آنسة
عبد الرزاق صالح
كأنَّ الشَّمسَ إذا نزلتْ في محرابِها؛ نارُ!
تمشي في دروبِ العزِّ
تمشي الهوينى
آنسةٌ غيرُ عانسٍ
طفلةٌ ….
كالبدرِ سحراً
حينَ نَضَتْ للنومِ ثوبَها
معطرةُ الجِيْدِ
تَسْجِرُ العسجدَ فوقَ الجبينِ
الشفتانِ نديتانِ الأسنانُ لؤلؤٌ
تضحكُ فيتناثرُ الوردُ من دُرَرٍ
تمشي الدروبُ إلى طَرَبٍ وسُمارِ
تمشي الدروبُ إلى غِيدٍ وأبكارِ
تمشي الدروبُ إلى ليلٍ وأقمارِ
تَسْلِبُ اللُّبَ بنظرةٍ وضحكةٍ
ضحكتُها وردٌ وجمارُ
أبقى مشدوهاً ومندهشاً
كيف مضتْ!؟
وفي قلبي تتقدُ ؛ النارُ
تَسْحِرُ الناظرينَ
إذا مَرَّتْ بتمهلٍ
في غَنَجٍ تمشي كأنَّها خيطُ بانٍ
تتطوى كموجةٍ بحريةٍ
في التثني ؛ سحرٌ
لعوبٌ … جميلةُ الطلعةِ
ندى الشفتينِ ؛ نرجسٌ
لُمى الشفتينِ يبعثُ السرور
آنسةُ المرحِ
يا رشا… أيَّتُها البهجةُ
يا من تشرقينَ كلَّ صباح
أنيري دربي بالأفراح
علَّني أصحو من رقدةِ الليل
وأتضرعُ لسمائكِ
أتضوعُ مسككِ
يا زنبقة الماء
وقارورة العسل
يا وردة الصَّباح
يا سلوتي
يا سكوتي وحديثي
يا آنسة يا وديعة
يا حصنَ الأسرار
يا ديمة شمالية
تمطرُ على جنوبِ القلبِ
لا تجهري بعشقكِ
إلاّ للشطآن وطيور البراري
والقمر السَّاهر
والبلابل وشلال العشق
يا نبع الماء
يا دمعة الحيارى
يا كنز البقاء
يا فاتنة يا رحيق الأزهار
يا آنسة