آمال نترقبهامع إطلالة العام الجديد
عام 2012 انتهت ايامه ولا نقول انه عام مضى بحساب الساعات والايام والشهور فالتاريخ الماضي حاضر معنا نستعين به ونسترشد باحداثه كي يعيننا على احياء حاضرنا ورسم مستقبلنا . نؤشر جميعا مواطن الخلل وننبش في ملفات الاعداء ممن يريدون زوال هذه الأمة من لوح الوجود النبش الحقيقي في ملفات الغرب بقيادة الولايات المتحدة والتعامل اللا متوازن مع كافة الشعوب المظلومة .
اعوام مضت لكنها في قلب التاريخ ومستقبل نترقبه بامل ففي الاعوام الماضية سار الموقف الانساني والعالمي إلى الخلف في كثير من بقاع العالم ومنها وطننا العربي بفعل التضليل الاعلامي الذي مارسته امريكا والصهيونية ولم يزل إلى اليوم ولكن هذه الحالة يجب إن لا تكون نذير سوء لنا في العام الجديد والاعوام اللاحقة . فتاريخ امتنا وصراعها المرير مع الغزاة والمحتلين ومواقفها القومية الموحدة كانت صخرة صلبة تكسرت عليها احلام الطامعين وهي تتطلب منا اليوم النظر لهذه الأمة بتفاؤل كبير .
في العام الماضي وما قبله من الاعوام ادركنا ان امريكا هي قائدة النزاعات والحروب والازمات وقد اكدت لنا المؤشرات التاريخية تفرد هذه الدولة بسياسة العالم فهي التي فرضت الحصارات المؤذية على كثير من بلدان العالم ومنها بلادنا العربية حيث كرست ايضا احتلال فلسطين بالتواطؤ مع الصهيونية وكذلك ما نشهده اليوم من احتلال الجولان والجنوب اللبناني وهناك احتلال الجزر العربية من قبل ايران وتدمير البنية التحتية لبلدنا العظيم العراق واعطت امريكا الفرصة للاتراك للعدون المستمر على شمالنا الحبيب وهنالك التوترات الداخلية التي غذتها امريكا وتغذيها اليوم والتي وصل بعضها إلى حد الحرب الاهلية كما في الجزائر والسودان وسورية والوجود العسكري في ارض الخليج العربي .
إننا نضحك كثيرا ونستغرق في الضحك عندما تختل القوانين ويكون التلاعب بالافكار والمصطلحات من مخترعات الولايات المتحدة واتباعها ونضحك كثيرا عندما نسمع إن حكامها يريدون تنظيف العالم . حقا إن حكامها يريدون تنظيف العالم ولكن من كل نظيف فالقادة الامريكان سابقا وحاضرا عرضة لانتقاد شعوبهم نفسها فهذا الشاعر الامريكي الكبير (ازرا باوند) يقول : (إن قدر امريكا في ايدي قادة تسيطر عليهم عقلية عسكرية متغطرسة) إن ادعياء الطهارة وتجار الصدق ممن يقفون ضد الشعوب المظلومة انما يريدون خنق الحريات ونزع صفحات البطولة من الشعوب الحرة الابية . في العام الجديد وما بعده يجب أن ندرك مقاصد اعدائنا وهي واضحة هدفها تفتيت وحدتنا ارضا وشعبا وهي نوايا خبيثة تريد زوالنا من الخارطة فلا غرابة إن نرى اليوم صورة الأمة الواحدة وهي تتقدم حيث تنتصر الحياة على الموت وتزول الزلازل والامراض والمفاسد والحيوانات المفترسة والشدائد . ونحن من جانبنا نريد إن نسمع من افواه المتشدقين بما يسمى بالنظام العالمي الجديد والشرعية وحقوق الانسان ، نريد إن نسمع حديث الصدق والاكتفاء بهذا الحد من قتل الشعوب وتدميرها ويتجنبوا الكراهية والاحقاد وزرع الأزمات للشعوب الحرة المسالمة وإلا فما الفرق بينهم وبين الانسان القديم في العصور السحيقة ؟ .
وانت أيها السيد المسيح اشرق علينا في العام الجديد بالمحبة والسلام فأنت الذي قلت (ها انا مستعد لأن اسامح اخي للمرة الخمسين بعد المائة وها انا قادم من اجل السلام لكي تنتصر الصداقات على العداوات في كل ارجاء المعمورة وان حبة القمح إذا ماتت ستبعث حية من جديد في سنبلة) اشرق علينا من اجل إن لا تستمر اللعبة وان لا يفرغ المسرح للفاسدين والمتخلفين وظالمي شعوبهم والطغاة من اعداء الله والانسانية ، اشرق علينا في عامنا الجديد وما بعده من اجل منع الزيغ والتلاعب في مقدرات الشعوب ومنع المنحرفين والفاسدين من القيادات التي لا تصلح ذاتها وإننا معك أيها الصدّيق المسيح فالشعوب لن تشيخ ابدا مادامت لديها الادواء لازالة الظلم والظالمين .
لفته عباس القره غولي
AZPPPL