أمريكا تهدد بعقوبات وبان كي مون يبدأ وساطته من جوبا
لواندا جوبا رويترز اعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الثلاثاء ان زعيم المتمردين في جنوب السودان رياك مشار وافق على المشاركة في محادثات مباشرة مع الرئيس سلفا كير لانهاء النزاع المستمر منذ اربعة اشهر في البلاد.
وقال بان كي مون الذي يزور جنوب السودان للصحافيين ان مشار وعد بحضور المحادثات في العاصمة الاثيوبية وذلك بعدما تحدث اليه بالهاتف عبر الاقمار الاصطناعية حيث هو مختبىء في منطقة نائية. وسبق ان وعد كير بالمشاركة في المحادثات.
فيما هدد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يوم الاثنين بفرض عقوبات وعواقب أخرى لزعيم المتمردين ريك مشار إذا رفض الالتزام بمحادثات السلام الرامية الى وقف قتال يدور منذ أكثر من أربعة أشهر وأودى بحياة الآلاف.
كان كيري ذهب إلى جنوب السودان يوم الجمعة الماضي بعدما حصل على تعهد من رئيس جنوب السودان سلفا كير بالسفر الى إثيوبيا لحضور محادثات مباشرة مع خصمه مشار. الا ان كيري أخفق في الحصول على التزام مماثل من مشار عندما تحدث اليه تليفونيا.
وقال كيري في تصريحات للصحفيين في لواندا عاصمة أنجولا وهي آخر محطة في جولته التي استمرت ما يقرب من اسبوع في افريقيا عليه ان يتخذ قرارا جوهريا. إذا قرر عدم الذهاب وماطل فسيكون لدينا عدد من الخيارات المختلفة. وأضاف دعوني أقلها صريحة إذا حدث رفض تام للمشاركة من طرف ما أو آخر… فلن يكون هناك مجرد احتمال فرض عقوبات بل ستكون هناك عواقب خطيرة أخرى واحتمال وجود تبعات. وأشار كيري الذي قال إن بان جي مون الأمين العام للامم المتحدة سيتوجه الى جنوب السودان يوم الثلاثاء الى ان هذه التبعات تتضمن أيضا المحاسبة على الفظائع التي ارتكبت خلال الصراع. ومضى كيري يقول هناك عدد كبير من الاحتمالات.
فيما وصل الامين العام للامم المتحدة بان كي مون أمس الى جنوب السودان للمطالبة بوضع حد لحرب دموية متواصلة منذ اربعة اشهر رافقها تحذيرات من حصول ابادة جماعية ومجاعة. واكد بيان للامم المتحدة وصول الامين العام الى العاصمة جوبا في زيارة تستمر يوما واحدا فقط. واضاف ان الامين العام دعا مرارا القيادات للتوصل الى حل سياسي، ولوضع حد فوري للعنف الذي اسفر عن معاناة الكثيرين من المدنيين الابرياء .
منجانبه اتهم قائد جيش جنوب السودان المنتهية ولايته الجنرال جيمس هوث ماي السودان بتسليح متمردين يقاتلون قواته في صراع يكتسب طابعا عرقيا متزايدا وهي المزاعم التي سارعت الخرطوم الى نفيها. وقتل آلاف المدنيين في المعارك التي تفجرت قبل أكثر من أربعة شهور والتي حذرت الولايات المتحدة والقوى الإقليمية من احتمال أن تتحول الى أعمال إبادة جماعية شاملة اذا لم يتم احتواؤها.
وقال ماي لرويترز إنه ليس سرا أن حكومة الخرطوم تساند زعيم المتمردين ريك مشار في محاولة لزعزعة استقرار جنوب السودان الذي انفصل عن السودان عام 2011 بعد حرب بين الشمال والجنوب استمرت عقودا.
وأضاف ماي في مقر إقامته المقابل للقصر الرئاسي في جوبا عاصمة جنوب السودان كانت الخرطوم تساعد ميليشيا مشار طول الوقت. ونفت السلطات السودانية أن تكون لها اي صلة بالمتمردين.
وقال المتحدث باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد إن السودان يتعاون مع حكومة جنوب السودان باعتبارها الحكومة الشرعية الوحيدة ولا يتعامل مع المتمردين. وبدأ الصراع باشتباكات بين جماعات متنافسة من الجنود في جوبا في منتصف ديسمبر كانون الأول وسرعان ما امتد الى أجزاء مختلفة من البلاد.
وينظر اليه على نطاق واسع على أنه نتيجة خصومة سياسية قديمة بين الرئيس سلفا كير ونائبه المقال مشار زادته التوترات بين قبيلة الدنكا التي ينتمي لها كير وقبيلة النوير التي ينتمي لها مشار تفاقما.
ولم تتهم اكبر الشخصيات السودانية حتى الآن الخرطوم او اي أطراف خارجية أخرى بلعب دور في الصراع.
AZP02