آهاتك ياوطن
قد تختلف العبارات حينما نطلقها على ذلك الشخص الذي يبحث عن امل منشود في وطن تلاشت وضعفت فيه الامنيات فطوال الاكثر من عشر سنوات التي مرت على العراق كنت دائما ذلك الشخص الذي يفتش عن بصيص امل ومن اولئك المبشرين بمستقبل افضل لكن مع مرور الوقت اكتشفت بأن عملية التغيير والمضي قدما نحو بيئة تتوفر فيها اقل متطلبات العيش اليومية من امن وسلام ولقمة عيش شريف صعبة التوفر واصبحت من المعجزات فيقال بأن اسوأ الاوطان هي تلك التي يعطيها الانسان عمرا وتبخل عليه بساعة صفا واحدة,حياة مبعثرة وطموحات مؤجلة خيبات مستمرة ومستقبل مجهول فغصة اللسان وحيرة القلب اصبحت لا تفارقني لا بل لا تفارق كل شاب عراقي حالم بغد افضل فطفولتنا ذبحت ابان فترة الحصار وتلتها حرب 2003 ومازلنا نعاني في حياتنا من ضياع هويتنا الحقيقية الى متى ياوطن تعطف علينا بليلة هادئة متى ياوطن ترق قلبك على هذا الشعب المظلوم فطال المطال واشتعل القلب شيبا بعد ان يأسنا من هؤلاء الذي نصبوا انفسهم بأنفسهم وقادوا الوطن الى الهاوية فتشير اغلب الدراسات والاحصائيات ما يفكر به معظم شباب اليوم هو الهجرة الى خارج البلاد بأعتبارهم هو المخلص الوحيد من كل مايحدث وهذه طامة كبرى لن تتضح اهميتها في الوقت الحالى ونتائجها وخيمة وضارة في المستقبل فشريحة الشباب هي نواة المجتمع فبها يبنى الوطن ويتقدم ,ماذا باقي القول؟ بقي القول ان استمر الوضع على ماهو فضياع الوطن اصبح على المحك مالم يلتفت له السياسيون والنظر الى هذه البلاد بعين الرحمة فمستقبل العراق نحو الهاوية وان حدث لا سامح الله سوف نقول لكم (مو احنا شكلنا) !!!
بهاء البصري