أبو إيمان
تعرفت عليه في وزارة الصحة عندما انتدبت مندوبا صحفيا من الجريدة التي اعمل فيها الى الوزارة ..كان شابا انيقا حلو الكلام وهو يتعامل مع الجميع ..المراجعين والاطباء والملاكات الاخرى وهو يستخدم كلمات (عيني وكلبي واغاتي وانت تأمر) وغيرها من كلمات الاطراء انه ( ابو أيمان )الرجل الطيب والموظف الملتزم في مفردات الوظيفة والسلوك العام وهو اكاديمي مترجم ومدرس للغة الانكليزية ..متواضع ويقدر الصغير والكبير ..عمل مع كل الوزراء الذين تسنمو مسؤولية وزارة الصحة منذ (35)سنه .كان اي وزير يعتمد عليه في الواجبات التي لها علاقة دبلوماسية وله دور انساني في ايفاد المرضى وذويهم الى الخارج للعلاج ..وتسهيل الامور التي لها علاقة بالعلاج التقيته مرات في مقابلات الوزير للمواطنين او المنتسبين وهو يقدم ملخص عن كل واحد يلتقي به الوزير ..لحل ما جاء من اجله .
واليوم اذ تاتي فرصة ترشيحي من مدير قسم الاعلام لغرض ايفادي لمصر وحضور اسبوع التحصين المقام في القاهرة ..بدأت الاجراءات الادارية ولكن مرت ظروف الانتخابات والعطل الرسمية التي اثرت على انسيابية تلك الاجراءات التي حرمتني من الايفاد فرصة العمر التي تسهل لي لقاء ابنتي التي لم التقها منذ ولادتها في القاهرة ولحين بلوغها سن (35)سنه .هناك اجراءات وزارة الخارجية والسفارة المصرية والفيزا والموافقة الامنية .
وهنا لجأت الى ابو ايمان الذي اخذني بالاحضان لينطلق معي الى وزارة الخارجية والقنصلية وما ان وصلنا ..واذا بالقبلات والاحضان والتحيات لابو ايمان هذا وذاك
يسأل عنه من اصغر منتسب الى كبار المسؤولين ..معززة بالتحيات والسؤال عنه ..وهو يقدمني لهم ..ويقولون له انت تأمر ياطيب ..ولكن المناسبه دخلت البدء والاجراءات الرسمية والاجتماعات اثرت على سيرها ..وهنا تاخرت معاملة ايفادي
وهم يعتذرون من ابو ايمان ..لان التأخير لم يكن من قبلهم ..
وهنا وددت مخلصا ان اشكر ابو ايمان الذي بكى من اجلي.
شاكر عباس – بغداد
AZPPPL