أسراب الجراد تستعد لمهاجمة القاهرة
القاهرة ــ الزمان
أكد مصدر بوزارة الزراعة المصرية ان اسراباً جديدة من الجراد يصل طولها الى 80 كيلومتراً وعرضها الى 6 كيلومترات بدات في التقدم الى داخل الجمهورية وان الوزارة خصصت 70 منصة لرصد الجراد المتقدم وان الوزارة اضطرت للاستعانة بطائرات الجيش للتصدي للجراد واكد د. نادر نور الدين الاستاذ بكلية الزراعة جامعة القاهرة لـ الزمان ان منظمة الفاو وصفت الوضع في مصر بانه شديد الخطورة وانه اذا لم تتم مواجهة الجراد بصورة سليمة فسوف يصل الى القاهرة خلال 24 ساعة ومع تزايد خطر الجراد تبادل الاهالى ووزارة الزراعة الاتهامات حيث اتهم الاهالى الوزارة باستخدام وسائل بدائية وبطيئة، بينما قال صلاح معوض رئيس قطاع الخدمات بوزارة الزراعة ان عملية المكافحة الميدانية التي قام بها بعض الاهالى في القرى السياحية والاراضي الصحراوية من حرق الكاوتش واشعال النيران ادى الى تفتت الجراد وانتشارة في المناطق الحدودية وكان يجب انتظار فرق المكافحة . في السياق ذاته كشفت منظمة الاغذية والصحة العالمية الفاو عن تشكيل أسراب الجراد تهديدًا لمصر، مؤكدة على قرب انتقاله الى المحافظات الداخلية، وهو ما يستلزم ضرورة تكثيف جهود المكافحة للقضاء على أسراب الجراد، قبل تسربها الى داخل المناطق الزراعية بالدلتا، وهو ما قد يتسبب فى تكبدها لخسائر طائلة نتيجة لذلك.
كما أشارت التقارير الصادرة عن المنظمة، أن الجراد الصحراوي أخطر الآفات الزراعية، حيث يتسبب في حدوث خسائر فادحة على نطاق واسع، في المحاصيل الزراعية، والتي تؤثر بدورها على الأمن الغذائي والصادرات الزراعية، وهو ما يتطلب ضرورة تكثيف أعمال المكافحة للحد من نشاطه. كما نصت التقارير، على أن أعمال المكافحة تتم باستخدام المبيدات الحشرية، والتى ينجم عنها حدوث تأثيرات ضارة على صحة الانسان والبيئة، وأشارت الفاو فى تقاريرها الى أن أعمال المكافحة فى مصر حال استمرت على هذا النحو، فلن تتمكن من السيطرة على هجمات الجراد، الا بعد ثلاثة أسابيع، وهو ما يزيد من تفاقم الأوضاع.
واضاف الدكتور نادر نور الدين ان زمام الأمور خرج من يد وزارة الزراعة فى مكافحة الجراد ، مدللاً على ذلك بأن استعانة وزير الزراعة بالقوات المسلحة، لا يحدث الا بعد تحول الأوضاع الى درجة شديدة الخطورة مما يستتبع الأمر معه اللجوء الى استخدام الطائرات فى أعمال المكافحة.
وأشار، الى أن التقارير الصادرة عن الفاو ، تحذر من خطورة الوضع فى مصر، حيث نبهت مصر فى الأول من شهر فبراير الماضى ولم تستجب السلطات المصرية لذلك، كما تم تحذيرها مرة أخرى فى السابع عشر من الشهر ذاته، والتأكيد على أن مدينة رأس غارب أصبحت منطقة موبوءة، ولم تتخذ أية اجراءات لمواجهة الأمر وهو ما ينذر بكارثة قد تلحق بمصر. ولفت، الى أن أسراب الجراد مرسى علم بجنوب السويس لا يقل عددها عن 40 مليون جرادة للسرب، مشيراً الى أن الجراد الذى يهاجم مصر فى الوقت الراهن الجراد الأحمر ، شديد الخطورة، الذى سبق وهاجم مصر عام 2005 والذى يهدد مصر بخسائر كبيرة فى محصول القمح حال وصوله لمحافظات الدلتا.
وشدد، على ضرورة تكثيف أعمال المكافحة بمحافظة البحر الأحمر، للحد من خطورة هجوم الجراد، مشيراً الى أن الجراد من الحشرات التى تتميز بقدرة فائقة على الطيران، حيث تتمكن من الطيران لمسافة 16 الى 20 كيلومتراً فى الساعة، وهو ما يؤكد امكانية انتقالها الى القاهرة في مدة لا تتجاوز 12 ساعات.
يأتى ذلك، فى الوقت الذى حذرت فيه مصادر مسؤولة بوزارة الزراعة، تكرار سيناريو 2005، حين هاجمت أسراب من الجراد القادمة من ليبيا المحاصيل المصرية، وتسببت فى تعرض المزارعين لخسائر فادحة، وأعلنت وزارة الزراعة فى ذلك الوقت، عن أنه تم القضاء عليها، على الرغم من وصولها لمبنى وزارة الزراعة.
وشددت، على ضعف الطرق التى تلجأ اليها فرق المكافحة لمواجهة أسراب الجراد، مدللين على ذلك بمطالبة محافظ قنا للوزارة، بتوفير الكميات المبيدات اللازمة لأعمال المكافحة، على الرغم من تأكيد وزير الزراعة الدكتور صلاح عبد المؤمن ، توفير 6 ملايين طن للمكافحة.
AZP20
