أبو نضال .. رؤية المخابرات العراقية – نجاد المسرور
السيد رئيس تحرير الزمان المحترم
المقال المنشور بقلمك يوم الخميس الموافق 11 أيار بخصوص وفاة صبري البنا ( أبو نضال ) أرجو نشر التوضيح الآتي :
ورد خبر الى جهاز المخابرات العراقي مفاده أن المذكور قد دخل العراق بجواز سفر مزور ولما كان الجهاز لايتعامل بالأخبار وأنما بالعلومات حيث ترد الى مديرياته كثير من الأخبار وكان يتعامل معها حسب الأسبقية ويخضعها للتدقيق ويقاطعها بطرق أستخبارية محكمة نظراً لما يتمتع به الجهاز من قدرات بشرية وفنية متقدمة جداُ ،وبناءً عليه تم تدقيق الخبر المذكور وتم التوصل الى مكان سكن المذكور لكنه لم يتأكد من شخصيته الحقيقية بعد وكانت المؤشرات تدل على أن الخبر ربما كان صحيحاً وربما خلاف ذلك علماً أن أبو نضال كان من الشخصيات المعروفة لدى الجهاز وضمن أهدافه التي لا يهمل أي خبر يرد عنه بأعتباره من الشخصيات المعروفة بنشاطها ، ولما تم التوصل الى مكان سكنه والتأكد من وجوده في السكن المذكور فكان لزاماُ على الجهاز أن يتصرف بسرعة خشية من قيام المذكور بأي نشاط غير محسوب أو تغيير مكان سكنه لذلك تم تكليف ضابطين للتأكد من شخصيته وأن تتم مرافقته الى دائرة الأقامة في حال الأشتباه بشخصيته ولم يصدر أمراُ بألقاء القبض عليه حينذاك وفعلاً فقد توجه المذكوران الى دار المذكور وقد تمت مفأجأته أذ سلما عليه بالقول شلونك أبو نضال وقد أدرك المذكور كما يبدو أنه مكشوف لدى الأجهزة العراقية وقد طالباه بمرافقتهم دون أكراه بل بشكل طبيعي جداً وكان المفروض أن يذهبا به الى دائرة الأقامة لغرض أستنطاقه والتأكد من شخصيته لكنهما كانا قد أيقينا أنهما قد نجحا في مهمتهما وأن المذكور أصبح تحت اليد وقد طلب أبو نضال منهما تبديل ملابسه وقد وافقا على ذلك دون أن يرافقه أي منهما الى غرفته لكنهما سمعا صوت أطلاق نار من الغرفة فعرفا أنه قد أنتحر ولما دخلا عليه وجداه قد أنهى حياته فحضرت طواقم طبية من جهاز المخابرات لكنه كان قد فارق الحياة ولم ينتحر كما تقول الكثير من الأشاعات .