آخر مواجهات الدور 22 من سباق النخبة تنتهي بالتعادل
العمدة ينقذ البيت الأبيض في الوقت القاتل أمام فريق بغداد
الناصرية – باسم ألركابي
حوادث مثيرة شهدتها مباراة الزوراء وبغداد التي جرت بينهما في ملعب الشرطة وهي الأخيرة من الجولة الخامسة من المرحلة الثانية والثانية والعشرين من مسابقة النخبة بكرة القدم والتي انتهت بتعادلها بهدفين ليرفع الزوراء رصيده الى 41 نقطة ويعود لمركز الوصيف وبغداد الى 34 نقطة في مركزه السابع في الترتيب الفرقي العام
سجل لبغداد مصطفى احمد د12و74 فيما سجل للزوراء عماد محمد د39 و95 من وقت المباراة التي شهدت حضور جماهيري زورائي فوجئ باهتزاز شباك فريقه بعد مرور 12 د على بداية اللعب من الاهمية ان ننبه ان تقام مثل هكذا مباريات في ملعب الشعب او الصناعة واقصد مباريات الزوراء والجوية على الأقل واترك صورة الملعب للجنة المسابقات التي تعلم ان جمهور الزوراء سيحضر بالكامل في ضوء التألق الذي أظهره الفريق والتقدم في سلم الترتيب ومنافسة الجوية على الوصافة وملاحقة الشرطة على الصدارة مقابل تواجد لجمهوري الشرطة والجوية بعد تواجد هذه الفرق في المراكز الثلاثة الأولى والرغبة في ان يتعثر الزوراء إمام بغداد وهو ما كاد ان يحصل رغم ان بغداد بقي يلعب بتسعة لاعبين متقدما الى ما قبل دقيقة من وقت المباراة المضاف الذي استمر الى د 96 .
و بسبب خطا دفاعي كلف بغداد التخلي عن الفوز والخروج بالتعادل الذي فرضه عماد محمد الذي أنقذ فريقه من الخسارة وانتقل به الى الوصافة ب41نقطة مستفيدا من فارق الاهداف الذي منحه الموقع على حساب الجوية ولان بغداد لعب بروحية وقوة وحماس وشجاعة في مباراة لم ترتق الى المستوى المنتظر لان بغداد وحده كان في الميدان وتمكن من تسجيل هدفه الثاني وهو ناقص لاعب بعد طرد اللاعب أمير صباح د35 لتصرفه المشين وغير المسوغ مع الجمهور في حالة غير مسبوقة ولو يعاب على جمهور الزوراء خروجه عن تقاليد التشجيع عندما راح يرمي القناني الفارغة في ارض اللعب.
سيطرة مطلقة
وفرض بغداد سيطرته على اللعب طيلة وقت الشوط الأول الذي شهد تحركا خجولا للزوراء حصل فيه على ضربة جزاء نفذها عماد محمد ليعيد المباراة للبداية وعند نتيجة التعادل بهدف انتهت الحصة الأولى التي اظهر فيها بغداد متفوقا بشكل واضح بعد اندفاع بدني ومستوى فني عكس حالة الانسجام لبغداد الذي أكثر ما جعله يظهر بشكل مغاير عن بقية مبارياته هو تحد للفرق الجماهيرية واثبت ذلك في هذا اللقاء. وعاد بغداد للشوط الثاني بنفس الروحية وهو بعشرة لاعبين عندما لجا للتهديف البعيد والسيطرة على منطقة الوسط لان الزوراء لم يكن في يومه وحتى لم يستفد من النقص العددي لبغداد الذي لم يتأخر عندما سجل الهدف الثاني د74 ولم يجد الفريق صعوبة في التعامل مع التقدم لان الهدف الأخر غير من حسابات المباراة التي لم يظهر فيها الزوراء بالشكل المناسب ولم تظهر القدرات الفنية لعناصره المعروفة عندما اضطر شنيشل لإخراج حيدر صباح وثلاثة تبديلات أخرى لكنها لم تغير من الواقع الذي كان عليه الزوراء الذي غاب تماما لأبل كان تائها بعد ان تعامل بغداد بصورة أفضل ولعب بانضباط تكتيكي وطريقة لعب سد فيها المنافذ إمام هجمات الزوراء القليلة التي كانت تنتهي عند الدفاع الذي قدم اداء ايجابيا قبل ان تتغير الأمور وحدث لم يكن في حسابات ثائر احمد والفريق عندنا طرد الحكم حسين جواد د78 لتلقيه الإنذار الأخر ليدفع الفريق ثمن غلطته الذي بقي يلعب بتسعة لاعبين ما سهل الأمور إمام لاعبي الزوراء من اجل ادراك التعادل إمام جمهوره الذي صمت تماما قبل ان ينفجر فرحا بهدف عماد محمد الذي استغل خطا دفاعي قاتل ليمر بالكرة ويضعها في الشباك في الوقت القاتل والمباراة في طريقها للنهاية التي كان على بغداد ان ينتبه ويقدر الوضع بشكل دقيق حتى النهاية والمشكلة ان ثائر احمد لم يجر أي تبديل إمام النقص الذي حصل من اجل دعم جهود ما تبقى من اللاعبين الذين حاولوا المرور بالتقدم لكن الرد الزورائي جاء في الوقت القاتل بعد إن احرج لاعبو الفريق جمهورهم الذي اجبر على وضع الرايات البيض جنبا حتى ان عدداً منهم غادر الملعب ظنان منهم بان الأمور حسمت للمثابر بغداد لكن المباراة أعطت درسا أخر في النتائج وعلى الكل الانتظار لحين إعلان الحكم لصافرة النهاية التي إثارت غضب لاعبي بغداد الذين كان عليهم تقبل الأمور والخروج من الملعب من دون الذهاب لمعاتبة الحكم الذي يكون قد أكد النتيجة التي تفاعل معها جمهور الزوراء في أخر ألثوان لترتفع مرة أخرى الرايات فرحا بالتعادل الذي لايخرج عن الخسارة لان بغداد كان الأقرب للفوز لولا تصرف جواد الذي حرم فريقه من اغلى فوز بعد ان امتلك أفضلية فنية ومعنوية ونجح الفريق تنظيما مما جعله ان يتسيد الأمور ويسيرها كما يريد حتى بعد ان بقي يلعب بثمانية لاعبين عندما راح الحارس وبقية عناصر الفريق التسعة يقتلون الوقت بالسقوط وما شابه ذلك بعد ان فرض عليهم نقص اللاعبين ان يفعلوا كل شيء من اجل الوصول الى النهاية التي كانت بحاجة الى ضبط الأعصاب ليس من اللاعبين حسب بل من ثائر احمد الذي لاندري سبب انفعاله بعد طرد اللاعب حسين جواد ليرتكب بذلك خطا فادح لان قرار الحكم لاشائبه عليه وان الكثير من الفرق تفقد لاعب او لاعبين لكنها تتعامل مع الأمور بهدوء وأعصاب باردة وليس كما قام به احمد وهو من درب الكثير من الفرق الجماهيرية ويعرف ان مهمة المدربين الحفاظ على الهدوء واخر من ينفعلوا تحت أي تأثير كان حتى ولو على حساب النتيجة التي ربما هي من اثر على وضعه و وضع اللاعبين داخل الملعب في الربع الأخير من وقت اللعب وشوهد بحالة غريبة.
وكان على احمد ان يدير الأمور بالطريقة التي تتطلبها المباراة وهو يدرك صعوبة المهمة التي تجاوزها لاعبو الفريق بثقة عالية و بصبر وحماس ونالوا تقدير المراقبين اذا ما أخذنا بالحسبان الوضع الذي عليه الزوراء الذي يمر في أفضل حالاته ما دفع جمهوره ان يدعم موقفه وهو المتطلع للعودة الى الوصافة بعد ان قدم عروضا كبيرة وليس بغريب ان يكون هذا هو حال الفريق وليس غريبا ان يخسر او يتعادل بغداد الذي كان بشهادة من حضر وتابع المباراة من انه يستحق الفوز وليثبت مرة أخرى من انه الفريق الذي يلعب بشكل فني وبات فريقاً خطيرا كما كان في اللقاء المذكور الذي تصرف خلاله كما تتطلبه المباراة التي أخذت الفريق للواجهة بالوقت المطلوب ولو ان ثائر كان يبحث عن أهم نتيجة له وللفريق الذي كان يبحث عن أولوية النتيجة لانها لاتقدر بثمن كما معلوم ومن اجل ذلك لعب بغداد وقدم واقترب من الحسم الذي كان يسعد الإدارة التي قدمـــت فريقا متكاملا سواء من العناصر التي يبدو انتدبت بدقة واهتمام ومن حيث الأداء الذي عاد الفريق الى الواجهة التي يتذكرها الكل لاسيما بعد الفعل الكبير للفريق خلال المرحلة نفسها من الموسم الماضي.
خدمة الشرطة
وبعد فقد قدم بغداد خدمة للشرطة في توسيع الفارق الى 6 نقاط مع والزوراء والجوية ويكون قد تخلص بعض الشيء من ملاحقة الزوراء الذي كانت كل الترجيحات تنصب لمصلحته قبل المباراة بعد ان حقق الفوز في خمس مواجهات حصل فيها على كل نقاطها وعزز رصيد أهدافه منها التي وفرت له الوقوف فوق الجوية ولو انه كان يطمح بالفوز لكي لايبتعد أكثر عن الشـــــرطة ولان اربيل عاد لأجواء المنافسة والحال لدهوك الذي ينتظر عودته من الكويت لكي يواصل مشواره في البطولة المحلية.
وكان جمهور الزوراء الذي تواجد في مدرجات الشرطة باعداد كبيرة ساعياً الى ان تتواصل انتصارات الفريق وان يستمر بالفوز بعد انطلاقة مشهودة للفريق منذ بداية المرحلة الحالية لان سجله بحاجة الى حصد النقاط ولان إمكانية الصراع على الصدارة تتوقف على العمل الجاد الذي افتقد اليه الفريق في مهمة كانت تعزز من دور الفريق في هذه الأوقات.
AZLAS
AZLAF
















