خمسة ايام في محافظتي ميسان وذي قار
أهوار العراق .. ظلم الطبيعة والإنسان
عكاب سالم الطاهر
من حين لاخر ، يتجدد الشوق ، لدي ، لزيارة هذه المدينة العراقية او تلك. وفي السنوات الماضية زرت الديوانية والسليمانية والبصرة والموصل والنجف واربيل والحلة والرمادي وتكريت والناصرية. على سبيل المثال لا الحصر. وفي زياراتي لهذه المدن ، احرص على تفعيل علاقات قديمة ، وتأسيس علاقات جديدة. واحرص ايضاً على الحضور في فعاليات مجالسها الادبية ، ومراكزها العلمية والثقافية وجامعاتها. نحو ميسان العطاء ومؤخراً استيقظ الشوق لزيارة محافظة ميسان عامة ، وزيارة مركزها مدينة العمارة خاصة. وباتصال مع الاديب والاعلامي والباحث الصديق جمعة الدراجي شجعني على هذه الزيارة. واقترح ان تبدأ زيارتي من مدينة الكميت ، كبوابة دخول لفضاءات المحافظة: الثقافية والعلمية والجامعية. وهذا ما حدث صباح الثلاثاء .. الحادي عشر من الشهر الجاري ، كنت في الصباح الباكر ، في گراج النهضة. ومنه استقل سيارة باتجاه مدينة الكميت. وبعد اربع ساعات سلكت فيها السيارة التي تقلنا طريقاً تضرر كثيراً من لوريات لا تراعي الحمولة القياسية ، ترجلتُ عند تقاطع مدينة الكميت مع الشارع العام. وبعدها كنتُ في ديوان الاديب الصديق جمعة الدراجي. لماذا سميت مدينة الكميت ؟ وفي الجواب نقول: نسبة للشاعر الكميت بن زيد الاسدي ، صاحب ديوان الهاشميات. ومن اشهر شعراء العصر الاموي. وعلى مشارف المدينة تعلو قبة تحتضن مرقد هذا الشاعر. وبصحبة ودلالة الصديق جمعة الدراجي ، ومع الضياء الاخير من يوم الثلاثاء الماضي، توجهنا لزيارة مرقد هذا الشاعر. ووثقنا زيارتنا بالصور. ليلاً.. كان لنا تجوال في هذه المدينة التي انجبت العديد من المبدعين. في صدارتهم العالم الاثاري الدكتور نائل حنون والاديب عيسى حسن الياسري والباحث الاعلامي جمعة الدراجي.
وفي هذا التجوال ، كنت استمع وادون واوثق بالصورة. نحو مدينة العمارة صباح اليوم التالي ، الاربعاء ، كنت اغادر الكميت نحو مدينة العمارة. مركز المحافظة. لادخل فضاءات متنوعة : جامعية وادبية وثقافية واجتماعية.
وضمن هذا النشاط دعاني الاديب محمد رشيد ، لحضور حفل توقيع كتابه الذي حمل عنوان: تنمية الاسرة .. تجارب تنمية مثمرة في بناء الاسرة والطفل والبيئة . وفي السابعة من مساء يوم الخميس ، الثالث عشر من الشهر الجاري، وامام حضور نوعي ، كنت على منصة الحديث ، مساهماً في هذه الامسية بكلمة تناولتُ فيها نشاط الاديب محمد رشيد ، من خلال كتابه والندوات التي تعقد في اطار : مؤتمر القمة الثقافي. أدار الامسية الاديب نصير الشيخ.
وفي تجوالي ، وفي الفعاليات التي حضرتُها ، قمت بتوزيع بعض مؤلفاتي وكتب لاصدقائي. منها كتاب : الله بالخير ، تاليف الباحث والصحفي عادل العرداوي. وكتاب الاهوال والاحوال ، تأليف الدكتور احمد عبدالمجيد. وكتاب : مع الجواهري قارئاً . تاليف التربوي كاني ياسين. ومن كتبي حضر كتاب حوار الحضارات ، وكتاب على ضفاف الكتابة والحياة. في رحاب جامعة ميسان. وقصدتُ المكتبة المركزية في جامعة ميسان. والتقيتُ كادرها المكتبي. وعمادة ومكتبة كلية الادارة والاقتصاد.
وفي هذه الزيارة لصرح جامعي ، كنت اهدي بعض مؤلفاتي وبعض مؤلفات اصدقائي. كنت استمع وادوِّن واوثِّق. وقائع كثيرة تخللت زيارتي لمحافظة ميسان. وعدت بحصيلة اعتز بها وباطرافها. وجريدة الزمان هي البوابة التي ادلف من خلالها للقراء المتابعين.