أباتشي الأمريكية للمرة الأولى في المعارك..تجبر مقاتلي داعش على الإنسحاب من موقعين في الرمادي


أباتشي الأمريكية للمرة الأولى في المعارك..تجبر مقاتلي داعش على الإنسحاب من موقعين في الرمادي
إنتحاري يقتل 17 من عناصر بدر بمدرعة مصادرة من سوات جنوب تكريت
بغداد ــ علي لطيف كشفت مصادر استخبارية في الرمادي امس ان مروحيات امريكية من طراز اباتشي وجهت ضربات موجعة الى مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية في الرمادي وقتلت 30 من قيادييه بينهم الالقيادي شاكر وهيب امس وامس الاول.
وقالت المصادر ان مروحيات الاباتشي تنطلق من بغداد من دون تحديد قاعدتها العسكرية.
واضافت المصادر ان اليومين الماضيين شهدا قيام مروحيات الاباتشي بتوجيهات ضربات موجعة الى داعش في الانبار واجبتهم على الانسحاب من منطقتي التأميم وخمسة كيلو.
وكان الجيش الاميركي اعلن الاثنين انه استخدم للمرة الاولى مروحيات في العمليات التي ينفذها ضد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق، في تطور يمثل تصعيدا في ادارة النزاع ويعرض الجنود الاميركيين لخطر اكبر.
على صعيد متصل فجر انتحاري نفسه مستخدما سيارة عسكرية سوداء تابعة لقوات سوات ضد ميليشيا بدر في جنوب تكريت وقتل منهم 17 وجرح 13 .
وقالت مصادر امنية ل الزمان ان السيارة التابعة لسوات استولى عليها المسلحون خلال المعارك الاخيرة واستخدموها في التفجير الانتحاري الذي طال بيوت مدنيين في منطقة العباسية حولتها ميليشيا بدر الى مقرات لها في المنطقة.
من جانبها اكدت مصادر طبية ومن الشرطة أمس مقتل 17 شخصا على الاقل واصابة 13 بجروح حين فجر انتحاري عربة مدرعة محشوة بالمتفجرات كان يقودها ضد منازل يستخدمها مسلحون من الشيعة شمال سامراء.
ووقع الهجوم ليل الاثنين وادى الى تدمير منزلين بشكل كلي، بحسب المصادر.
وقال ضابط في الشرطة ان الدمار هائل. فالمنازل الواقعة على نهر دجلة استولى عليها مسلحون لاستخدامها من اجل المراقبة .
واوضح ان المسلحين يراقبون النهر لمنع جهاديي تنظيم الدولة الاسلامية من عبوره والانتقال الى الضفة الغربية.
ويمر الطريق الرئيس الذي يربط بين بغداد وشمال العراق بسامراء على الضفة الغربية لنهر دجلة.
وتضم هذه المدينة احد اهم المقامات الشيعية في العراق يحرسها عدد كبير من المسلحين الشيعة.
في سياق متصل، هاجمت ميليشيا عصائب أهل الحق ، ما وصفتها بـ ظاهرة تكرار استهداف المدنيين العزل من قبل طيران التحالف الدولي وآخرها في قضاء هيت وقال الناطق باسمها، نعيم العبودي، إن العملية لا يمكن تصنيفها إلا في اطار الضربات الجوية الخاطئة لأنها تؤكد وبوضوح حجم المخطط الأمريكي لإطالة أمد الحرب لتحقيق أهداف معينة في العراق.
وأضاف العبودي أن الضربات الجوية تهدف إلى توفير حماية مبطنة لداعش التكفيرية من خلال استهداف المدنيين مبدئيا ومن ثم التذرع به لتبرير مخططها لإرسال قوات برية الى العراق بحجة عدم قدرة العمليات الجوية على تدمير الزمر الإرهابية مضيفا أن ضربات التحالف حجمت تحرك الجيش العراقي ووفرت الحرية الكافية لتمدد داعش محذرا من أن الشعب العراقي لن يقف مكتوف الايدي تجاه هكذا مخططات.
وقالت القيادة العسكرية الاميركية الوسطى التي تغطي منطقة الشرق الاوسط وآسيا الوسطى والمسؤولة عن الغارات الجوية ضد الجهاديين في العراق وسوريا، ان مروحيات شاركت في العمليات التي نفذت يومي الاحد والاثنين في العراق في الوقت الذي تواجه فيه القوات العراقية صعوبة في التصدي لجهاديي الدولة الاسلامية في غرب البلاد.
وقال الميجور كورتيس كيلوغ لوكالة فرانس برس ان المروحية تتمتع بقدرات تحتاج اليها الحكومة العراقية. هذه القدرات كانت لازمة وقد تم توفيرها وهي تتناسب مع الاهداف التي كان مطلوبا ضربها.
وبالمقارنة مع المقاتلات والقاذفات، فان المروحيات الهجومية تحلق على ارتفاع منخفض وبسرعة ادنى، ما يجعلها اكثر عرضة للنيران العدوة ويزيد بالتالي من مخاطر اصابة طاقمها.
ومنذ بدأ التدخل العسكري الاميركي ضد الجهاديين في العراق ثم في سوريا، والرئيس الاميركي باراك اوباما لا يفوت فرصة الا ويذكر فيها بانه لا يعتزم ارسال جنود الى ارض الميدان.
ولكن مشاركة مروحيات في العمليات الجارية ضد تنظيم الدولة الاسلامية تطرح علامات استفهام حول مدى فعالية الغارات الجوية التي بدأت في العراق في 8 آب»اغسطس وفي سوريا في 23 ايلول»سبتمبر.
وقال مسؤول عسكري اميركي طالبا عدم كشف هويته ان الاستعانة بالمروحيات هو تطور طبيعي ، مشيرا الى ان المروحيات التي استخدمت وهي على الارجح من طراز اباتشي، توفر مقدارا اكبر من المرونة بالمقارنة مع الطائرات السريعة .
لكنه اضاف هي اكثر عرضة للخطر، هذا لا شك فيه .
ولم توضح القيادة الوسطى الاماكن التي تدخلت فيها المروحيات في العراق، ولكنها اشارت الى تنفيذ ست غارات الاحد وثلاث الاثنين، بواسطة طائرات متنوعة قاذفات ومقاتلات وطائرات بدون طيار ومروحيات .
والاثنين شاركت المروحيات مع طائرات بدون طيار في شن ثلاث غارات اثنتان في الفلوجة والثالثة غرب الرمادي، بحسب القيادة الوسطى.
ومع ان الغارات الجوية تحظى بدعم الجمهوريين والديموقراطيين في الكونغرس الاميركي الا ان بعض النواب من اليسار اثاروا تساؤلات حول امكان توسع نطاق المهمة مما سيتطلب مشاركة قوات برية.
وقال المتحدث باسم النائبة باربرة لي لوكالة فرانس ان عمليات المروحيات جزء من القلق الذي تثيره المشاركة العسكرية الاميركية في الشرق الاوسط بما ان الشعب الاميركي مل الحرب كما ان هذه العمليات لم يتم التناقش بشانها في الكونغرس ولم تحظ بترخيص منه .
واضاف المتحدث جيمس لويس ان لي اعربت منذ البدء عن قلق شديد حول العمليات والمخاطر التي تنطوي عليها مشاركة مجندين ومجندات اميركيين .
Azzaman Arabic Daily Newspaper Vo1/17. UK. Wednesday 8/10/2014
الزمان السنة السابعة عشرة الأربعاء 13 من ذي الحجة 35 هـ 8 من تشرين الأول اكتوبر 2014م
AZP20