الشاعر والروائي التونسي محمد الأمين الشريف:
أنا المجتمع و ما يصدر عني مسرّات و أوجاع – نصوص – عبدالله المتقي
محمد الأمين الشريف شاعر تونسي سبعيني ، و مسكون بالشعر حد الجنون ، ويكتب الرواية بلغة موليير ، في جبته كثير من الدواوين الشعرية ، وروايتين باللغة الفرنسية ، وكثير من الفعل الجمعوي والسياسي والنقابي .
هو مهندس فلاحي وثقافي ، ساهم مع العديد من أصدقائه المهووسون بالشأن الثقافي على مدينة أبي القاسم الشابي “توزر” إلى قبلة للشعر والأحتفال الثقافي ، وعلى هامش سيرته الشعرية والجمعوية كان لنا معه هذا الحوار:
{ من يكون محمد الأمين الشريف؟
– من مواليد برج العذراء ، وضعته والدته في ساعة متأخرة من ليلة يوم خميس تآمر فيها كوكب عطارد مع كوكب الزهراء ، لوسم مولود بآفة الشعر مباشرة بعد طلقه. فكنت أنا هذا المسكون بعواطف جياشة و حسّ رهيف ، جعلا مني إنسانا شديد التأثر والتألم أمام ما يعتمل من أتراح و أفراح لأعايش القبح و الجمال كغيري في هذا الوجود الموبوء ، الذي دفعنا إليه دفعا لنمارس فيه أقدارا اختطت لنا مسبقا و بدون استشارة منّا. أما عن حكاية غزوي من طرف الحالة الشعرية. ما زلت أتذكر وانأ في سنّ الخامسة عشر ذاك، اليوم الذي اصطحبني قريب إلى المكتبة الأمريكية في شارع فرنسا بتونس، و وجدتني أقف أمام رف لأسحب كتابا يحمل عنوان الشعر الأمريكي نصّا و نقدا مترجما إلى العربية. و بقيت أتصفّحه لما يزيد على الساعتين. قصائد لروبار فروست، و والت ويتمان ، و عزرا باوند ،و ايملي وينسكون، و سيلفيا بلات، و مارك تويني, و توقفت عند ألن ادغار بو الذي استوقفتني قصيدته الغراب،و التي اهتزت لها فرائسي و أختضّ لها دمي بما حمّلها الشاعر من مناخات اتّسمت بين الحزن عن موت حبيبته ليونور، و ما أعقبها من حداد ساهم في تعميقه غضب الطبيعة و حضور غراب آت من عالم الأرواح ليخفف من آلامه مردّدا عند كل مرّة ما مضى لن يعود. شدّني الأسلوب الذي توخاه اغلب هؤلاء الشعراء و المتمثل في الصورة الرمزية أو بما أطلقوا عليه المدرسة التصويرية. كما اطلعت على بيانهم القاضي بقطيعة ابستمولوجية مع الشعر القديم و انجاز مشروع شعري جديد في معماره و مكنونه. ومن خلال ذاك الكتاب الذي عدت لتفّحصه مرارا. فقرأت مداخل لذاك الشعر المحدث. و لعل من يتمعّن في تجربتي شعرية خاصة في البدايات سيجد صدا لهذا الشعر الذي نقله إلينا كعرب الشاعر العراقي بدر شاكر السيّاب أستاذ اللغة الانجليزية عن طريق الشاعر إليوت باكتشافه لهذا الجديد أثناء زياراته المتكررة إلى لندن والذي يعدّ أول الرواد المجددين للشعر العربي.
{ معينك الأدبي لم يكن عربيا و أورادك كانت جلها غربية، كيف ذلك؟
– دراستي بالغة العربية توقفت عند الابتدائية لتأخذ مكانها الفرنسية التي تعلمت بواسطتها التقنية و الهندسة أساسا. لذا جاءت قصائد مجموعتي الشعرية الأولى بلغة موليير حيث قمت بنشر قصائدها في عديد الدوريات و الجرائد واكتفيت بإخراجها في نسخة رقمية تحمل عنوان أنغام شجية . انأ أؤمن بأن الشعر في معانيه و استعاراته و مجازه نتاج إنساني وكوني والإنسان حيث ما وجد.فهو يحب و يتألم و يفرح و يحزن بنفس الإحساس و بنفس المشاعر و إن اللغة هي حمّالة و معبرة لتلك الأحلام آو الهواجس التي تفرزها مخيلة الشاعر باللغة المتاحة لكل جنس بشري.
{ آي انقلاب هذا الذي أعادك إلى الكتابة باللغة الأم فطلعت علينا بهذا الكم من الدواوين الشعرية؟
– عدّة عوامل ساهمت في هذه العودة منها سؤال طرح عليّ من طرف شاعرين من جيلي اثر قراءة بعض نصوص باللغة الفرنسية ضمن أمسية شعرية من الأمسيات الشعرية التي كنا ننظمها في مطالع سبعينات القرن الفائت ظنا منهما. أن ليس كل الحضور يفهمون كلما تودّ تبليغه خصوصا و إن نصوصك ملتزمة. فهمت قصدهما و اقتنعت بأني أتوجه بقصائدي إلى شعبي العربي و لا بدّ من ثورة من اجل تحقيق هذا الغرض و كان ذلك,
العامل الثاني : ممارستي للفن المسرحي الكلاسيكي التراجيدي و الدرامي تمثيلا و إخراجا باللغة العربية الفصحى لكبار المسرحيين العالميين كسوفوكليس و شكسبير و ابسين و برناردشو بترجمة شيقة لطه حسين و آ.ر. مشاطي و ج. يونس و آخرين طيلة سبعة عشر سنة جعلوني اعشق لغتي عشقا جنونيا و اعترفت بالمثل القائل أعطوني مسرحا أعطكم شعبا عظيما لما يمنحه المسرح من مزايا لحياة الإنسان من بناء شخصية ومستوى معرفي.
إما العامل الثالث يتمثل في تناولي للمدونة الشعرية العربية قديمها و حديثها و اقتنعت بأن امتنا العربية امة شاعرة و أفضل ما أنتجته عبر تاريخها هو الشعر الذي يعدّ في نظري أهم مكون لترثنا و موروثنا الحضاريين. عندما استحضر الأعشى و عمر بن كلثوم مرورا بالمعري و بن المبرّد و عباس بن الأحنف و ديك الجنّ و بن زيدون و شوقي و ألشابي تغمرني نشوى لا مثيل لها و أقول إن لهذه الأمة شعراء.
{ ماذا عن سيرتك الشعرية من خلال دواوينك ؟
– صدرت لي سبعة أعمال شعرية : يا حادي الطلق عن الأخلاء سنة 82 و لسيدة الفرح العربي أغني عن الدار التونسية للنشر سنة 87 و تواقيع حمراء عن الأمانة العامة للإتحاد الكتاب العرب ببغداد ستة 89 و وجيب الوطن الجريح و رشح الجنان عن دار فنون النشر و الرسم سنة 2000
و يا حادي الأزمان سنة 2007 و رقصة النيلوفر 2009 عن نفس الدار و لي مجموعة ستصدر قريبا تحت عنوان وتريات عازف مأزوم المنشورة Les mélodies soucieusesو مجموعتي الفرنسية
في طبعة رقمية. المتمعّن الفطن في قصائدي يشعر بهيمنة الطابع الذاتي عنها و قد تناولتها بأسلوب “اوتو بيوغرافي” لأن أغلبها إن لم تكن كلها متعايشات إنسانية والجانب الجمالي و الخيالي الذي تزيّنت بهّن هو من صنع مخيلتي و البعض فرض نفسه من خلال عمليات التجويد و الصقل. لذلك جاءت ممهورة بالوجد و الحب ونزعة صوفية أحسّست بها لدى بن عربي و بن الفارض و محمد إقبال و عمر الخيام و جلال الدين الرومي و الحلاج و رابعة العدوية. كما بدت مضمّخة بآلام مراحل النضال و السجن والانكسارات و الإنتظارات و الخيبات و الخوف و أجمل ما اتصفت به الصدق.
{ ما الذي تعتقد إنك أضفته للقصيدة بعد هذه الغزارة من الدواوين؟
– انا و احد من هؤلاء الشعراء الذين تكتبهم القصيدة و تمارس عليهم سطوتها و تؤذنهم بمسك القلم في لحظة مكاشفة شعرية ما لممارسة فعل الكتابة. لكن لو تدري كم تمرّدت و قابلت أوامرها بعدم الانصياع و لو ما فعلت لما تجاوزت أضعاف ما توقفت عنده الآن. أضف إلى ذلك الشواغل المهنية و خاصة نشاطي اللامحدود و اللامشروط ضمن المجتمع المدني بتكويني و إدارتي لأغلب الجمعيات في الفترة الممتدة من سبعينات إلى تسعينات القرن العشرين منها الاجتماعية الثقافي الاقتصادي و الحقوقي والسياسي و النقابي. و بالنسبة للإضافة كنت أقول دائما انا جزء من المجتمع فأنا المجتمع و ما يصدر عني من مسرات و أوجاع هي منهم و إليهم. لدى لست أدري إن كنت أضفت أم لا في غياب نقد محايد و نزيه و إعلام ناضج و قدير و هذا للأسف غير متوفر الآن في عصر أصبح فيه الإنسان يفكر ببطنه و ذكره.
{ تحضر المرأة في قصائدك بشكل لافت. فهل المرأة ملح الكتابة أو أن القصيدة امرأة؟
– المرأة كما الأرض كلاهما مصدر و جود. فلولاهما لما كان لنا و جود. فالمرأة هي التي تطلقنا في هذا الوجود و الأرض هي من يؤمم لنا بقائنا بما تمنحنا من هواء و ماء و غذاء و مأوى. أليست المرأة ذاك الكائن الذي خلقه الله لنا لناوأ إليه. وهي المصدر الرئيسي لأفراحنا و ابتهاجنا و إن بدت قاتلة أحيانا بمفهوم البوليس البريطاني (أبحث عن المرأة) ذلك لأن الحياة خلقت من خير و الشر و تلك مسألة تتجاوزها. و أن حاولت أنسى لا أنسى نزيهة تلك الصبية التي صعقتني ذات يوم بنظرة ساحرة ملكتني بهولها فجعلتني أتشبّب و أتغنى بها طيلة سنوات طوال و اعشقها عشقا أفلاطونيا ساحقا كاد ينهي عمري. فالمرأة وفقا لمحررها التونسي الطاهر الحداد فهي كالزهرة إن أنت أحسنت إليها تنشر عنك عبيرها و أنت أسأت إليها تنفث سمّها. وعن المرأة و خطورتها سئل الرئيس الأمريكي إيزنهاور عن أي شيء اخطر من القنبلة النووية فأجاب بعد تفكير دموع المرأة. أمّا الأنوثة فهي كامنة فينا و في كل من حولنا في كل الكائنات النبات و الحيوان و المعادن لأن الله خلقها كلها من اجل التكاثر و التناسل. و باهتدائنا إلى الملكوت سعيا للتعرّف عن تنشئة الكواكب. كيف تعيش لملايين السنين و ينتهي بها الحال إلى الزوال ككل المخلوقات لما ذهل عقلنا لما يوجد من إسرار في هذا الكون الشاسع الذي يشعرنا بان ليست له نهاية. { يغلب الطابع العروبي عن جل أعمالك. الأمر الذي يدفعني للسؤال ما الذي تصبو إليه من خلال هذا التوجه؟
– لا زلت يافعا ستة 1956 عندما كنت أراقب بكل حيرة أبي و هو يكاد يلتصق بالمذياع ليستمع إلى إذاعة صوت العرب و هي تنقل أحداث الهجوم الثلاثي على مصر بعد تأميم قناة السويس و هو في حالة تأثر قصوى و يدعوا بالنصر على الأعداء. و عاودتني نفس الحيرة و نفس الخوف أثناء حرب 1967 و ما تلاها من هزائم و أخفاقات و حروب ,,, و عند استماعي لأم كلثوم و هي تردد انا الشعب لا أعرف المستحيل أو لعبد الوهاب أخي لقد جاوز الظالمون المدى أو لقول الشاعر بلاد العرب أوطاني من عدن لتطوان. و تحضرني واقعة تعود إلى سنة 1972 يوم كنت في ألمانيا لحضور الألعاب الأولمبية المنتظمة هناك و قد عمد الفلسطينيون لقتل الرياضيين الإسرائيليين للفت العالم إلى قضيتهم. فاهتزّت الدنيا و لم تقعد فسارعت مع رفاقي إلى المغادرة قاصدين بلجيكا ففوجئنا بمظاهرات تدعوا إلى موت العرب وسحقهم. و بعودتنا إلى باريس فكان الوضع أكثر تعاسة. مثل هذه الأحداث تجعلك تسافر في الزمن لتحط في حقبة زمنية كانت الأمة فيها موحدة تمكنت من صنع كيان و حضارة و قوّة وأقتها شرّ الكائدين. آه كم حلت أخي بولايات متحدة عربية قادرة على حماية شعوبها و توفير الحياة الكريمة لهم أمام ما يعتمل الآن من خراب و دمار قد نبه من هول ذلك الشعراء منذ نصف قرن لكن لا حيان لمن تنادي و ضل الاحتفاظ بالسلطة و التكالب عليها يمثل قمة الخيانة و العمالة و الغدر لإنهاك امتنا و القضاء عليها,
{ والآن و بعد تسع دواوين شعرية جميلة، هل يمكن الحديث عن مشروع روائي واضح الملامح للأمين الشريف؟
– الفكرة التي داهمتني و ألحّت عليّ لخوذ غمارها بكتابة روايتين بالفرنسية لها أسبابها. أولا الحنين إلى لغة أحببتها ثمّ أهملتها حيث انتمي للجيل الأول للاستقلال الذي كانت تغلب علية الفرنسة. وكانت أيضا لغة البدايات بالنسبة لي و قد حبّرت بها مجموعتي الشعرية الأولى. و ثانيا فروايتيّ La Dérive et Le Rêve lucide de tante Khadija
التي تحميلا عنواني المنحنى و الحلم الجلي للخالة خديجة. و التي كتبتهما بأسلوب “اوتوبيوغرافيك” جاءا محملتان بحالات سردية “ايروتكية” وقد تعتبر “تبوهات” بالنسبة للبعض الذين لا يزالون يقيمون شأنا كبيرا للجانب الأدبي و لم تلامسهم موجة المسكوت عنه. لذا من اجل تامين أشياء بعينها و بأمانتها توخيت الكتابة باللغة العربية لهذه الأسباب رغبة في استقطاب أكثر قراء و الذهاب قدما نحو الأممية.
{ كيف تقرأ ربيع الثورات العربية كشاعر ملتزم ؟
– لا اسمي ما و قع في أقطارنا العربية بالثورات إنّما هو مشروع مؤامرة اعدّ له الأعداء منذ سنة 2004 و قد كلّف به مسؤول بارز في الخارجية الأمريكية مع مطلع بث “الفايس بك” و قد أعلنوا جهارا بأنهم يسعون إلى تغيير خارطة الشرق الأوسط التي تمّ ابتداؤها في الحقيقة مع برنامج الكسيس “كيسنحر” سنة 1973 الذي أستهدف تقسيم العراق إلى ثلاثة دول كردية و سنية و شيعية. و تقسيم السودان إلى ثلاثة دول أيضا الخرطوم و دارفور و الجنوب و تقسيم الجزائر إلى قبائل و شاوية و عرب. بدءا بالجزائر التي عاشت عشرةسنوات من الإرهاب و لم تستسلم. و للعودة للربيع العربي الذي أرادوا من خلاله تقسيم المقسم و تجزئة المجزى بإعلان اوباما الذي تنادى بإسقاط الأنظمة العربية التي بدت لهم أكثر هشاشة و قد نجحوا في ذلك بعد أن تمكنوا من استقطاب عشرات الملايين من العرب الذين انخرطوا في “الفيس بوك” فأرسلوا بمئات من شبابنا العربي إلى أمريكا و بعض الدول الصديقة لهم كجنوب إفريقيا لتكوينهم كمدونين في هذا الاختصاص ثمّ حرّضوهم على إسقاط حكوماتهم و ذلك بالخروج للتظاهر و التكسير و الاعتداء على الطاغوت و الجامعات و المتاحف و البنوك و حرق المؤسسات. أي ثورة يا صاحبي تستند على منظومة فكرية و رجال يبشرون بها و الاعتماد على أبطال و رجال عتاة لتجسيدها. وفي هذا الغرض قلت من قصيدة مطولة:
فللثورة فكر و معتقد . و منطلق و غايات .يأتي لتأثيثها بطل و فوارس , و رجال عتاة . لدحر ظالم متغطرس و بسط رخاء . حري بك أن تسمي الوقائع بأسمائها . لك أن تقل انتفاضة مثلا . عصيانا مدربا . انقلابا مدببرا . فوضى كما ارتأوا يسمونها خلاقة . مزيحا من الشبهات . خليطا كعيش الأنعام . أعدّت خصيصا لأعراب دواب و أنماط ممسوسة الصفات,و ما وقع هو ما أطلقوا عليه فوضى خلاقة لإدخال شعوبنا في حروب مدنية للتقاتل فيما بينها لتهرئتها و قد اختاروا لهذا التقاتل شعار (اقتل الكلاب بالكلاب) وقد نجح مخططهم بتوجيه ضربات قاتلة لامتنا لن تخرج منها معافاة إلا ما رحم ربّك و قد انتبه زعمائها إلى غيّهم و صحوا من سباتهم ووعوا و تحصّنوا من المخاطر التي باتت تسعى لاستئصالهم و إلا فالخراب آت لا محالة. تذكر أخي ما أومأ به الشعراء و في طليعتهم مظفر النواب شفاه الله قوله : سيكون خرابا سيكون خرابا لا بدّ لهذه الأمة أن تأخذ درسا في تخريب. إلى أن يقول سنصبح نحن يهود التاريخ و سنعوي في الصحراء بلا مــأوى إن بقيت حالـــــنا على هذه الحال. و قد قيل ذلك مــــنذ أربعين عاما. لكن لا ما من مجيب.
{ لاحظ الكثيرون أن النسخة الأخيرة من المهرجان الشعري، لم تكن كما ينبغي أن تكون، فما الحكاية و أنت مؤسس رئيس؟
– لقد طغى على الدورة للمهرجان جوا جنائزيا اثر الوفاة المفاجئ و الدرامي لعنصرين أساسين هامين من المشرفين عليه. فأخذت الدورة الأربعة و الثلاثون طابعا عزائيا ساهم فيها المشاركون ضمن ما أبدوه من حزن عميق على صديقهما الذين و وجها لهم الدعوة وقدموا و لم يدركوهما. أضف إلى ذلك الظروف الحرجة التي تمرّ بها البلاد. و عدم التمويل الكافي لحسن إدارة مهرجان بذاك الحجم . كما و قع ارتباك في تنفيذ البرنامج باعتماد برمجة عدة خارجات في فترة و جيزة على حساب الجلسات العلمية و الأماسي الشعرية نتج عن عدم حذق المسيرين للتعاطي مع هكذا فعاليات. و نرجو أن نتدارك هذه الفجوات مسبقا. على ان تكون الدورة القادمة أكثر تنظيما و اثر محتوى,



















