أمريكا والعراق والوعود الكاذبة

أمريكا والعراق والوعود الكاذبة

واخيرا قالها الرئيس الامريكي  اوباما وبكل صراحة على العراقيين والسوريين ان يعتمدوا على انفسهم في كل امور حياتهم ولاسيما فيما يخص محاربة وطرد داعش وجميع الارهابيين وقد تناسى الرئيس الامريكي  بان الدواعش والمجاميع الارهابية هي من صنع اجهزة مخابراتهم وابتلت الشعوب المحبة للحرية والسلام التي تبحث عن الامن والاستقرار والحياة الحرة الكريمة ولا تريد لاحد ان يتدخل بشؤونها الداخلية وكذلك تناسى اوباما  بان للولايات المتحدة واجبات لا يستطيع اي سياسي امريكي انكارها تجاه العراق كونه قد وقع معاهدة ستراتيجية تلزم امريكا بالدفاع عن العراق عندما يتعرض لاي اعتداء وهنا لابد من الاشارة وعلى جميع سياسيينا وحكومتنا  الوطنية الجديدة البحث عن بدائل جديدة تحمي  العراق من الشر القادم من خارج الوطن والحفاظ على السيادة الوطنية المتحققة وعلى شعبنا اينما وجد في عراقنا  الجديد وفي مقابلة لرئيس وزراء العدو الصهيوني قبل ايام عدة ذكر هذا المجرم الماسوني انه قد طلب من امريكا عدم تزويد العراق بالاسلحة التي كان قد طلبها لتسليح الجيش  العراقي ومحاربة القاعدة ودواعشها وهنا لابد من القول ان الاعتماد على طرف واحد في مساءلة التسليح يعد  من اكبر الاخطاء الجسيمة وانني اخاطب السيد الدكتور حيدر العبادي بان يعد دراسة مستفيضة يشرك بها المختصين من الخبراء العسكريين في شؤون التسليح ومدراء الصنوف المقاتلة لفرض الانفتاح على الدول المنتجة للاسلحة  العسكرية المتطورة حديثا ونكون بذلك قد وجهنا انذارا قويا للادارة الامريكية وساستها وتحقيق هدف منشود وطني هو عدم الاعتماد على امريكا التي كانت السبب الرئيسي بدمار الجيش العراقي واتلاف اسلحته  المتطورة قبل الغزو الامريكي عام 2003، وبعد ذلك وما ورد على لساني الرئيس الامريكي ورئيس وزراء العدو الصهيوني فان المطلب المشروع والرئيسي  في مساءلة التسليح هو مطلب  وطني وشعبي كي نغرس مسمارا في النعش الامريكي وتكون نهاية الغطرسة الامريكية بالتعامل الاحادي مع عراق الوحدة الوطنية وعلى حكومتنا الوطنية توجيه رسالة صريحة  للجانب الامريكي بهذا الشأن وعدم الصمت حيال تصريح اوباما الاخير والمشار اليه في بداية المقال. الرفعة والعزة والعلو لحكومتنا الجديدة ونأمل منها الخير لشعبنا والقضاء على  كل المعوقات ونتمى لها النجاح في مسيرة عملها الوطني.

الله اكبر وعاش العراق من الجنوب والى وسطه والى شماله والنصر حليفنا بعون الله والسلام.

علي حميد حبيب

مشاركة