أنقرة تعيد علاقاتها مع تل أبيب قريباً وتحمي أجواء السد الأثيوبي
تظاهرات دعم الشرعية تتواصل في اليمن وشبان يهتفون بسقوط السيسي في موريتانيا
القاهرة ــ مصطفى عمارة
نواكشوط الزمان
في الوقت الذي بدا فيه محمد عبد المطلب وزير الري زيارته لاثيوبيا بناء علي دعوة من وزير الري الاثيوبي تصاعد التوتر بين تركيا ومصر بعد تقارير تلقتها المخابرات المصرية عن تعهد تركيا لاثيوبيا بحماية سد النهضة بمقاتلات وصواريخ اذا حاولت مصر تهديده واكد مصدر برئاسة الجمهورية للزمان ان الرئاسة تتابع بقلق التقارب الاثيوبي التركي في الوقت الذي اكد فيه العقيد حاتم صابر قائد الوحدة القتالية 777 السابق ان الجيش المصري لن يقف صامتا امام المؤامرة الاثيوبية الاسرائيلية التركية وان مصر سوف تصرب سد النهضة اذا فشلت المفاوضات .
وأشار داوود أوغلو في مقابلة تلفزيونية تطرق خلالها لقضايا السياسة الخارجية التركية، إلى بقاء قضيتين قيد البحث بين الجانبين التركي والإسرائيلي وهما قضية التعويضات، والقيود المفروضة على غزة، لافتاً إلى أن المفاوضات بين الجانبين حول التعويضات اكتسبت زخماً كبيراً في الآونة الأخيرة وهي في طريقها للحل .وأضاف ، أن الإتفاق على مسألة التعويضات في حال حدوثه، سيمهد الطريق لتفاهم بشأن إزالة القيود عن إيصال المساعدات إلى غزة بشكل خاص، ولكل الأراضي الفلسطينية عموما، مؤكداً أن قضية التعويضات مهمة لحماية الحقوق القانونية لمواطني تركيا، وليست مجرد تعويض مادي . ويأتي ذلك بعد أن تحدثت تقارير صحفية إسرائيلية الأسبوع الماضي عن عرض إسرائيل مبلغ 20 مليون دولار على تركيا كتعويضات لعائلات ضحايا الهجوم الإسرائيلي على سفينة مرمرة التركية وهم 9 أتراك بالإضافة إلى العديد من الجرحى، والنظر في ما اذا كانت تركيا سوف تبدي مرونة في موقفها مرة أخرى وتخفض التعويضات التي تطالب بها والبالغة 30 مليون دولار.ويذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قام في مارس»آذار من العام الماضي بتقديم اعتذاره الرسمي لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عن الأخطاء التي تسببت في مقتل 9 نشطاء أتراك في الهجوم على مجموعة سفن أسطول الحرية في 31 مايو»أيار 2010، كما أعلن نتانياهو عن إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين ودفع تعويضات لعائلات القتلى. على صعيد اخر ردد عشرات من الشبان الموريتانيين هتافات ضد السلطة الحاكمة في مصر خلال زيارة لوزير الثقافة المصري محمد عرب الى نواكشوط، معتبرين نظام القاهرة انقلابيا ودعوا الى سقوطه.فيما تتواصل التظاهرات دعما لشرعية الرئيس محمد مرسي الذي اطاح به الجيش وهتف الشبان الذين كانوا يرتدون اقمصة رسم عليها شعار جماعة الاخوان المسلمين الاحد خلال حفل رسمي يسقط السيسي و السيسي مجرم في اشارة الى المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع المصري والرجل القوي في مصر، معبرين عن احتجاجهم على الاطاحة بالرئيس الاسلامي المنتخب محمد مرسي. وكان محمد عرب يزور موريتانيا للمشاركة في الاحتفالات بالذكرى الخمسين لافتتاح المركز الثقافي المصري في نواكشوط.
وقطع الشبان الكلمة التي كان الوزير المصري يلقيها قبل ان تطردهم قوات الامن بشدة من قصر المؤتمرات حيث اقيمت الاحتفالات.
واعربت وزيرة الثقافة الموريتانية في الحكومة السابقة لالة منت الشريف عن اعتذارها للوفد المصري لهذا الحادث المؤسف وغير المتوقع ووصفت منظمي التظاهرة بانهم يعملون لحساب الخارج . على صعيد آخر قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إن بلاده في طريقها نحو إعادة العلاقات مع إسرائيل، بعد تقديمها اعتذاراً رسمياً لتركيا واستجابتها لمعظم الطلبات فيما يخص حادثة الإعتداء على سفينة مرمرة المشاركة في أسطول الحرية لكسر حصار غزة.
AZP01