مهرجان الربيع يُدخل البهجة في حياة الموصليين بعد نفض غبار داعش
أهالي نينوى يمدّون يد السلام ويستقبلون ضيوفهم بالفرح والكرم
الموصل – الزمان
انطلقت صباح يوم امس الأحد، فعاليات مهرجان الربيع في الموصل بدورته 35 بعد توقف استمر لعقدين . وشهدت منصة الاحتفالات في مدينة الموصل ، حضوراً واسعاً بعد استعدادات مكثفة سبقت يوم انطلاق المهرجان الذي ادخل البهجة والسرور في حياة الموصليين بعد الدمار الذي لحق بمحافظة نينوى خلال الحرب ضد داعش. وانطلقت فعاليات المهرجان الذي حضره رئيسا الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد والبرلمان محمد الحلبوسي وممثل رئيس الحكومة ،وزير الدفاع ثابت العباسي ووزير الثقافة والسياحة والاثار، تحت عنوان نينوى ربيع دائم.. وإعمار وسلام. وقال الحلبوسي خلال الاحتفالية (لن ندخر جهدا بإضافة تخصيصات مالية في الموازنة لإعادة الحياة وإعادة نينوى إلى ربيعها الدائم وإعادة استقرارها)،
من جانبه ، جدد العباسي (تأكيد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ،تطبيق المنهاج الحكومي من خلال حكومة تعمل على تقديم أفضل الخدمات للمواطنين)، مشيدا بـ(دور الأجهزة الأمنية بفرض الاستقرار في المحافظة). بدوره ، أشاد وزير الثقافة أحمد فكاك البدراني بـ(دور الأجهزة الأمنية في عودة الاستقرار إلى المحافظة)، مؤكدا ان (المدة الماضية شهدت عملا متواصلا من أجل إعادة تنظيم مهرجان الربيع مرة أخرى إلى مدينة الموصل). ورأى المحافظ نجم الجبوري ،أن نينوى تحررت بفضل الدماء التي سالت من البصرة إلى الموصل. واشار الى ان (المحافظة نفضت غبار داعش، وبدأت بثورة الإعمار). وفتح الاهالي بيوتهم بالفرح والكرم اما الضيوف الوافدين الى المحافظة. وقالوا ان (منازلنا مفتوحة امام ضيوف نينوى ،كون المحافظة تفتقر إلى وجود فنادق بسبب ما تعرضت له من دمار خلال السنوات الماضية). ووصل رشيد والحلبوسي، امس إلى نينوى للمشاركة بمهرجان الربيع،حيث كان على رأس المستقبلين وزير الثقافة والمحافظ وعددا من أعضاء مجلس النواب. وعاد رئيس الجمهورية ، إلى أرض الوطن قادماً من طهران. في زيارة استمرت ساعات، بحث خلالها التعاون واطلاق حصة العراق المائية.
وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (رشيد، عاد مساء اول امس إلى أرض الوطن بعد زيارة رسمية قام بها إلى ايران التقى خلالها نظيره ابراهيم رئيسي والمرشد الإيراني علي خامنئي ورئيس مجلس الشورى الإسلامي محمد باقر قاليباف، وعددا آخر من أركان الحكومة الإيرانية). واضاف ان (الزيارة جاءت تلبيةً لدعوة رسمية من رئيسي)، واشار الى ان (اللقاءات تناولت العلاقات بين البلدين التي تعتبر ثابتة وغير قابلة للتغير ومتماسكة)، وشدد رشيد على (ضرورة إيلاء الاولية القصوى لمحاربة آفة المخدرات ، فضلاً عن حل المشاكل وبينها مراعاة حصة العراق المائية)،
مؤكدا (اهمية تبادل المعلومات بين مؤسسات البلدين لتحسين الخدمات العامة)،
وقدم رشيد التهنئة لرئيسي (للتطور في العلاقات بين إيران والسعودية). بدوره، قال رئيسي ان (علاقاتنا مع العراق جيدة، ونسعى للوصول إلى تبادل تجاري لمستويات أعلى)، واضاف (لدينا مصالح مشتركة مع العراق)،
مؤكدا ان (مستوى حجم التبادل التجاري مع العراق يبلغ أكثر من 10 مليارات يورو)، مشددا على ان (أي زعزعة بأمن العراق يعد زعزعة لأمن إيران)، ولفت الى ان (المفاوضات بين دول المنطقة تؤدي إلى التحسن في أمنها).