أسماء المناطق ورداءة معانيها – ماهر نصرت
… هناك العديد من القرى والأحياء السكنية في العراق تحمل أسماء رديئة لاتليق بالمعنى السليم أو بالذوق العام ومعظم تلك الأسماء ذات معاني مشوهة وهزيلة تدعو إلى السخرية وسنكتفي هنا بذكر البعض من التي تتداول بين الناس منذ عقود طويلة مثل :- ( المُخيسة … .. الكريعات … أبو خريبيش … أم الزبالة … خمصة وعكاب .. سن الذبان .. جقجق والركاع .. الكبة .. شفتة .. المصاليخ … جكوك .. منطقة شاعورة أم جدر .. دسيم .. كسرة وعطش .. أم الكبر .. حسقجة .. خسفة .. بصية .. الشحيمية .. دلمج ..سلحوبية ) وغيرها المئات من الأسماء التي تصيب اهل مناطقها بالإحراج وخاصة أمام الضيوف القادمون من مناطق أخرى ، لقد آن الأوان للشروع في استبدالها بأسماء جديدة تتوافق مع مسميات النسق الحضاري الجديد وبات من الضروري البحث عن مفردات أخرى فيها شيءٍ من جمال الكلمة وجدية المعنى تحمل بصمة المنطقة وتأريخها عبر الزمن وبلا شك سيكون ذلك مقبولاً من الجميع ، إننا نعلم بأن الكثير من تلك الأسماء قد وضعها الأجداد في زمن كان الوعي الثقافي لديهم بأدنى مستوياته وتتحكم في عقولهم حواجز ترفض إمرار كل جديد سوى مافرضته التقاليد الاجتماعية السائدة آنذاك ولهذا السبب نرى أنه قد توفر العذر المشروع في الوقت الحاضر من وراء التطور الثقافي الواسع الذي أصيب مجتمعاتنا إلى إعادة النظر بمسميات تلك المناطق وتحريرها من رداءة عناوينها واستبدالها بأسماء معتدلة ذات دلالة واضحة يقبلها الجميع وأعتقد أن ذلك لا يتم إلاّ عن طريق تبادل وجهات النظر بين وجهاء المنطقة من جهة وبين الجيل الجديد من جهة أخرى لكون أن هذا الأخير يحمل افكاراً حضارية متقدمة لايمكن إهمالها البتة ، فقد باتت العناوين القديمة موضع إحراج واستهزاء لجميع أهل الحي وخاصة لأولئك الذين يُسألون عن مناطق سكناهم أو محال إقامتهم ويخجلون ان يجيبوا بصراحة.