أسرار إطلاق الناشطة الألمانية

أسرار إطلاق الناشطة الألمانية

الثقافة تنفي وجود صلة بين الوزير وميفيس

بغداد –  الزمان

قال المكتب الاعلامي لوزير الثقافة حسن ناظم عدم وجود اي صلة بينه وبين الناشطة الالمانية التي تم تحريرها هيلا ميفيس.

وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (عددا من مواقع التواصل الاجتماعي تداول شائعات عن وجود علاقة بين الناشطة الألمانية هيلا ميوس ووزير الثقافة والسياحة الدكتور  حسن ناظم .

وربطت بعض الكتابات بين خطف الناشطة، وبيان الوزارة الداعي إلى إطلاق سراحها.  إنَّ وزارة الثقافة  تؤكد أنها بصفتها المعنية الأولى بالثقافة، والراعية لها، يهمها إبراز الوجه الحضاري للبلد، وهي تدافع عن العراق من موقعها ، وتقوم بواجباتها على وفق ستراتيجيةٍ واضحةٍ ، وترى أن مثل هذه العمليات (خطف الناشطة هيلا ميوس) تسيء لسمعة البلد ، وتقوض الجهود الحقيقية لإعادة العراق إلى دوره الريادي في الحضارة الإنسانية).

واضاف ان (الوزارة تنفي ايضا الاتهامات الموجهة للوزير بشأن علاقته بالناشطة الألمانية هيلا ميوس وتؤكد بشكل قاطع أنه لا يوجد سابق معرفة بين الوزير والناشطة الألمانية ولم يسبق له أن التقاها البتة.

تنتهز الوزارة هذه الفرصة لتهيب بأصحاب الأقلام الشريفة ضرورة التحري عن المعلومة الصحيحة قبل الترويج لها حفاظاً على المصداقية ومسؤولية الكلمة في هذا الوقت المفصلي من تاريخنا المعاصر).

وشكك حاكم الزاملي رئيس لجنة الدفاع والامن البرلمانية السابق برواية الحكومة بشأن تحرر المواطنة الالمانية هيلا ميفيس وقال ان عملية الخطف تحتمل علامات التعجب والاستفهام.

جهد استخباري

وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول (القوات الأمنية تحرر الناشطة هيلا ميفيس) من دون إضافة أية تفاصيل.

فيما قالت مصادر مطلعة ان الجهات الامنية استخدمت اقصى ما تمتلك من جهد استخباري وعلاقات امنية اسفرت عن صفقة سرية ضمنت تحرير الالمانية بسرعة مذهلة بعد التعهد بعدم كشف  جهة انتماء الخاطفين .

وكانت ميفيس التي تدير برامج فنية في مركز بيت تركيب الذي ينظم نشاطات فنية، غادرت مكتبها الاثنين (على متن دراجتها الهوائية عندما شوهدت سيارتان، احداهما شاحنة بيضاء صغيرة تشبه تلك التي تستخدمها القوات الامنية، تقومان بخطفها) في حي الكرادة في   بغداد، وشاهد عناصر أحد مراكز الشرطة عملية الخطف إلا أنهم لم يتدخلوا، وفق المصدر نفسه. وأوضح مصدر أمني  لوكالة فرانس برس تفاصيل تحرير ميفيس ليل الخميس الجمعة قائلاً إن خلية الصقور الاستخباراتية، وهي قوات نخبة بقيادة أبو علي البصري، تمكنت من تتبع الخاطفين من خلال أحد الشهود وكاميرات المراقبة. وأضاف أن (هذا الشاهد قدم معلومات عن الخاطفين الذين تعرف عليهم من خلال الصور، والذين زعموا انتماءهم إلى أحد فصائل الحشد الشعبي) التابعة للقوات الأمنية .

تحرير رهينة

ولفت المصدر إلى أنه (تم التوصل إلى تسوية لتجنب صدام مع الخاطفين، من خلال الضغط عليهم وتحرير الرهينة الألمانية).

وقال المصدر نفسه إنه (لو لم يتم الوصول إليها بسرعة، فقد كانت نية الخاطفين إبقاءها لأشهر وطلب مبالغ فدية كبيرة).

وأوضحت وزارة الداخلية  في بيان أنها قامت بتسليم الناشطة الألمانية إلى القائم بأعمال السفارة الألمانية في بغداد من دون التطرق إلى الجهة الخاطفة.

بدوره، أصدر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس بياناً أعرب فيه عن ارتياح كبير بتحرير ميفيس، فيما أكدت مصادر دبلوماسية  أن الألمانية (بحالة صحية جيدة).

وأكدت صديقة ميفيس، ذكرى سرسم لفرانس برس الجمعة أن «هيلا اتصلت بي، وقالت إن صحتها جيدة ولم تتعرض للتعذيب، وأنها ستغادر العراق بأسرع وقت.

ورحب المتحدث باسم الحشد الشعبي مهند العقابي على فيسبوك وتويتر الجمعة بتحرير ميفيس، داعياً في الوقت نفسه الأجهزة الأمنية إلى (التحقيق عن سبب تواجد هذه الأجنبية في العراق بالخفاء لمدة ثماني سنوات دون موافقات أمنية). وأضافت سرسم  تحدثت إليها ميفيس الأسبوع الماضي وهي كانت بالفعل منخرطة في الاحتجاجات أيضا، لذلك كانت تشعر بالتوتر بعد الاغتيال).

مشاركة