أعذريني
اعذريني …
سيدتي الجميلة … فلقد تعبت …
ومللت من برودك … من سكونك …
لقد قتلت كل الاحساس …
كل كلمات الحب في فمي …
وطارت كالعصفاير …
وحبنا كالماء في الكاس … وقد تبدد …
اعذريني
سيدتي الجميلة …
فنهر الحياة بين نهديك …
ماعاد يغريني …
والارتماء باحضانك …
ومضاجعتك وقبلاتك …
ماعادت تستهويني …
وعطرك وحبات عرقك …
لم تعد تشدني …
وتثير ثوراتي … وجنوني …
اعذريني …
سيدتي الجميلة …
لقد سئمت كل الاشياء في غرفتك …
سريرها … ستائرها … لوحاتها …
فكل شيء فيها …
صامت … كصمتك …
فلقد ذهب كل بريقها …
لاحياة فيها كالقبور …
مجرد قطع من الاثاث …
كما انت اصبحت …
من ذلك الاثاث …
اعذريني …
سيدتي الجميلة …
ان هجرت … قصرك …
غرفتك … وسريرك …
وتركتك عارية …
لم اعد متحمسا … لاقطع …
المسافة بين نهديك …
وادس انفي هنا وهناك …
ليتيم عطرك …
وتمتد يدي لتلف خاصرتك …
وارتمي على جبالك وهضابك …
فبرودك سيدتي …
فد حطم كل طموحاتي …وكل ثوراتي
اعذريني …
سيدتي الجميلة …
فانت ممثلة فاشلة …
لاتجيدين دورك الجديد …
في الحب … والقبلات …
كما فشلت في الجنس …
والعواطف الجياشة …
فانت مجرد خيال مآته …
كأنك تدفعي ماعليك …
من ضرائب رغما عنك …
لتنتهي من كل الحكاية …
اعذريني …
سيدتي الجميلة …
لقد ثرت كثيرا …
وعربدت كثيرا …
ونهرتك كثيرا …
ولكن ما الذي تغير …
فانت كما انت …
باردة كالثلج …
وكأن ثوراتي وعربدتي …
لاتعنيك شيئا …
حتى ان حطمت كل شيء حولي …
ادوات زينتك والاكسسواراتك …
ومزقت كل ثيابك …
وكسرت مرآتك …
وبعثرت كل اشيائك …
اعرف ان كل هذا لايعنيك …
ولايهز بك الاحساسيس …
اعذريني …
ياسيدتي الجميلة …
فان حبنا يناديك …
وليالينا وايامنا تناديك …
امسياتنا وسهراتنا تناديك …
كما اشيائك تناديك …
سواراتك … اقراطك …
احمر الشفاه … وقلم التحديد …
حتى ثياب النوم الحمر …
وبكل الوانها تناديك …
وغرفتك الصماء …
بانتظارك وبشكل جديد …
اعذريني …
سيدتي الجميلة …
اتمنى ان اسمعك تغنين من جديد …
وان تاكل العصافير …
من يديك ومن بين ساقيك …
وانت بالوان وثياب زاهية …
وقد رسمت شفتيك …
حمراء كوجنتيلك …
فانا انتظر ثورة نهديك …
وهجوم شفتيك …
ويلتهب جسدك نارا …
لاتطفيها الا زوابعي…
وثوراتي وجنوني …
فان تنهداتك واهاتك …
تحرقني تثيرني …
فزيديني منها …
يا احلى من … جنوني
محمد عباس اللامي – بغداد