أنقرة وطهران تتعهدان بالتعاون لإنهاء نزاعات المنطقة انقرة- ماهر اوغلو- (أ ف ب) تعهد الرئيسان التركي عبد الله غول والايراني حسن روحاني امس الاثنين بالتعاون معا من اجل وضع حد للنزاعات التي تعصف بالشرق الاوسط وخاصة النزاع في سوريا، المنقسمين بشانه، وذلك لاعادة الاستقرار الى المنطقة.وقال غول في مؤتمر صحفي في ختام مباحثاته مع روحاني (نرغب معا في انهاء المعاناة في المنطقة ونعتزم التوصل الى ذلك. ويمكن للجهود المشتركة لتركيا وايران ان تقدم مساهمة كبرى في هذا الصدد). من جانبه قال روحاني ان (ايران وتركيا اكبر بلدين في المنطقة، عازمتان على محاربة التطرف والارهاب). واضاف ان (عدم الاستقرار السائد في المنطقة لا يخدم احدا لا في المنطقة ولا في العالم. وقد وافق بلدانا على العمل معا وبذل اقصى ما في وسعهما). ومتطرقا بالتحديد الى الوضع في سوريا وفي مصر،عد روحاني انه (من المهم ان يتمكن هذان البلدان من تحقيق الاستقرار والامن وان يتم احترام تصويت شعبيهما ووضع حد للحرب واراقة الدماء والاقتتال الاخوي). وتختلف انقرة وطهران منذ اكثر من ثلاث سنوات بشان النزاع السوري. ففي حين تعد ايران الحليف الاقليمي الرئيسي لنظام الرئيس بشار الاسد تدعم تركيا المعارضة السورية. وفي لقاء مع الصحفيين اكد غول من جديد دعمه للمفاوضات بشان الملف النووي الايراني وقال (نحن لا نريد ان يكون لدى اي دولة في المنطقة سلاح نووي). من جانبه قال روحاني ان (منطقتنا يجب ان لا تكون خالية فقط من الاسلحة النووية وانما ايضا من الاسلحة التقليدية). وبعد لقائه مع غول اجرى روحاني بعد الظهر مباحثات مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان تتناول خصوصا العلاقات الثنائية. وخلال زيارته لايران في كانون الثاني الماضي اعلن اردوغان عزم البلدين على رفع حجم مبادلاتهما التجارية عام 2015 الى 30 مليار دولار مقابل 13,5 مليار دولار عام 2013.