لندن (أ ف ب) – على أنغام موسيقى الميتال من فرقة “بلاك ساباث”، عرضت دار “بوربوري” البريطانية للأزياء، بالتزامن مع عودتها إلى مؤشر بورصة لندن الرئيسي، تشكيلة جديدة مصممة لمهرجانات الصيف، مختتمة بها أسبوع الموضة في العاصمة البريطانية.
وكان النجم إلتون جون والممثل جوناثان بيلي ولاعب كرة المضرب جاك درايبر وعارضة الأزياء ناومي كامبل والمغنية راي في مقدّم حضور العرض الذي أقيم تحت خيمة نُصبت في حدائق قصر كنسينغتون، وتَمحوَرَ على تشكيلة “بوربوري” لربيع سنة 2026 وصيفها.
ولوحظ غياب الثياب الفضفاضة (أوفرسايز) عن التشكيلة، إذ تركزت على تصاميم تظهر القوام بطريقة “أكثر وضوحا”، وفقا للمدير الفني دانيال لي، من خلال بدلات وسترات ضيقة وبنطلونات ضيقة، وفساتين قصيرة، وشراريب، وأنماط كروشيه دقيقة مستوحاة من ستينات القرن العشرين وسبعيناته.
أما الألوان، ومنها الأخضر والوردي والأزرق والفيروزي، فنابضة بالحياة على معاطف وسترات قصيرة بنقشة “بوربوري” المربعة الشهيرة، فيما اصطبغت سترات الباركا المشمّعة بالأصفر أو الفوشيا.
وتميّزت الأحذية ذات الأربطة بنعال مطاطية مريحة، بينما أُضفيت على عدد من الخامات والأقمشة كالدنيم والقطن والرافيا لمسة نهائية لامعة بعدما أصبحت مقاومة للماء لتتحمل الصيف الإنكليزي.
ولتجسيد “طاقة” المشهد الموسيقي البريطاني، اختار دانيال لي فرقة الميتال الشهيرة “بلاك ساباث” التي توفي مغنيها الرئيسي أوزي أوزبورن في تموز/يوليو الفائت.
وقال لوسائل الإعلام إنه تأثر “شخصيا” بوفاة أوزبورن، لأن “بلاك ساباث” كانت “إحدى الفرق المفضلة” لوالده، وهو تاليا نشأ “في تلك الثقافة”.
وكان لأزمة قطاع المنتجات الفاخرة أثر سلبي جدا على “بوربوري”، لكنّها شرعت في الأشهر الأخيرة في إعادة تركيز عاجلة على منتجاتها الكلاسيكية، كمعاطفها الواقية من المطر وأوشحتها.
وفي البورصة، أُدرِجَت الدار مجددا الاثنين في المؤشر اللندني الأبرز فوتسي 100 الذي كانت فيه لمدة 15 عاما، قبل أن تُخفض إلى مؤشر فوتسي 250 في أيلول/سبتمبر 2024، بعد تراجع قيمتها السوقية.
وبدأت الشركة خطة تقشف قاسية، وهي تركّز على المنتجات التي صنعت سمعتها، في فئة المنتجات الفاخرة.