ألمانيا تؤجل مؤتمراً اقتصادياً لمساعدة السودان
الخرطوم ــ الزمان
أعلنت الخارجية السودانية الخميس أن ألمانيا أجلت مؤتمراً اقتصادياً كانت تعتزم استضافته في أكتوبر المقبل لمساعدة السودان. وفي بيان صحفي قال العبيد مروح، الناطق الرسمي لوزارة الخارجية السودانية، إن وزير الخارجية الألماني أبلغ نظيره السوداني علي كرتي بتأجيل المؤتمر. وحول أسباب التأجيل، أوضح مروح في البيان أن كرتي تسلم رسالة خطية من نظيره الألماني تفيد بتأجيل المؤتمر لتلف الوثائق الخاصة بالتحضير له عند اقتحام متظاهرين سودانيين لمقر السفارة الألمانية بالخرطوم الجمعة الماضية، وإضرام النيران في أجزاء منه . وكان محتجون سودانيون اقتحموا مقر السفارة الألمانية بالخرطوم وحرقوا العلم الألماني قبل أن يتوجهوا إلى مقر السفارة الأمريكية في منطقة زراعية بعيدة جنوب العاصمة الخرطوم، للاحتجاج على الفيلم المسيء للرسول.
وجاء ذلك على خلفية انتقاد السودان لألمانيا لسماحها باحتجاج نظمه يمينيون الشهر الماضي حملوا خلاله رسوماً كاريكاتورية للنبي وقيام المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بمنح جائزة في 2010 لرسام كاريكاتور دانماركي رسم صوراً مسيئة للنبي في 2005 أثارت مظاهرات في أرجاء العالم الإسلامي.
وأضاف البيان أن الطرفين سيتفقان على موعد جديد لعقد المؤتمر وأن الوزير السوداني أبلغ نظيره الألماني باستعداد حكومته للمساهمة في إصلاح الضرر الذي وقع على مقر السفارة. وجدد كرتي رفض بلاده لما تعرضت له السفارة، مؤكداً على حرص حكومته على تأمين البعثات الدبلوماسية بالسودان. ويهدف المؤتمر بالأساس إلى مساعدة السودان في تعويض خسارته بعد انفصال الجنوب في يوليو»تموز 2011 حيث تتركز غالبية حقول النفط والتي تسهم في الموازنة العامة بحوالي 60 . وتسلم كرتي الرسالة صباح الخميس من مسؤول إدارة إفريقيا بالخارجية الألمانية جاء فيها إن ألمانيا لا تقبل الإساءة للأديان لكن ما حدث لا يبرر الاعتداء على رموز الدول وشعوبها .
ونشطت في الفترة الأخيرة الزيارات الدبلوماسية بين البلدين وقرر البرلمان الألماني في يوليو» تموز الماضي منح السودان وضعاً خاصاً في السياسة الخارجية ودعم عملية السلام مع الجنوب والحركات المتمردة.
واستضافت برلين في مارس»آذار الماضي أول اجتماعات لجنة التشاور السياسي بين البلدين حيث تم الاتفاق على استضافة الخرطوم للاجتماع الثاني في مطلع العام المقبل.
AZP02