أتيتك خاشعاً

 أتيتك خاشعاً

سيدتي

المتلاشية في ضباب الروح

وذاتكِ الفارسية

أتيتكِ خاشعاً

بجسارةِ الضلوعِ

ومخاضِ صراخِ فمكِ

على وسادةِ أحلامي

أتيتكِ

بوِلدانكِ المخلدونَ

على أرائكِ صدري المنقبضِ

على الوجع .

أتيتُ

مع قيامة اللحظةِ

وأنياب الذاتِ

بنبضِ القلب

الغاضب منذ الخليقةِ

يدقُ أجراسَ المصلينَ

يؤُمُ التائبينَ

يستغفرُ لهم برهافةِ الشغافِ

وحسراتِ قلبٍ

لم يعرف نوماً

ولا جزعاً من شوقِ ،

يرتلُ بين مقلتيكِ

دعاءَ العتبِ

والصفحِ

صبحاً ومساءْ ،

يغني لهفةً

لأرضٍ تشققتْ يباساً

وشوقاً لرضابِ غروركِ

وشراسةِ بريقِ عينيكِ

وهيبةِ رموشكِ

وأحضانكِ المفرطةِ

لاحتضانِ خلجات

تراتيلي .

أنا المصلوبُ

على جادةِ نأيكِ

وبُعدكِ

رياض الدليمي – بغداد

مشاركة