أنا والصعاليك – خلدون المشعل

أنا والصعاليك – خلدون المشعل

صعاليك الوظيفة الذين يقابلونا يوميا في حياتنا وفي مدننا وفي دوائرنا وفي مكان عملنا من الذين ارتضوا ان يبيعوا مبادئهم مقابل مناصب زائلة وزائفة متناسين المثل القائل لو دامت لغيرك لما وصلت اليك ولا يغيب عن ذاكرتي مقولة باب مدينة العلم الامام علي رضي الله عنه وارضاه عندما قال لا تأخذو من بطون جاعت ثم شبعت ولكن خذو من بطون شبعت ثم جاعت ، في عراق مابعد 2003 ظهر لنا الزومبيات في كل مكان متسنمين المراكز العليا في الدولة بحجة انهم ممثلين للكتل وممثلين للطائفة او مرشحين عن الاحزاب وبدون خدمة وظيفية او تدرج وظيفي وعلى كولة اهلنا من ظهرها على الفراش في حين يبقى المبدع في وظيفته وصاحب الاختصاص والانسان النزيه والشريف تحت مطرقة هؤلاء الزومبيات التي خذلت احلامنا وحطمت طموحاتنا في عراق حر وديمقراطي ومزدهر ، لقد خدعونا الاف المرات بحجة انهم ينصرون مدننا وديننا واهلنا بل اقول لهم انكم تتاجرون بكل هذه المسميات فالرجل عندماء يبيع مبادئه فاقرأ عليه السلام كما تقرأ سورة الفاتحة على الميت وعني انا اقول بانني قرأت الفاتحة على هولاء من زمان مضى.

في مصر العظيمة ام الدنيا يقول المثل الشعبي عندهم امشي كنب الحيط لكن في العراق قررت ان امشي في وسط الحيط ولكن مع ذلك لم انقذ نفسي من المنافقين والحاسدين واعداء النجاح ويوما بعد يوم اؤنب نفسي في داخلي واقول اني ظلمت عائلتي معي بعدم الهروب من جحيم هذا البلد وزومبياته اصحاب الدرجات الخاصة ومازال مسلسل الظلم يقع علينا كل يوم ولا فرار من هذا الجحيم وبدأت افكر جديا في البحث عن ملك حبشة هذا الزمان لنهاجر اليه طالبين انقاذنا ممن ادعو انهم ناصري المكون والدين والمذهب ،

نذبح في كل يوم ولا من منقذ و حتى الدعاء هنا في بلدي لا يصل الى السماء وكأن اللعنة قد حلت على هذه البلاد والعباد بسبب المنافقين في بلدي المذبوح من الوريد الى الوريد لقد اوصلونا الى حالة اليأس بان حتى مقالاتنا نكتبها من دون فائدة فلا عين رأت ولا اذن سمعت تحت شعار طمطملي وطمطملك والك الله يا عراق الصابرين .

مشاركة