مواطنون يغادرون العاصمة خوفاً من الإستهداف والفيضان
أمن بغداد: تطويق مناطق وشوارع المراكز الإنتخابية
بغداد – شيماء عادل – عادل كاظم
استبعدت اللجنة الامنية في مجلس محافظة بغداد فرض حضر تجوال شامل خلال يوم التصويت على انتخابات مجلس النواب المقبلة متوقعة فرض حظر جزئي. مؤكدة تامين جميع مراكز الاقتراع فيما عد مرشحون بعض برامج الدعايات تضعف من شخصية المرشح قبل تسلمه اي منصب سياسي .
وقال عضو اللجنة فاضل الشويلي لـ(الزمان ) امس ان ( اللجنة انهت استعداداتها لتامين الانتخابات المقبلة بعد ان اجرت عدة لقاءات مع عمليات بغداد من اجل التعاون لتاميين الحماية اللازمة للمنشات الحكومية والمدارس التي تحولت الى مراكز للاقتراع ) مبينا انه ( ومن اجل نجاح عملية الاقتراع قامت عمليات بغدادوبالتنسيق مع جميع الاجهزة الاستخباراتية تامين مراكز الاقتراع من الخارج فقط اضافة الى تطويق مداخل والطرق المؤدية للمراكز) موضحا ان ( القوات الامنية ستقوم بقطع الطرق المؤدية الى مركز الاقتراع ولهذا يمكن ان نفرض حظرا جزئيا فيما سيتم فتح الطرق بين المدن لتسهيل عملية تنقل المقترعين ونقلهم من منطقة الى اخرى ولهذا نستبعد فرض حظر تجوال شامل اثناء موعد الاقتراع ) مشيرا الى ان (المفوضية العليا المستقلة للانتخابات اعطت ارقام جميع مراكز الاقتراع للقوات الامنية من اجل تاميين الحماية اللازمة للمراكز من الخارج فقط ) داعيا المواطنين ( الى عدم اتخاذ ايام العطل وسيلة للسفر وانما استغلالها من اجل الادلاء باصواتهم واختيار المرشح الانسب الذي سيخدم العراق لمدة اربع سنوات )
من جانبها أعلنت قيادة عمليات بغداد، عن تأمينها للمراكز الانتخابية المنتشرة بالعاصمة بثلاثة اطواق امنية..
وقال قائد عمليات بغداد الفريق الركن عبد الامير الشمري في تصريح امس إن (العمليات باشرت امس بحماية جميع المراكز الانتخابية في عموم محافظة بغداد) مبينا أن (هذه المراكز تم تأمينها من خلال ثلاثة اطواق امنية، الاول حماية المنشآت والثاني من مديرية شرطة بغداد والطوق الثالث هو من القطعات الماسكة للأرض من الجيش والشرطة ).)
وأوضح الشمري (نطمئن الاخوة المواطنين بأن هناك اجراءات امنية كفيلة بحمايتهم خلال تنقلهم الى مراكز الانتخابات وخلال وجودهم فيها)، ملفتاً الى أنه (ستصدر وصايا مفصلة بما يخص حظر التجوال وحركة العجلات والاشخاص بيوم الانتخابات وذلك ليلة الانتخابات عن طريق المتحدث الرسمي). من جانبه اكد المتحدث باسم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات صفاء الموسوي اكمال الاستعدادات بتوزيع جميع البطاقات الانتخابيه وفتح مراكز بالقرب من سكن المصوتين.
وقال الموسوي لـ(الزمان ) امس ان ( الهيئة انهت جميع استعداداتها للانتخابات المقبلة بتوزيع جميع البطاقات الالكترونية في البلاد وفتح مراكز انتخابية بالقرب من منازل المصوتين لتسهيل العملية عليهم فضلا عن تشكيل لجنة مشتركة بين وزارتي الداخلية والدفاع والهيئة لتامين المراكز الانتخابية واغلاق الشوارع المؤدية لهذه المراكز ) واضاف ان ( الجهات الامنية استلمت جميع المراكز الانتخابية من الهيئة لغرض تامينها )
فيما عبر مرشحون عن استيائهم ازاء قيام عدد من المنافسين بتوزيع الرشا بجميع انواعها واستمالة المواطنين لانتخابهم بوعود كاذبة .
وقالوا لـ(الزمان ) امس ان ( كل الاليات التي يعلن عنها المرشح بالبرنامج الانتخابي مشروعة وضرورية جدا ولكن تشوبها بعض التصرفات التي تدخل في مجال الرشا فهي تؤدي الى عدم احترام الناخب للمرشح وهناك الكثير من الناخبين يتمتعون بفكر عال ولا يصوتون لمثل هولاء المرشحين الذين يوزعون كارتات شحن الموبايل واقامت الولائم ) واضافوا ان (المرشح الذي يتبع هذه الاساليب يخسر سمعته قبل دخول قبة البرلمان ) واوضحوا ان ( نظام سانت ليغو للانتخابات اعطى الامن لجميع الكتل الصغيرة بالترشيح والدخول الى البرلمان وهنا ظهرت محاولات الكتل الكبيرة لزج بعض الوجوه الجديدة من اجل تطعيم قوائمها بكفاءات مدنية وتكنو قراط واعلاميين لالغاء الصورة المشوهة للنواب القدامى ) مؤكدين ان (هناك كتلا دخلت الانتخابات لتحويل البرلمان الى ساحة تفاعلية بين الكتل السياسية لاان يبقى ساحة للصراع والتناحر ) متوقعين ان (تحدث مفاجئات خلال هذه الانتخابات ابرزها اقبال شديد للمقترعين على صناديق الاقتراع لاسيما المترددين والذين يخشون الاقتراع وحسم امر المرشحين بالنسبة للذين لم يحددومن ينتخبون حتى الان واشاروا الى ان( عدم معرفة الناخبين بالمرشح يعود لاسباب ابرزها ان المرشح لايعد شخصية عامة ويجب على الناخب التعرف عليه من خلال ميدان العمل والعلاقات الاجتماعية اوالترويج الانتخابي الذي يعد حقا يتمتع به كل مرشح ويبقى العائق الوحيد هو الامكانيات المادية المتفاوتة بين المرشحين الجدد والحيتان السياسية). فيما لجأ بعض المواطنين الى مغادرة منازلهم القريبة من مراكز الاقتراع والذهاب الى المحافظات الشمالية خوفا من ازدياد الوضع الامني سوءا وقالوا لـ(الزمان ) امس ان (عددا كبيرا من المواطنين اسطحبوا اسرهم الى المحافظات الشمالية او السفر خارج البلاد لتامين اسرهم من الضعف الامني الذي قد يرافق عملية الاقتراع والمتمثل بتفجير المراكز الانتخابية او استهداف داعش للمناطق السكنية بالسيارات المفخخة فيما تكون عيون بعض المرشحين على الفيضانات التي طالت مدنا عديدة في بغداد والشائعات التي تؤكد غرق اكثر من 70 بالمئة من العاصمة خلال اليومين المقبلين فضلا عن خوف المواطنين من تعرضهم للضغوط السياسية من قبل بعض المرشحين لغرض الانتخابات ) فيما قال مسؤول شركة سياحية رفض الكشف عن اسمه لـ(الزمان ) امس ان ( عدد المغادرين من العراق الى الخارج ومن المحافظات الجنوبية والوسطى الى المحافظات الشمالية ارتفع بشكل ملفت للنظر حتى انه وصل الى الضعف ماشكل عبئا على المطارات المحلية وشركات النقل ولانعلم سبب هذه الزيادة الااننا دائما مانسجلها حيث تصاحب المناسبات الدينية والاعياد والانتخابات ) .