أتيت به

أتيت به
أتيتِ به إلي لتذبحيني
وتُبقي الحُزن َما بيني وبيني
أتيت ِبه ومجرى الدَّمع ِباق ٍ
على الخدين ينحت ُمن سنيني
ألا تأتي وأجفاني تناستْ
لياليَها الطِّوالَ وترحميني
لتبقى فيَّ أيَّام ٌ لِتَصْبِرْ
لتبقى فيك ِذكرى الياسمين
ولكن أنت قد صمََّمْتِ كسري
وسدَّدْت ِالرياحَ مع السَّفين
وطوَّقت ِالهوى من كلِّ صوبٍ
وأشعلت ِالمشاعلَ تقصديني
فقد خيَّبتُ ظنَّك في القصور
وقد خيَّبت ِِظنِّيَ ِفي الظُّنُون
وقد هدمتُ حُلما ًفيك ينمو
به علَّقت ِِآمال َالقرون
تريدينَ الحياة َبأيِّ عُمر ٍ
بعمري أو بعمر العالمين
فما همُّ السماءَ بلا نجوم ٍ
وما همُّ الحبيبَ بلا حنين
ولكن ْمن يلومُ الطَّيرَ يوما
إذا حطَّتْ تغرِّدُ في الغصون
ومن عاشَ السعادة َفي السُّرور
ومن فقد الأحبَّة َفي الشُّجُون
فزيدي في عذابي كل َّيوم ٍ
فلن تبقى الحرائرُ في السِّجون
ففي َّ تُسَاعدُ الأقدامُ كفِّي
وعندي إنْ أخذتِهِمَا عيوني
فلا تستيئسي منِّي فإنِّي
قوي ُّ الصَّبر ِفي حمل ِالأنين
دقيقُ الوصف ِفي دمع ِالعيون ِ
قليلُ الحظ ِّ مهزومُ اليقين
فمن أخذ َالزمانُ به مثالا ً
يرَ الأفراحَ في حزن ِالحزين
ومن طوت ِالدروب ُبه خُطاها
تضلُّ خُطاه ُ تَحلُم ُبالسِّكون
أنا إن كنت ِعنِّي تسأليني
بهذا الوصف ِلا لن تفهميني
وأنت ِإذا سألت ِالقلبَ عنك ِ
فلنْ يرضى لِشََخْصِي َأنْ تكوني
إذا شاهدتُ فيك البحرَ يَغرقْ
فما ظنِّي تُحرِّكُني يميني
فما كنت ِالعزيزة َذات َيوم ٍ
إذا ما مُت ِّكالدُّنيا تهوني
أياد محمدالحداد – بغداد
AZPPPL

مشاركة