو الابن الوحيد للملك فيصل الاول وكان متزوج من ابنت عمه عالية بنت الملك علي وكان ميال الى القومية العربية وكان مقاطعاً السفارة البريطانية وكانت محاولة لأغتياله اثر محاولة قتله من قبل البريطانييين اذ قيل انه اصطدم بعامود كهربائي بسيارته اما الثالث ذو النهاية المأساوية انه الوصي عبد الاله.
ابن شريف مكة الحسين بن علي.
ولد الامير عبد الاله بن الحسين في الطائف في الديار الحجازية عام 1313 وتلقى علومه في كلية فكتوريا في الاسكندرية بمصر عاد بعدها الى بغداد ملكاً في البلاط الملكي في وزارة الخارجية بعد مقتل الملك غازي اختير عبد الاله وصياً على العراق وظهر تأييده للسياسة البريطانية فغادر بغداد سراً الى الحبانية. ومنها الى البصرة وقررت الحكومة البريطانية اعادة الميدان له الى الوصاية العراقية فاصطدم الجيش العراقي. والجيش البريطاني في معارك حيث اعيد الوصي المعزول.
وقد قتل الامير عبد الاله في 14 تموز 1958 مع العائلة المالكة وقد سحل في شوارع بغداد.
ورابع حاكم عراقي ذو نهاية مأساوية هو الملك قيصل الثاني بن غازي ولد عام 1935 واصبح ملكاً على العراق وسافر عام 1947 الى انكلترا للدراسة وتولى الملك فيصل الثاني سلطاته الدستورية عام 1953 ويبقى ملكاً على العراق حتى صباح يوم 14 تموز عام 1958 وانهي العهد الملكي للاطاحة بالنظام الملكي حيث قتلت العائلة المالكة ومن بينهم الملك فيصل الثاني.
وكذلك قتل وسحل نوري السعيد ونجله صباح في شوارع بغداد.
وخامس زعيم عراقي هو الزعيم عبد الكريم قاسم الذي كان رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع عام 1958 الى تموز عام 1958 واول حاكم عراقي بعد الحكم الملكي وقد رشح رئيساً للجنة العليا للضباط الاحرار واللجنة العليا للتنظيم بالتنسيق مع شريكه العقيد عبد السلام عارف.
قام بتنفيذ وتخطيط ثورة 14 تموز عام 1958 صحت بغداد يوم الثامن من شباط على اصوات الانفجارات وقصف مبنى وزارة الدفاع الذي يتحصن بها عبد الكريم قاسم عندما قاد عبد السلام عارف وبدعم من البعثيين انقلاباً عسكرياً ضد قاسم اضطر قاسم تسليم نفسه على اثر تعهد من عارف والبعثيين بعدم لم اعدامه وتسفيره للخارج فقد اقتيد عبد الكريم قاسم الى دار الاذاعة في الصالحية بعربة عسكرية مصفحة هناك وجرت محاكمته بالاعدام رمياً بالرصاص مع ابن خالته فاضل عباس المهداوي ووصفي طاهر. وتولى عبد السلام عارف رئيساً للجمهورية العراقية.
واثناء زيارة عبد السلام عارف الى البصرة، وفي ظروف غامضة اختفت الطائرة التي كان يستقلها الرئيس عبد السلام عارف وهو في زيارة تفقدية لمحافظة البصرة حيث اعلنت اذاعة بغداد عن سقوط الطائرة وقتل من فيها اثر خلل فني.
اما الرئيس العراقي الذي كسر دائرة الموت هو الرئيس عبد الرحمن عارف واستطاع ان يكمل رئاسته دون قتل او مأساة الذي اسندت اليه مهمة قيادة الجيش العراقي بعد وفاة عبد السلام عارف واختياره رئيس للجمهورية العراقية بعد وفاة عبد السلام عارف.
تم اقصاء عبد الرحمن عارف من الحكم على اثر الانقلاب البعثي عام 1968 ، حيث داهموا القصر الجمهوري واجبروه على التنحي عن الحكم مقابل ضمان سلامته فوافق، تم سفره الى اسطنبول وبقي منفياً هناك وقد نصب الرئيس احمد حسن البكر رئيساً للجمهورية. وقد تم اذاعة خبر مفاده ان البكر قد استقال من منصبه وعين صدام حسين رئيس الجمهورية والقائد العام للقوات المسلحة.
بقي البكر تحت الاقامة الجبرية. وواصل صدام حسين سيرته في استكمال ماساة رؤساء العراق وحكم على صدام بالاعدام وانتهت قصة العنف السياسي في العراق.
طارق الجابري – بغداد
AZPPPL