أوسع تغيير للبعثات الدبلوماسية المغربية في الخليج وأوربا

أوسع تغيير للبعثات الدبلوماسية المغربية في الخليج وأوربا
الرباط ــ عبدالحق بن رحمون
كشفت مصادر دبلوماسية مغربية أنه يتوقع قريبا الاعلان رسميا عن سفراء جدد، وتتداول عدة صالونات وكواليس سياسية عدد من الأسماء التي يمكن تعينها في المناصب الجديدة،.
وقال مصدر أنه يتوقع أن يتم تعيين السفراء الجدد من المقربين لحزب التجمع الوطني للأحرار مؤسس مجموعة G8).
كما كشف مصادر متطابقة أن أول السفراء الذين سيشملهم التغيير سفير المغرب بمدريد، كما سيشمل أيضا هذه التعيينات، البعثات الدبلوماسية في الخليج وأوروبا.
من جهة أخرى، أوضح مصدر حكومي أنه سيتم التداول بشأن التعيينات الجديدة والمصادقة على أعضائها في اجتماع مجلس الوزراء المقبل.
وفي إطار انفتاح المغرب وتفاعله مع آليات منظومة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، حل بالمغرب ، الحاج ماليك سو، رئيس مجموعة عمل الأمم المتحدة حول الاعتقال التعسفي الذي استقبلته أمس الأربعاء امباركة بوعيدة، الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون .
وقال مصدر رسمي إن زيارة رئيس مجموعة عمل الأمم المتحدة حول الاعتقال التعسفي تأتي بدعوة من الحكومة المغربية، في إطار انفتاح المغرب وتفاعله مع آليات منظومة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، من ناحية أخرى كانت مجموعة العمل قد التقت محجوب الهيبة، المندوب الوزاري المكلف بحقوق الإنسان. وتضمنت أجندة زيارة رئيس مجموعة عمل الأمم المتحدة حول الاعتقال التعسفي للمغرب لقاءات مع عدد من الوزراء والمسؤولين الحكوميين، والمنظمات غير الحكومية وممثلي المجتمع المدني، وخاصة مع وزيري العدل والحريات والداخلية، ورئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان. على صعيد آخر، وبالعاصمة الجزائرية أوضح أول أمس محمد الصبار، الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان بالمغرب، ، إن توصيات المجلس بخصوص الهجرة واللجوء بدأت تأخذ طريقها نحو التفعيل. مضيفا في عرض أمام ندوة دولية حول موضوع تدبير تدفقات الهجرة المختلطة ، أن تفعيل هذه التوصيات انطلق مع تقديمها خلال الأسبوع الأول من أيلول المنصرم. وتجدر الإشارة أن هذه الندوة التي اختتمت أمس الأربعاء نظمتها اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية حقوق الإنسان بالجزائر، والمجلس الإيطالي للاجئين واتحاد القانونيين الإيطاليين من أجل الدفاع عن حقوق الإنسان، والمركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان.
ويهدف اللقاء الذي يشارك فيه ممثلون عن لجنة التنسيق الدولية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان والعديد من المؤسسات الإفريقية لحقوق الإنسان، وكذا ممثلون عن منظمات ومؤسسات بالمنطقة المغاربية والاتحاد الأوروبي معنية أو فاعلة في مجال الهجرة واللجوء، إلى إيجاد حلول ملموسة وفعالة ومستدامة لرفع تحدي تدبير تدفقات الهجرة من خلال تبني مقاربة جماعية وشاملة ومتوازنة.
كما تحدث العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان بالمغرب عن أسباب تدفق الهجرة إلى المغرب منها العامل الاقتصادي، كانخفاض مستوى التنمية البشرية في بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، وتداعيات الأزمة الاقتصادية في أوربا، والعامل السياسي المتأثر بتدهور الأوضاع الأمنية في عدد من البلدان كساحل العاج وسوريا.
مضيفا أن المغرب عرف في الآونة الأخيرة توافد مهاجرين من دول آسيوية بعيدة كالصين والفلبين والنيبال، مما يشير إلى أن المغرب دخل في خانة الدول المعنية بعولمة التنقلات البشرية، موضحا أن عدد المقيمين الأجانب النظاميين بالمغرب بلغ نحو 78 ألف مهاجر في مقدمتهم الفرنسيون 22 ألف مهاجر.
من جهة أخرى وبنيويورك، تسلمت أول أمس خديجة الرياضي، الرئيسة السابقة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، جائزة الأمم المتحدة المتعلقة بقضية حقوق الإنسان لسنة 2013. وتجدر الاشارة أنه لم يعلن بعد رسميا تلقي خديجة الرياضي، تهنئة من العاهل المغربي الملك محمد السادس، كما جرت العادة في مثل هذه المناسبات حينما تحصد شخصية مغربية جائزة كبيرة وعالمية.
وسلم نائب الأمين العام للأمم المتحدة جان إلياسون الجائزة إلى خديجة الرياضي، وكذا إلى الفائزين الآخرين، خلال حفل أقيم بمقر الأمم المتحدة بمناسبة تخليد اليوم العالمي لحقوق الإنسان.
وكانت لجنة الانتقاء التابعة للأمم المتحدة بجنيف أشارت، خلال الإعلان عن نتائج الفائزين بهذه الجائزة الجمعة المنصرم ، إلى أن خديجة الرياضي معروفة بدورها الطليعي في مجال مكافحة الإفلات من العقاب، والمساواة الكاملة بين الرجل والمرأة، وحرية التعبير.
وأضافت اللجنة أن المناضلة المغربية منسقة لشبكة من 22 منظمة غير حكومية فاعلة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب.
وتضم قائمة المتوجين بالجائزة أيضا الموريتاني بيرام داه عبيد الناشط في مجال مكافحة الرق، وأبوك هيلمنجيتا من كوسوفو، وهي مناضلة في مجال حقوق الأشخاص قصار القامة، وليزا كوبينن من فنلندا، الرئيسة الفخرية للاتحاد العالمي للصم.
كما تضم القائمة المحكمة العليا بالمكسيك، وملالا يوسفزاي الشابة الباكستانية التي تعرضت لمحاولة اغتيال بينما كانت تناضل من أجل تمدرس الفتيات
AZP01